تدريب الأطفال ذوي الإعاقة على السباحة

بلادنا الثلاثاء ١٨/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
تدريب الأطفال ذوي الإعاقة على السباحة

مسقط – ديبا حسن

بإشراف مدرّبين عُمانيين وهولنديين على درجة عالية من الخبرة، تم تدريب نحو 15 طفلاً من ذوي الإعاقة من الأعمار المختلفة على السباحة في حمام السباحة في مارينا بندر الروضة.

وقد تم اصطحاب الأطفال من سن السادسة فما فوق إلى حمام السباحة في مارينا وتدريبهم على السباحة.
وقد تمت أول فعالية تدريبية لهذا العام أمس إذ تم تدريب أطفال من مؤسسة دار الأمان للمعوقين في الخوض، واليوم سيتم تدريب طلاب معوقين بصرياً من جامعة السلطان قابوس كذلك. وفي المجمل، يتم تدريب نحو 30 طفلاً وبالغاً على السباحة.
وقد قام كل من جيرارد وماريا أويجنوسن، من «الرابطة الدولية للغواصين المعوقين» (IAHD) في هولندا، بتدريب طفل واحد كل مرة في حمام السباحة لمدة نحو 25 دقيقة. ورغم أن بعض الأطفال كانوا مترددين في البداية في الدخول إلى حمام السباحة، فإنهم تدريجياً أحبوا الشعور بالماء وأرادوا البقاء لفترة أطول.
وقد بدأت هذه الدورات التدريبية العام 2010 بتوجيه من طارق الخابوري، الذي أسس «جمعية الغوص العمانية للمعوقين» وظل منذ تأسيسها يعمل مع وزارة التنمية الاجتماعية والعديد من المؤسسات الخاصة لجعل هذا المشروع واقعاً ملموساً.
وقد تم إجراء آخر تدريب من هذا النوع في أغسطس من العام الفائت، والتدريب التالي سيتم في ديسمبر من هذا العام.
قالت ماريا أويجنوسن، وهي إحدى المدربين للشقيقة «تايمز اوف عمان»: «بالنسبة للأطفال المعوقين أو المصابين بالتوحد، عندما يشاهدوننا ونحن نسبح أو نغوص في حمام السباحة، يقومون بتقليدنا، وهذه هي الطريقة التي نحاول تعليمهم بها. وبالنسبة للأطفال المكفوفين يستطيعون السمع والشعور، لذلك فنحن نستخدم هذه الطريقة ونحاول أن نمسك بأيديهم لنجعلهم يفهمون، ونتحدث إليهم أيضاً». وقد ظلت ماريا وأبوها يقومان بتدريب الأشخاص المعوقين جسدياً على مدى سنوات عديدة في بلدان مختلفة. وماريا وأبوها أصلهما من هولندا، وقد قاما بتدريبات مماثلة في كل من إندونيسيا وجزر الهند الغربية وغيرها من الأماكن.
بحسب ماريا، العلاج المائي يساعد هؤلاء الأطفال على الحركة ويسمح لهم بالتعلم بطريقة ممتعة.
«هذا من أجل المتعة، والأطفال يحبون هذا كثيراً، إنهم يحبون الشعور بالماء ويشعرون بالهدوء والاسترخاء وهم في الماء. كما أنه يتم تمرين عضلاتهم وعظامهم أيضاً».
ولا بد من فحص جميع الأطفال المعوقين على يد طبيب لمعرفة ما إن كان قادراً طبياً على النزول إلى الماء.
وقد تم مؤخراً إطلاق موقع إلكتروني جديد يهدف إلى تعزيز العلاج من خلال الغوص لذوي الإعاقة.
قال طارق الخابوري: «لقد بدأنا هذه الفعاليات التدريبية في العام 2010، وأنا كنت دائماً متحمساً لهذه المبادرة، ولكن ستيفاني هو الذي شجعني على البدء فيها. وما نفعله في جمعية الغوص العمانية للمعوقين هو أننا نقوم بتنظيم ما لا يقل عن فعاليتي غوص في السنة لذوي الاعاقة إذ يتم في البداية فحصهم طبياً ثم يتم أخذهم تحت الماء ويتم تعليمهم بعض مهارات الغوص. وهذا يساعدهم على الحركة ويعمل بمثابة علاج لهم. وقد رأينا كثيراً من الناس يشاركون في هذه المبادرة على مر السنين ويؤدون أداءً جيداً. وبعضهم قد يجد صعوبة في الأمر وهو على الأرض، ولكن عندما ينزل تحت الماء ومع المهارات التي يتم تعليمهم إياها يصبحون ماهرين».