مسقط - فريد قمر
يؤكد الرئيس التنفيذي لـ«برّ الجصة» فراس مطرجي، أن خطة وزارة السياحة لاستقطاب السياح من ذوي الدخل المرتفع والترويج للسياحة الانتقائية أو سياحة النخبة هي في مكانها، لأن السلطنة تذخر بوجهات تاريخية وثقافية فريدة من نوعها، ولديها الطبيعة المثالية لسياحة الاستجمام والسياحة الرفاهية.
ويقول مطرجي في تصريح خاص لـ«الشبيبة»: «إن هذا التوجه لا يعني إهمال الأنواع الأخرى من السياحة، فيجب أن تكون في السلطنة مولات لكن ليس بالضرورة الإنفاق لصنع أكبر مول في العالم، ويجب أن تكون لديها بنية أساسية ممتازة ولكن ليس من الضرورة أن يكون لديها أطول جسر وأعلى جسر». ويعتبر أن «قوة الخطة السياحية تتمثل في أن نعرف ما الذي نريده بالتحديد ليتم التركيز عليه».
ويؤكد أن تجربة بر الجصـــة تثبـــت فعالية هذا التوجه إذ أن أغلبية الأجانب الذي استثمروا في المشروع هم من الأشخاص الذين زاروا السلطنة واغرموا بطبيعتها وناسها وأرادوا أن تكون لديهم فيها موطئ قدم.
ثقة بالاقتصاد
ويؤكد أن «برّ الجصة» لديه ثقة بالاقتصاد العماني، «فالكثيرون يتحدثون عن الأزمة الاقتصادية، لكننا ندرك أن الأزمات تمر بشكل روتيني في العالم الذي شهد أزمة أكبر في العام في 2008، وهي دورة اقتصادية عالمية وستزول».
وحول المخاوف من أن تكون توسيع استثمارات بر الجصة مغامرة، يقول: «نعم قد نكون مغامرين، وكل استثمار في العالم مغامرة، لكنها مغامرة محسوبة، فنحن شركة عمانيـــة بالكامل وعلينا واجب يجب أن نقوم بـــه، وبالنتيجـــة نرى أن ما نقوم به أثبت نجاحه وهـــا نحن نشهد إقبالاً كبيراً، ما يشهد أن الثقة بالاقتصاد الوطني ما زال موجوداً».
ويأتي تصريح مطرجي خلال الإعلان عن طرح مشروع الوحدات السكنية في «مارينا بر الجصة» للبيع، والذي سيتضمن 69 وحدة سكنية فاخرة تتمتع بموقع فريد وإطلالة خلابة واستطاع المشروع أن يبيع أكثر من 15% من وحداته في الأسبوع الأول. ويكشف مطرجي أن المشروع سيحتوي على مجموعة من الوحدات التجارية التي تضم مقاهي ومطاعم ومتاجر تستقطب الناس بجميع أذواقهم».
ويؤكد أن الهدف «هو تحويل المشروع بالكامل إلى وجهة مفتوحة جاذبة، الأمر الذي بدأ مكن خلال الفاعليات والنشاطات والحفلات الموسيقية التي باتت تقام في بر الجصة، لتصبح اقرب للناس».
تنمية مستدامة
ويعتبر مطرجي أن أهمية الاستثمارات في المنطقة هي أنها تساهم في إنعاش المناطق المجاورة لتحقق التنمية المستدامة، لاسيما من خلال التوظيف «إذ إن نسبة التعمين في بر الجصة مرتفعة جداً وتصل في بعض الأقسام إلى مئة في المئة، فضلاً عن أن الكثير من مشتريات المنتجع تتم من تلك المناطق كالخضار والأسماك وغيرها من المنتجات، ونمو المشروع سيساهم في تنشيط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تُعطى الأولوية أكان بطريقة مباشرة أو من خلال الشركات «الشقيقة» في المجموعة».