«التربية» تدشن الحملة الوطنية للحمايـة مـن الابتـزاز الإلكتـروني

بلادنا الخميس ١٠/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٥ ص
«التربية» تدشن الحملة الوطنية للحمايـة مـن الابتـزاز الإلكتـروني

مسقط - عزان الحوسني

دشنت وزارة التربية والتعليم أمس الحملة الوطنية للحماية من الابتزاز الإلكتروني، حيث جرى حفل التدشين تحت رعاية معالي وزيرة التربية والتعليم د.مديحة بنت أحمد الشيبانية وبحضور أصحاب السعادة وكلاء الوزارة، والمستشارين، ومديري العموم، وممثلين من شرطة عمان السلطانية، وعدد من المعلمين والطلبة، وذلك بمسرح الوزارة بالوطية.

وعلى هامش الحفل، وردا على سؤال لـ«الشبيبة» عن دور الحملة في توعية المجتمع المدرسي في السلطنة قال المدير العام المساعد للمديرية العامة لتقنية المعلومات بالوزارة والمكلف بأعمال مدير دائرة أمن المعلومات الإلكترونية فيصل بن علي البوسعيدي: إن الحملة تأتي في نطاق نشر الوعي بمجال الابتزاز الإلكتروني في المجتمع المدرسي، وكيفية التعامل مع هذه المخاطر في ضوء التوسع الكبير في مجال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمختلف نواحي الحياة.
وأضاف أن الحملة ستزور كل المحافظات التعليمية وستستهدف جميع الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات والأخصائيين الاجتماعيين الموجودين في المدارس وكذلك أولياء أمور الطلبة، وسيتم خلالها عرض ثلاث أوراق عمل في كل محافظة، وهي بذلك تغطي كل الجوانب الاجتماعية والأخلاقية والقانونية. كما أنها توضح كيف تتعامل المدرسة مع مظاهر الابتزاز الإلكتروني.
وعن وجود حالات ابتزاز إلكتروني في المدارس، قال مدير دائرة أمن المعلومات الإلكترونية: الحالات تقدر من قبل شرطة عمان السلطانية كونها الجهة المعنية بتلقي كافة البلاغات ولا تقتصر على المدارس فقط، والسلطنة تواجه في الحقيقة حالات عديدة من عمليات الابتزاز الإلكتروني داخل وخارج المدرسة كما هو حال مختلف دول العالم، وهذه العمليات تستهدف الكبار والصغار، وهدفنا الأساسي أن نحد من ظهور مثل هذه الحالات بدءا من الناشئة في المدارس.
وعن تطلع الوزارة لتطوير تقنية المعلومات والتكنولوجيا المستخدمة في المدارس بكافة محافظات السلطنة، قال: الوزارة تتطلع إلى توسعة مجال تقنية المعلومات الذي يعد من المتطلبات الأساسية في الوقت الحالي وهناك خطط كبيرة تتم دراستها من قبل الوزارة لتطوير التكنولوجيا وتوسع نطاقها بكافة مدارس السلطنة.
وعن الهاتف النقال قال مدير دائرة أمن المعلومات الإلكترونية: هو فضاء رقمي واسع ويشمل العديد من التطبيقات التي يمكن من خلالها الولوج إلى كل الآفاق في العالم وهو متاح للجميع وليس للصغار فقط، وهنا تأتي المشكلات التي يجب نشر الوعي بشأنها قبل أن تحدث وبخاصة مع صغار السن الذين هم في سن المدارس، فهذه الفئة هي التي ينبغي أن تتعلم كيفية التصرف مع هذه الأجهزة بشكل جيد.
وخلال حفل التدشين ألقى الرئيس التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات الاجتماعية د. علي بن سهيل تبوك كلمة قال فيها: تأتي هذه الحملة من منطلق التثقيف والتوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي والحد من انتشار هذه الظاهرة ورفع مستوى الوعي لدى أبنائنا الطلبة.
واستمع الحاضرون إلى كلمة مسجلة لسماحة المفتي العام للسلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي تحدث فيها عن الابتزاز قائلا: الابتزاز وجه من وجوه الضرر على الغير، والله تعالى أمر المؤمنين أن يكونوا مسارعين للخير متجنبين للشر وأن يتقوه في السريرة والعلانية، وندعو في هذا الباب لاستغلال المبتكرات والصناعات الحديثة الاستغلال الأمثل في الخير، وعدم استغلالها في ابتزاز أحد والإضرار به من حيث العرض أو المال أو العمل أو السمعة والشهرة.
وقال سماحته: كل النعم التي أنعم الله تعالى بها يجب شكرها واستغلالها فيما يصلح الدين ويصلح المجتمع ويصلح الجنس البشري كله، ومن لم يشكر الله تعالى على النعمة يكون كافرا، وعليه فإن أي استغلال لأي شيء من هذه الأدوات الحديثة في ابتزاز الناس والإضرار بهم في الأعراض أو في الأنفس أو في الأعمال أو في أي شيء كان فإنما ذلك من كفران نعمة الله تعالى، وعلى الناس أن يتقوا الله وأن يقولوا قولاً سديداً وأن يعملوا عملاً صالحاً.
ثم قامت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم بتدشين شعار ووسم الحملة الوطنية للحماية من الابتزاز الإلكتروني، والتي تهدف إلى التعرف على نظم وطرق التعامل مع الابتزاز الإلكتروني من خلال المختصين والتجارب التي حدثت في السلطنة.

وفي ختام حفل التدشين قامت معالي الدكتورة وزيـــرة التربيـــة والتعليـــم بتكريم المنظمين للحملة والجهات المشاركة في تنفيذها.