حاوره: سعيد الهنداسي
نحاول في كل مرة نلتقي فيها بشخصية رياضية إدارية كانت أو فنية أو أحد اللاعبين المنتمين لأنديتنا المحلية تسليط الضوء على كل ما يهم الشأن الرياضي نحو تطور أنديتنا المحلية.
وفي لقائنا اليوم مع نائب رئيس نادي صحار يونس الشيزاوي حاولنا الاقتراب منه أكثر لمعرفة آخر استعدادات النادي للموسم المقبل والجديد في التعاقدات على مستوى اللاعبين المحترفين والأجهزة الفنية والمشاريع الخاصة بالنادي ومعاناة الأندية وغيرها من المواضيع التي كانت حاضرة في هذا اللقاء.
آخر الاستعدادات
في البداية تحدث يونس الشيزاوي نائب رئيس نادي صحار عن آخر استعدادات الفريق للموسم الجديد قائلاً: الحقيقة الاستعدادات بدأت فعلياً من نهاية الموسم الفائت، إذ كانت نقطة الانطلاقة بتجديد الثقة بالجهاز الفني للفريق بقيادة الكابتن محمد خصيب ابن النادي، ومن ثم بدأت عملية التجديد لمجموعة من ركائز الفريق. بالنسبة للتحضيرات الفنية من خلال التمارين والتجمعات ستكون في وقت قريب إن شاء الله وتفاصيلها ستعلن عبر اللجنة الإعلامية للنادي في وقته.
تعاقدات الفريق
وحول التعاقدات التي ينتظرها عشاق التماسيح للموسم المقبل أضاف الشيزاوي: بالنسبة للتعاقدات فهي تجري على مراحل بالتنسيق مع الجهاز الفني، إذ كان هدفنا الأول هو الإبقاء على ركائز الفريق والمحافظة عليها من خلال تجديد مجموعة من عقود اللاعبين - وهذه مشكلة كان النادي يعاني منها في السنوات الفائتة وأعتقد أننا قطعنا شوطاً مهماً في هذا الجانب من خلال التجديد لأهم العناصر. وهناك أسماء يجري التفاوض معها. وبالنسبة للتعاقدات الأجنبية فإن هذا الأمر في يد الجهاز الفني وأعتقد أنه ماضٍ في تحضير أسماء معينة سيتم الإعلان عنها في وقته.
تقييم مستمر
وحول التقييم الإداري والفني في نادي صحار أكد نائب الرئيس أنها عملية مستمرة ولا تتوقف عند مرحلة معينة. وأضاف أيضا أن هذه أحد المبادئ التي اتخذتها الإدارة الحالية كخط عمل بالنسبة لها، كما أنه طوال فترات الموسم الفائت كان هناك تقييم فني لأداء فرق النادي في مختلف الألعاب ومن مختلف المراحل بالإضافة إلى تقييم أداء الأجهزة الفنية والإدارية. واتخاذ القرارات التي تتناسب ومسيرة العمل في النادي. الموسم الفائت ذهب بكل ما فيه.
توظيف الخبرات
وحول مدى الاستفادة من خبرات أبناء الولاية أكد الشيزاوي على ذلك قائلاً: «أعتقد أن نادي صحار من أكثر الأندية في السلطنة توظيفاً لهذه الخبرات، لا نتحدث فقط عن الفريق الأول الذي يقوده الآن الكابتن محمد خصيب وهو ابن النادي والولاية. بل نتحدث عن مختلف المراحل السنية التي يشرف عليها أطقم من أبناء النادي والولاية. وكذلك الألعاب الأخرى الفردية والجماعية.وأضاف: «كما أنه لدينا رؤية خلال الثلاث سنوات المقبلة في تأهيل كوادر من أبناء الولاية للعمل الرياضي والإداري في مختلف المجالات سواء على صعيد المدربين أو الأجهزة الإدارية وحتى المعالجين الرياضيين».
المنشآت الرياضية
وعن المنشآت الرياضية والجديد في هذا الموضوع علق الشيزاوي قائلا: «كما يعلم الجميع أن النادي استلم المنشأة الجديدة الواقعة بمنطقة مويلح. وهي منشأة جيدة جداً وستقدم إضافة قوية للنادي في مختلف المجالات لما تحتويه من مرافق مهيأة. وستعود بالنفع على المستفيدين من خدمات النادي. لدينا الآن توجه لتفعيل الاستثمار بما يعود بالنفع على مداخيل النادي وسيولته المالية. ويجري الآن التحرك من قبل مجلس الإدارة و لجنة الاستثمار بالنادي برئاسة سعادة عبدالسلام بن محمد المرشدي في هذا الجانب مع بعض الجهات المعنية ومع المهتمين بهذا المجال لاستثمار أرض النادي الحالية بمنطقة الهمبار.
دون الطموح
وعن مدى التعاون مع القطاع الخاص ودوره في خدمة الرياضة وجه الشيزاوي عتباً على هذا القطاع واصفا ذلك بأنه دون الطموح قائلا: «التنسيق موجود والتحرك قائم لمخاطبة مؤسسات القطاع الخاص منذ أن استلمنا زمام الأمور في النادي إلا أنه في الحقيقة التعاون ما زال دون الطموح والمستوى. ما زال القطاع الخاص بعيداً عن مسؤوليته الاجتماعية إزاء الأنشطة الرياضية. وأعتقد أن هذه المسؤولية لن تتفعل دون تنسيق بين الجهات المسؤولة عن القطاع الرياضي في البلد مع هذه المؤسسات عملاً بأعراف المسؤولية الاجتماعية والتنموية التي هي على عاتق مؤسسات القطاع الخاص.
أعباء إدارية
وحول معاناة الأندية خاصة في الجانب الإداري تطرق الشيزاوي إلى هذه النقطة قائلا: «لا يخلو أي عمل إداري من صعوبات وتحديات. سواء كان عملاً مؤسسياً أم تطوعياً. لكن المسألة تتعقد أكثر في الأندية الرياضية كون العمل قائماً فيها أساساً على التطوع لخدمة الأندية. التحديات تكمن في ضعف الدعم المادي. إضافة إلى ما ذكرناه مع عدم تجاوب مؤسسات القطاع الخاص. وبالنسبة للأندية فإن العمل تحت ضغط الجماهير قد يؤدي إلى تشتت الأهداف والرؤى. كما أن هناك مشكلة في أن غالبية أعضاء مجالس إدارات الأندية غير مفرغين فقط لخدمة النادي. وهذا يشكل أعباء عليهم من ناحية الوقت والجهد والارتباط.
المشكلة ليست بالتسمية
وعن إلغاء كلمة المحترفين في مسمى البطولة المحلية قال الشيزاوي: «المشكلة ليست في التسميات. المشكلة واضحة للجميع. الإشكال المادي هو الأساس سواء من ناحية الدعم أو من ناحية تسهيل عمليات الاستثمار للأندية. أنديتنا لا تفكر في المسميات كثيراً. بقدر ما تفكر في إطارها المحلي غالباً وتحقيق ما يسعد جماهيرها من بطولات.
ويختتم يونس الشيزاوي نائب رئيس نادي صحار حديثه موجهاً كلمة شكر لجماهير التماسيح قائلاً: جمهور صحار لا تفي حقه الكلمات. وأخشى أن أقول ما يسعني وأقصّر في حقه. هذا الجمهور علامة فارقة في تاريخ صحار بأسرها وليس ناديها فحسب. نحن نقدر دعمهم ووقوفهم الدائم مع النادي. ونجدد دعوتنا لهم للمساندة في هذا الموسم.