جان جونسون - ترجمة: خالد طه
كشفت دراسة أجريت مؤخرا، عن الصور النمطية غير الدقيقة المتعلقة بنوعية المفردات التي يستخدمها الرجال والنساء. فقد طلب الباحثون من المشاركين في الدراسة إبداء آرائهم في مستخدمي تويتر من خلال منشوراتهم فقط، ويشمل إبداء الرأي تخمين الجنس والعمر والمستوى التعليمي والآراء السياسية.
وجاء في دورية علم النفس الاجتماعي والشخصية ما يلي: «تشير الصور النمطية غير الدقيقة إلى كلمات يكتبها الرجال، ولكنها تتسم بأنها كلمات أنثوية، أو كلمات يكتبها النساء ولكنها تتسم بأنها كلمات ذكورية. ويشير حجم الكلمة إلى قوة الارتباط ويشير لون الكلمة إلى التكرار النسبي للكلمة». إن كلمات مثل «القوة» و»الأخبار» و»البحث» تم تصنيفها على نحو خاطئ بأنها ذكورية، بينما كلمات مثل «الحب» و»لطيف» و»جميل» كانت من بين الكلمات التي تم تصنيفها على نحو خاطئ بأنها أنثوية.
إن ما تم تسميته بأنه «كلمات ذكورية» كتبها في الحقيقة نساء والعكس بالعكس، ولكن المشاركين في الدراسة كانوا يميلون إلى تخمين أن هذه الكلمات تشير إلى جنس الشخص الذي كتبها.في الواقع احتوت بعض الصور النمطية على درجة من الحقيقة، ولكن الناس كان لديهم نزعة إلى التعويل كثيرا على هذه الصور النمطية، بحسب الباحثين من الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا.
وقال د.جوردن كاربنتر، الذي قاد الدراسة: «هذه الصور النمطية غير الدقيقة تميل إلى المبالغة وليس إلى التقليل، على سبيل المثال، هناك فكرة لطيفة لدى الناس بأن الأشخاص الذين لم يذهبوا إلى الجامعة هم أكثر احتمالا للقسم من الأشخاص الذين يحملون درجة الدكتوراه، ولكنهم يعتقدون أن حملة الدكتوراه لا يقسمون مطلقا، وهذا غير صحيح». وأضاف د. كاربنتر: «ومن بين النتائج المثيرة التي توصلنا إليها أنه عندما يجد الناس صعوبة في تحديد التوجه السياسي لشخص ما، كان يبدو أنهم يعودون على نحو غير مفيد إلى الصور النمطية بين الجنسين، مفترضين أن الشخصيات التي يخمنون أنهن نساء هي شخصيات ليبرالية والشخصيات التي يخمنون أنهم ذكور هي شخصيات محافظة».
بالفعل كان الرجال يميلون إلى التغريد عن التكنولوجيا أكثر من النساء، ولكن هذا أدى بالخاضعين للدراسة إلى اقتراف أخطاء عند محاولة تخمين جنس الأشخاص.
وقال د. كاربنتر: «صحيح أن الرجال ينشرون عن التكنولوجيا أكثر من النساء، ولكن هذه الصورة النمطية قادت بشكل قوي إلى استنتاجات خاطئة: فكل امرأة تقريبا نشرت عن التكنولوجيا اعتقد المشاركون بشكل غير دقيق أنها رجل».
وكتب الباحثون في دورية علم النفس الاجتماعي والشخصية أن الصور النمطية كانت بارزة بشكل مفرط في حكم الناس على الرجال والنساء. وقد جادل الباحثون بأن هذا يجب أن يجعل الناس الذين يدافعون عن استخدام الصور النمطية يعيدون التفكير.
وأضاف الباحثون: «يجب على الذين يدافعون عن الصور النمطية أن يوافقوا على أن هذه الصور النمطية غير دقيقة ويجب إعادة التفكير فيها».
إندبندنت