السلطنة ثاني دولة عربية تطبق برنامج التيقظ الدوائي

بلادنا الأحد ١٣/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
السلطنة ثاني دولة عربية تطبق برنامج التيقظ الدوائي

مسقط - العمانية

أكد مدير عام المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية د.محمد بن حمدان الربيعي أن وزارة الصحة تولي موضوع التيقظ الدوائي أهمية وعناية مستمرة وتعمل على ضمان سلامة وجودة وفعالية الأدوية المتداولة في السلطنة بعد تسويقها ورصد الآثار الجانبية لها وتقييمها ووضع الحلول التي تؤدي أحياناً إلى سحبها أو منعها من التداول ومتابعة الأخبار والتقارير الواردة من الدول والهيئات والمنظمات الدولية واتخاذ القرارات المناسبة حيال مأمونية الدواء.

وقال في حديث لوكالة الأنباء العمانية إن السلطنة تعد ثاني دولة عربية بعد المملكة المغربية الشقيقة طبقت برنامج التيقظ الدوائي، وانضمت للمركز الدولي للسلامة الدوائية التابع لمنظمة الصحة العالمية في العام 1995م، حيث أصبحت منذ ذلك الوقت ضمن الدول الفاعلة في شأن السلامة الدوائية ومتابعة الدواء لمرحلة ما بعد التسويق، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بترقية الجهة المختصة بالتيقظ الدوائي لديها من قسم في المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية إلى دائرة عُززت بالكوادر المؤهلة وتضم أقساماً عدة من بينها قسم للأدوية البشرية وآخر للأدوية العشبية وقسم ثالث للمعلومات الدوائية وأقسام أخرى، كما تعمل حاليا على إعداد اللوائح الخاصة المنفذة للمرسوم السلطاني السامي رقم 35/‏ 2015 الخاص بإصدار قانون تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة والمؤسسات الصيدلانية.

وأضاف أن السلطنة شاركت في إعداد المدونة العربية للتيقظ الدوائي وانضمت إليها وتسعى حالياً مع الدول العربية الأخرى إلى تعديلها وإضافة نقاط إليها من بينها ضرورة وجود ما يسمى (نقطة تواصل) مع الشركات المصنعة والمنتجة للأدوية على مدى الساعة تتضمن أسماء الأشخاص ومؤهلاتهم وأرقام التواصل معهم والوضوح والشفافية لدى تلك الشركات إذا ظهرت أي آثار عكسية للأدوية التي تصنعها فعليها مخاطبة الوزارات خلال فترة معينة وتفصيل نوعية المخاطر الخاصة بكل دواء.
وأوضح أنه تثمينا للاهتمام والحرص اللذين تبديهما السلطنة في مجال التيقظ الدوائي وتعاونها الدائم مع منظمة الصحة العالمية والمركز الدولي للسلامة الدوائية التابع لها فقد رحبت السلطنة بطلب المنظمة عقد أعمال الاجتماع السنوي (39) في مسقط لمندوبي مراكز التيقظ الدوائي الوطنية التابعة للمركز والمقرر أن يبدأ أعماله غدا الاثنين برعاية وزير الصحة معالي د.أحمد بن محمد السعيدي وبحضور المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط معالي د.علاء العلوان و250 مندوبا يمثلون أكثر من 60 دولة أعضاء في المركز الدولي للسلامة الدوائية، إضافة إلى عدد من المختصين يمثلون نقاط الارتكاز في التيقظ الدوائي من الوحدات الصحية التابعة للوزارة ومن خارج المؤسسات الصحية الحكومية والكليات الجامعية.
وأضاف أن الاجتماع الذي يستمر أربعة أيام يهدف إلى مناقشة أهم القضايا والاهتمامات الراهنة في مجال التيقظ الدوائي ومن بينها مناقشة هذا الموضوع في برامج الصحة العامة ومراقبة السلامة في الملاريا الموسمية وتنسيق وتوحيد أنظمة التيقظ الدوائي والتعرف على الآثار الجانبية عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وماذا يريد المجتمع منه، والتحديات الإقليمية في هذا المجال والتعريف بالبحث العلمي والتيقظ الدوائي وجدوى التيقظ الدوائي والمنتجات العشبية وتجارب الدول بالإضافة لموضوع الإحصاء في التيقظ الدوائي.
كما ستقام ضمن أعمال الاجتماع تدريبات عملية حول أدوات التبليغ عن الآثار العكسية للأدوية المستهدفة.