مسقط - العمانية
بمباركة سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- استقبل مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس بمكتبه أمس رئيس وأعضاء المركز العربي للإعلام السياحي بحضور عدد من الرواد في الإعلام العُماني والعربي لتكريمه بجائزة رجل التراث العربي لعام 2017. وقد قبلها معاليه شاكراً للمركز جهوده في خدمة التواصل السياحي والتعريف بكنوز التراث العربي في مختلف البلاد العربية.
وقد أعرب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس عن شكره وتقديره للمركز العربي الإعلامي السياحي على اختياره لجائزة رجل التراث العربي لعام 2017، مشيراً إلى أن هذا التكريم يأتي نظير الفكر القيادي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتكاتف الشعب العُماني منذ النهضة المباركة.
وأكد معاليه في تصريح له أن السلطنة تحتفي بالتراث العُماني، مشيراً إلى أن الفكر السياسي هو بناء أفكار وأجيال تحب وتفخر وتتعاون مع بعضها البعض ومجتمعاتنا وتستحق أن تجد السلم والوئام والأمان.
داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالة السلطان المعظم وأن يمتعه بالصحة والعافية الذي جعل من عُمان نموذجاً نعتز ونفخر أن ننتمي إليها.
وقال رئيس المركز العربي للإعلام السياحي د.سلطان اليحيائي إن المركز الذي قارب أن يتم عامه العاشر قد حفل بعشرات الأنشطة والفعاليات التي حققت له مكانة مرموقة في الدول العربية على مختلف المستويات الرسمية والمؤسسية والجماهيرية في كل من الإعلام والسياحة، إذ يقوم المركز من خلال مراكزه المنتشرة في خمس عشرة دولة عربية بالتعريف إعلامياً بالمقومات السياحية لدولنا العربية والإمكانات المتوفرة فيها تحقيقاً لتنشيط السياحة البينية العربية وتقديم صورة إيجابية مؤثرة من خلال وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة عن السياحة العربية تكون متاحة لجميع أنحاء العالم.
وأضاف في كلمته أن المركز يسعى من خلال فعالياته للتواصل مع جميع وزارات السياحة العربية في كل دولة على حدة وبشكل جماعي في مؤتمرات واجتماعات وزراء السياحة العرب؛ للتعرّف على المعطيات والرؤية الرسمية للعمل السياحي ومضاهاتها برؤى العاملين على أرض الواقع للوصول إلى الرؤية الشاملة المتكاملة للسياحة العربية.
وأكد اليحيائي أن من أنشطة المركز العربي للإعلام السياحي "جائزة أوسكار الإعلام السياحي العربي" وهي مسابقة ذات شقين: الأول إعلامي يتعلق بالتناول الإعلامي للموضوعات السياحية في الإعلام العربي بكل وسائله؛ وذلك لتحقيق الترويج لهذا الفرع المهم من الإعلام، والذي يتشرف المركز أن يكون من أوائل المبرزين له حتى أصبح تخصصاً من تخصصات الإعلام يدرّس في الجامعات والمعاهد العلمية للإعلام.
أما الشق الثاني فيتعلق بالجهات الداعمة للعملية السياحية على الساحة العربية من مؤسسات ومنشآت وشخصيات داعمة لهذا المجال.
وأشار إلى أن هذه المسابقة التي بدأت بجائزتين فقط تطوّرت حتى وصلت حالياً إلى أربعة وعشرين فرعاً من الجوائز، ويشارك المصوتون فيها إلكترونياً على موقع المركز، وقد وصل عدد المصوتين هذا العام إلى ما يقارب المليون مشارك.
واختتم اليحيائي كلمته بالقول: "إن الجائزة الأعلى في هذا الأوسكار هي الجائزة الممنوحة لشخصية عربية لها بصمات واضحة في خدمة التراث الإنساني العربي بكل مكوناته، ونحن اليوم نجتمع لنتوّج هذه الشخصية، وهي بالفعل متوّجة بالعطاء والإنجاز الذي ارتبط باسمها طوال مسيرة امتدت نصف قرن من الزمان، معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية الذي يحمل اللقب السادس في تتويج رجل التراث العربي.
يذكر أن مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس حاصل على الدكتوراه الفخرية من اتحاد المؤرخين العرب 1991م، وتلقى دورات تدريبية مكثفة وشاملة في مجال الإعلام والاتصال الجماهيري، وقد تدرج في مهامه الوظيفية، فقد عمل مساعداً لوالي ظفار، ومن ثم ضابط إعلام ظفار، بعدها أصبح مدير إعلام ظفار، كما عمل مديراً عاماً للعلاقات العامة والاتصالات الخارجية بوزارة الإعلام بمسقط، ومن ثم عُيِّن وكيلاً لوزارة الإعلام للشؤون الإعلامية، ثم أصبح وزيراً للإعلام وشؤون الشباب، عقب ذلك أصبح وزيراً للإعلام، حيث تقلد منصب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية منذ 2001 وحتى الآن، كما أن معاليه هو المتحدث الرسمي باسم القمم الخليجية المنعقدة في مسقط خلال (نوفمبر 1985) و(ديسمبر 1989) و(ديسمبر 1995)، وغير ذلك من الإنجازات.
وقد تم خلال اللقاء بين معالي مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية ورئيس وأعضاء مركز الإعلام السياحي بحث سبل تنشيط الإعلام السياحي والتراثي وتنمية السياحة البينية العربية بين مختلف بلدان الوطن العربي وأهمية دور الإعلام في النهوض بالقطاع السياحي، وقد حصدت السلطنة ست جوائز من جوائز المركز العربي للإعلام السياحي تمثلت في جائزة لقب رجل التراث العربي التي توّج بها مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس وجائزة أفضل شخصية رائدة في مجال السياحة العربية وتوّج بها الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبّارات مهدي بن محمد العبدواني وجائزة أفضل برنامج إذاعي عربي عن السياحة المحلية أو العربية وفاز بها برنامج “في رحاب المساء” من إذاعة سلطنة عُمان، وجائزة أفضل ناقل جوي داعم للسياحة العربية والمحلية التي فاز بها الطيران العُماني، وجائزة أفضل لقطة مصورة عن السياحة المحلية أو العربية فاز بها المصور العُماني عمر بن عبدالله الشعيلي، وجائزة الإعلام الخاصة لفئة الإعلام الإلكتروني التي فازت بها صحيفة الحدث الإلكترونية.
كما التقى أعضاء الوفد عدداً من المسؤولين في السلطنة عن القطاع السياحي وعلى رأسهم وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي، وتم على هامش أعمال قافلة الإعلام السياحي تدشين المكتب التنفيذي للمركز العربي للإعلام السياحي الذي يأتي بدعم من شركة مسقط للتنمية السياحية (أساس). وتهدف القافلة إلى التعرّف على المقومات السياحية التي تتمتع بها السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص، وزيارة المعالم الأثرية والتراثية والسياحة الشاطئية والفعاليات المتعددة المقامة على هامش مهرجان صلالة.
ويشارك في القافلة عدد من الإعلاميين يمثلون 12 دولة عربية هي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر والبحرين وتونس والأردن والكويت والجزائر والمغرب والسودان والعراق.