رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتأمين على الحياة: ديموغرافية السلطنة تدفع لآفاق إيجابية من النمو لقطاع التأمين

مؤشر الأربعاء ١٢/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص

مسقط -

أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتأمين على الحياة أنور بن هلال الجابري أن «السوق المحلي يوفر نظرة إيجابية وفرصة كبيرة للنمو؛ وذلك نتيجة أن نسبة اختراق التأمين ما زالت منخفضة وهو ما يوفر إمكانية كبيرة لإضافة المزيد من الزبائن، ومع وجودنا الواسع والقوي في أكثر من 185 موقعاً فنحن على الطريق الصحيح. كما أن ديموغرافية السلطنة تدفع لآفاق إيجابية من النمو، فالشباب يشكّل قاعدة كبيرة من السكان وهو ما يرفع من الطلب علاوة على وجود أعداد كبيرة من المقيمين تعزز من النمو».

وأضاف: «أما فيما يتعلق بالتحديات فالسوق يشهد حرب أسعار بصورة مستمرة، إلا أننا نعمل وبصورة مستمرة لتوفير تأمين بأسعار معقولة وتنافسية في متناول الجميع. ومع ارتفاع مستويات المعرفة في المجتمع والوعي أصبح التعامل مع متطلبات الزبون يحتاج إلى مزيد من الدقة والخبرة، وهو ما نسعى دائماً إلى تحقيقه.

كما أن المساحات الواسعة للسلطنة، تصعّب من الوصول إلى الزبائن على جميع المستويات والمواقع. ولحسن حظنا فقد قمنا بتطوير أكثر من 190 نقطة ومركز مبيعات. ولدينا أيضاً قنوات توزيع متعددة لمواجهة هذا التحدي».

قاعدة متنوعة من الزبائن

الجابري أضاف قائلاً: «مع وجود قاعدة متنوعة من الزبائن- مزيج جيّد من المواطنين والمقيمين- يعزز من فرص النمو الكبيرة للقطاع، نحن بحاجة إلى تعزيز بعض القدرات لتحقيق ذلك منها مثلاً دمج عمليات الحلول الجديدة والبديلة مع الحلول التقليدية لتقديم حلول تأمينية متكاملة للزبون، علاوة على ضرورة تقديم خدمات زبائن بأسلوب متقدم عالمي وبنية أساسية جيّدة، فضلاً عن ضرورة تعزيز وعي الزبائن باعتبار التأمين استثماراً وأماناً للمستقبل، إضافة إلى أن التأمين عبر الإنترنت أصبـــــح أيضاً أمراً محتملاً. وأود أن أشير إلى أن تجربة المطالبات وشركات التأمين في السلطنة ينبغي أن تكون عبر نظام متكامل لمــــعالجة المطالبات وتقديم آلية مبسطة وسريعة لتسويتها مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف وتحقيق رضا الزبون».

التدريب التعريفي

وعن المبادرات التدريبية للموظفين لضمان خدمات سريعة للزبائن قال الجابري: «برغم أن التأمين جزء من القطاع المالي، إلا أن منتجاته تعتمد على أساس المعرفة، فالتأمين يتطلب قدراً معيناً من المعرفة ليس فقط من القطاع المالي ولكن أيضاً حول تفاصيل المنتج والخدمة المقدمة. نقدّم في الشركة التدريب التعريفي لموظفينا الذي يوفر قدرة التعامل مع ميزات المنتج، وأنواع التغطية، ومعدلات القسط وأيضاً المعرفة بشروط الاكتتاب وغيرها من العمليات الضرورية لتقديم الخدمات المناسبة للزبائن.
تقدّم الشركة أيضاً مهارات التدريب على رأس العمل لتعزيز قدرات الموظفين بصورة مستمرة، علاوة على برامج تدريبية أخرى كالتدريب على مهارات التعامل مع الزبائن وهي مستمرة على مدار العام لتوفير خدمات زبائن بمستويات عالمية، إضافة إلى ذلك يخضع موظفو العمليات وموظفو الدعم إلى وحدات تدريبية خاصة في أقسامهم.
كما نقوم أيضا بإرسال عدد من الموظفين وبصورة مستمرة للعمل في مؤسسات أخرى كبيرة للحصول على مزيد من التدريب المتخصص لتعزيز قدراتهم المهنية في محاولة للحفاظ على النمو المستمر. يوجد أيضاً لدينا نظام الإدارات المشتركة، إذ تُمنح للموظف فرصة للعمل في إدارة أخرى لاكتساب المزيد من المعرفة في مجال التأمين. علاوة على ذلك يتم أيضاً تـــــدريب موظفينا بشكل جيّد على جميع الأنظمة والمعاملات وعمليات البيع لضمان أن يحصل زبائننا على تجربة سهلة وسريعة».

