إطلاق الحزمة الثانية من خدمات منصة خُطى للإرشاد المهني

مزاج الاثنين ٢١/يوليو/٢٠٢٥ ١٤:٣٣ م
إطلاق الحزمة الثانية من خدمات منصة خُطى للإرشاد المهني


الشبيبة - العمانية 


 أطلق البرنامج الوطني للتشغيل الحزمة الثانية من الخدمات التي تقدمها منصة "خُطى للإرشاد المهني"، التي تُعد أول منصة وطنية إلكترونية شاملة متخصصة في الإرشاد المهني والتوجيه الوظيفي في سلطنة عُمان.

وتضمنت الحزمة الثانية من منصة "خُطى للإرشاد المهني" مجموعة من الأدوات الذكية التي تهدف إلى تحسين تجربة الإرشاد المهني وتمكين المستخدمين من بناء خطط مهنية تتماشى مع تطلعاتهم الشخصية وسوق العمل.

ومن بين هذه الخدمات، جاءت "الخطة الدراسية" التي تتيح للطلبة في مرحلة التعليم المدرسي وخاصة طلبة الصف العاشر تصورًا دقيقًا لمساراتهم الأكاديمية من خلال اختيار خطتهم الدراسية وفق ميولهم وقدراتهم ومتطلبات القبول الجامعي، ما يساعدهم على تحديد التخصصات المناسبة لهم والتعرف على متطلبات سوق العمل لكل مجال دراسي.

كما تم إطلاق "مقياس السمات الريادية" وهو أداة علمية مقننة على البيئة العُمانية تساعد الطلبة على تقييم مدى استعدادهم لريادة الأعمال واكتشاف قدراتهم الريادية بناءً على تحليل سلوكياتهم واتجاهاتهم.

وتوفر المنصة خدمة "مساعد خُطى للذكاء الاصطناعي" التي تعتمد على تحليل بيانات المستخدمين وتقديم توصيات حول التخصصات والمهن التي تتناسب مع مهاراتهم وطموحاتهم.

وفي خطوة تعكس التزام المنصة بتحقيق تكافؤ الفرص، تم تدشين "مقياس الميول المهنية لذوي الإعاقة البصرية" الذي يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان ليساعد هذه الفئة على استكشاف الخيارات الأكاديمية والمهنية المناسبة لقدراتهم واهتماماتهم.

ويشكل إطلاق الحزمة الثانية من خدمات "خُطى" محطة بارزة في مسيرة تطوير الإرشاد المهني في سلطنة عُمان؛ إذ تعزز هذه الإضافات من قدرة الشباب العُماني على اتخاذ قرارات مهنية مستنيرة، وترفع من مستوى جاهزيتهم لسوق العمل، بما يحقق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتنمية مستدامة للقوى العاملة الوطنية.

وتأتي هذه الإضافات الجديدة في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تمكين الشباب العُماني من اتخاذ قرارات أكاديمية ومهنية مدروسة، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل بما يتواءم مع مهارات المستقبل والتحولات الاقتصادية الحديثة وبما ينسجم مع مبادرات التحول الرقمي.

وتقوم منصة "خُطى" بدور مهم في مساعدة الطلبة والباحثين عن عمل في تلقي تفاصيل دقيقة عن البرامج الدراسية التي تقدم داخل المؤسسات التعليمية في سلطنة عُمان وعن المهن المرتبطة بهذه التخصصات وطبيعة المهارات التي يحتاجها الطالب من خلال أدوات إلكترونية مبتكرة تعتمد على التحليل المهني الدقيق والذكاء الاصطناعي، ما يعزز قدرة الطلبة والباحثين عن عمل على رسم مساراتهم المهنية بثقة ووضوح.

وشهدت المنصة منذ تدشينها إقبالًا متزايدًا، إذ تجاوز عدد المستخدمين للمنصة 26300 مستخدم حتى نهاية يونيو من العام الجاري، فيما ارتفع عدد البرامج الأكاديمية المتاحة عبرها إلى 861 برنامجًا و263 شهادة احترافية، وبلغ عدد الدورات التدريبية التي تقدمها بالتعاون مع منصة "كورسيرا" العالمية 100 دورة استفاد منها 2465 شابًّا وشابةً، ما يعكس نجاحها في توفير خدمات نوعية تلبي تطلعات المستخدمين في رسم مساراتهم المهنية.

