سول – ش
حذّرت كوريا الشمالية بأنها تمتلك جيشاً لا يُقهر ينتظر أمراً بشنّ ما تُسميه حرباً مقدسة نهائية، وأن هذه الضربة المقبلة ستُنشئ بحراً من الجحيم، وتدمّر ما وصفته بخداع الإمبرياليين الأمريكيين.
وقد جاءت هذه التصريحات في صحيفة "رودونج سنمون" التي تعتبر المنفذ الإعلامي الرسمي للجنة المركزية لحزب العمال الكوري، الذي يرأسه كيم جونج أون نقلاً عن موقع العربية نت.
وقد نقلت هذه المادة إلى الإنجليزية عبر موقع "كنكا ووتش"، والتي أخبرت عبرها الصحيفة الكورية القراء أن البلاد تمتلك "جيشاً لا يُقهر وقوي التجهيزات، الذي بيده تكتيات غير مسبوقة".
لفت التقريرالانتباه بشكل خاص إلى إدارة دونالد ترامب قائلاً: "إن الإمبرياليين الأمريكيين يحاولون جاهدين تحقيق هدفهم من خلال التهديد العسكري والابتزاز، في حين يلوحون في الوقت نفسه بجميع أنواع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية ذات الطبيعة التهديدية والتي تتلاعب كذلك بالعواطف".
وذكر التقرير: "إنه ليس سوى خداع وجهد واهن، ممن لا يملكون سوى خيارات بائسة بمتناول أيديهم".
ويمضي التقرير: "إن جيش جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، مفعم بروح الحماسة لإبادة الأعداء، وينتظر إصدار أمر بشن حرب مقدسة نهائية، إذ وصل مستوى تسلحه إلى الأهداف المقيتة، فأي ضربة منّا ستُوجِد بحراً من النيران، تدمّر الأعداء كلياً وتحقق النصر النهائي".
ويصرّ المقال على أن الكلمات التي يخطها ليست تهديداً خالياً، بل إن موقف كوريا الديمقراطية بشأن الدفاع هو "كنز أبدي" لا يتبدد.
وتؤكد كوريا الشمالية أنها يجب أن تطور أسلحة نووية بسبب السياسة "المعادية" للولايات المتحدة التي تحتفظ بـ 28500 جندي في كوريا الجنوبية، وتجري تدريبات عسكرية نصف سنوية يعتبرها الشمال بروفات للغزو.
وقد ازدادت التوترات مع قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر منظومة دفاع صاروخي متطورة، على حاملات طائرات بالمياه، قبالة شبه الجزيرة الكورية.
تهديد كوري شمالي
وكان وزير الدفاع الكوري الشمالي الجنرال باك يونج سيك، قد أعلن الأسبوع الفائت أن بلاده مستعدة لاستخدام ضربات وقائية للدفاع ضد "الإمبرياليين الأمريكيين"، محذِّراً من احتمال اندلاع حرب نووية بسبب "التدريبات الحربية" المسعورة.
وقد رفعت كوريا الشمالية من وتيرة التحرشات العسكرية الدورية مع كوريا الجنوبية، وعززت برنامجها النووي مؤخراً مع عدد من اختبارات الصواريخ.
وفي مارس 2010، زُعِم أن طوربيد كورياً شمالياً أغرق سفينة بحرية تابعة لكوريا الجنوبية، ما أسفر عن مقتل 46 بحَّاراً من الكوريين الجنوبيين.
وبعد ذلك بشهور، أطلقت كوريا الشمالية مدفعية في جزيرة كورية جنوبية، ما أسفر عن مقتل اثنين من مشاة البحرية الكورية الجنوبية ومدنيين اثنين.
وقد ردت كوريا الجنوبية على إطلاق النار، لكن من غير الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية قد تضررت من ذلك أم لا.