أقساط مباشرة تجاوزت 100 مليون

حققت الشركة أقساطاً مباشرة تجاوزت 100 مليون، وهي تعدّ أكبر شركة تأمين في السلطنة، وحول هذا قال الجابري: «نعم، سررنا كثيراً بتحقيق هذا الإنجاز إلى جانب النمو القوي في الأرباح عن العام المالي المنتهي 2016. ورغم البيئة الاقتصادية الصعبة، فقد سجلت الشركة رقماً قياسياً مباشراً، مما يعكس بجلاء ثقة الزبائن فيما نقدّمه. استراتيجيتنا بالتوازي مع رؤيتنا في توفير قيمة للزبائن هو ما ساهم في تحقيق هذه النتائج.
فالشركة ملتزمة بتحقيق نهج يضع الزبائن في قمة اهتماماتها، إضافة إلى توفير منتجات تناسب الاحتياجات المختلفة، وتوفير قنوات وشبكات توزيع متعددة وواسعة، وبأسلوب مبتكر وبجودة عالية. وهذه جميعها هي المحركات الأساسية للنمو في الشركة، علاوة على الأساس المالي القوي للشركة وهو ما يضمن الاستمرار في توفير الحماية لحاملي وثائق التأمين».
مؤكداً: «استطاعت الشركة الوطنية للتأمين على الحياة والعام تحقيق العديد من الإنجازات، فالشركة حاصلة على تصنيف (B++) جيد وشهادة الآيزو 9001:2008، كما استطاعت الشركة تحقيق إجمالي أقساط مباشرة بلغت 101.20 مليون ريال في 2016، وهي تملك اليوم قاعدة واسعة من الزبائن تتجاوز 700 ألف زبون. إضافة إلى أن الشركة تملك أكثر من 185 مركز خدمة واتصال، وتوجد أفرعها في جميع أنحاء السلطنة، وهو وجود قياسي لشركة تأمين في السوق المحلي.
علاوة على ذلك فإن الشركة استطاعت أن تحقق نمواً بأكثر من 23.5 % خلال السنوات الخمس الفائتة، وبلغ إجمالي أصولنا نحو 135 مليون ريال عماني بنهاية 2016، في حين بلغت نسبة العوائد على حقوق المساهمين 18 %. الحمد لله كان أداء الشركة الوطنية للحياة مجزياً ومرضياً، ونحن نتطلع دائماً لتحقيق المزيد من تطلعات المساهمين والزبائن على السواء».

المحافظة على ثقة الجميع

وأضاف: «حددت الشركة الوطنية للتأمين على الحياة والعام منذ البداية الأهداف والرؤية التي تسعى إلى تحقيقها وبصورة واضحة والتي من خلالها نستطيع توفير حلول تأمين مبتكرة مع خدمات تتجاوز توقعات الزبائن، ونحن في الشركة ملتزمون بتوفير منتجات ذات جودة عالية للسوق مع توفير أفضل الخدمات. أما رؤيتنا فهي المحافظة على ثقة الجميع باعتبارنا شركة التأمين الأكثر تفضيلاً في السلطنة، من خلال تطبيق أفضل الممارسات التجارية المتوافقة مع المعايير الدولية في خدمة الزبائن في السلطنة ودول الخليج، لتحقيق رضا الزبائن ومصلحة المجتمع».
السيابي قال أيضاً: «يتم تأسيس قيمة العلامة التجارية وفق آراء الزبائن؛ فالشركة وضعت منذ البداية الزبون في مقدمة أولوياتها، وهو ما خوّلها كسب رضاهم، وهي نتيجة حتمية للاهتمام الذي أوليناه زبائننا، فالأساس القوي نتائجه دائماً مرضية وقوية، وكل ذلك انعكس على علامة قوية مدفوعة ومدعومة برضا الزبائن. وهذا ساعد ليس فقط في بناء قيمة لعلامتنا التجارية ولكن أيضاً في بناء ثقة وسمعة كبيرة، وهذا بدوره وفّر فوائد تجارية متعددة دفعت الشركة للنمو، واليوم نحن سعداء أنّ الشركة تعتبر من الشركات ذات السمعة والثقة الكبيرة في السوق بفضل ما تحققه من نمو متواصل».

العديد من المسؤوليات الاجتماعية

السيابي اختتم حديثه قائلاً: «للشركة العديد من المسؤوليات الاجتماعية فمثلاً نقوم بدعم دار العطاء من خلال برنامجها «إفطار صائم»، كما تركز الشركة في مجالات تقديم المساعدات لتمكين المرأة، ومساعدة المحتاجين، ورعاية الطلاب، ورعاية احتياجات ذوي الإعاقة، وغيرها من المبادرات التي تبنّتها الشركة».