وأكد الدكتور بدر بن حمود الخروصي مستشار ورئيس مسار بناء القدرات في البرنامج الوطني للتشغيل والمشرف العام على المنصة، أن التوجيه المهني يعد عنصرًا محوريًا في نجاح منظومة التشغيل والمساهمة في تعزيز المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن المنصة تعد أداة مهمة في تمكين الشباب وتزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم في اتخاذ قرارات مهنية تقوم على أسس علمية.

وقال إن منصة خُطى جاء تنفيذها كأحد المبادرات الإستراتيجية للبرنامج الوطني للتشغيل في محور رفع كفاءة خدمة الإرشاد المهني والتوجيه الوظيفي في سلطنة عُمان باعتباره أحد المكونات الرئيسية التي يحتاجها المتعلم في رحلة تكوينه المعرفي والمهاري والقيمي مثلما يحتاجها الموظف لضمان تطوره المهني.

وأضاف أن المنصة تمثل نموذجًا للتكامل بين مختلف القطاعات في تطوير مبادرات نوعيه، وجاء بناء المنصة كنتاج لشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتم تشكيل فريق عمل لضمان التكامل وتحقيق خدمة تحقق الأهداف الخاصة بجميع المؤسسات المعنية بخدمة الإرشاد والتوجيه المهني وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل ومؤسسات التعليم العالي الحكومية بالإضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص.

وأشار إلى أن المنصة استقطبت خلال فترة وجيزة اهتمامًا كبيرًا على الصعيدين المحلي والدولي حيث تضمن تقرير المهارات الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير الماضي إشادة بمنصة خُطى والخدمات التي تقدمها لتعزيز قدرات الشباب على الالتحاق بسوق العمل وتنمية مهارات المستقبل لديهم.

وتواصل منصة خُطى تقديم خدماتها التي أثبتت فاعليتها في تمكين الشباب من اتخاذ قرارات مهنية مدروسة، بما يسهم في رفع جاهزيتهم لسوق العمل وتشمل هذه الخدمات خدمة "دراستي" التي تقدم قاعدة بيانات متكاملة عن التخصصات الأكاديمية ومتطلبات القبول في مؤسسات التعليم العالي، وخدمة "مهنتي" التي توفر للطلبة والباحثين عن عمل نظرة شاملة حول طبيعة الوظائف والمسؤوليات المطلوبة في مختلف المجالات المهنية.

كما تقدم المنصة خدمة "مهارات المستقبل" التي تتيح للطلبة والباحثين عن عمل الالتحاق ببرامج تدريبية متخصصة في مجالات تقنية وريادية حديثة، مرتبطة بالإطار الوطني العُماني لمهارات المستقبل من خلال منصة "كورسيرا" العالمية التي تُعزز من فرص توظيفهم وتساعدهم في تطوير مهاراتهم العملية.

وتقدم المنصة أيضًا خدمات التدريب المتخصصة في المهارات الأساسية والتطبيقية والتقنية بهدف تنمية وتطوير المهارات المطلوبة لتلبية احتياجات سوق العمل وبما يسهم من تمكين الشاب العُماني في الدخول في مسارات التوظيف، إلى جانب توفير مجموعة من المصادر والكتب والمراجع التي يمكن الاستفادة منها فيما يتعلق بالمسارات المهنية والأدوات التي تساعد الفئات المستهدفة على اتخاذ القرارات المهنية والتخطيط للمستقبل.

وتقدم المنصة خدمة تفاعلية من قبل مختصين في الإرشاد المهني تتيح للمستخدم حجز الاستشارة في التاريخ والوقت المناسب له في موضوعات مختلفة تتعلق بالتخطيط المهني واختيار المواد الدراسية والتخصص المناسب أو مناقشة نتائج المقاييس على المنصة.

ويواصل البرنامج الوطني للتشغيل جهوده في تطوير منصة "خُطى للإرشاد المهني"، من خلال إضافة مزيد من الخدمات التحليلية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية والتدريبية، إلى جانب توسيع نطاق البرامج التدريبية التي تهدف إلى تعزيز كفاءة القوى العاملة الوطنية.

/العُمانية/