بدء أعمال المؤتمر الدولي الرابع عُمان في الصحافة العالمية والمعرض الوثائقي السابع

بلادنا الاثنين ١٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٠:١٦ م
بدء أعمال المؤتمر الدولي الرابع عُمان في الصحافة العالمية والمعرض الوثائقي السابع

يناقش المؤتمر التي تتواصل فعالياته على مدار يومين متتاليين مكانة عُمان في الصحافة العالمية بمشاركة نخبة من أبرز الأساتذة من داخل وخارج السلطنة يناقشون خلالها 27 ورقة عمل تبحث ستة محاور رئيسية يتطرق الأول " الصحافة والتاريخ" .. إلى علاقات التأثير والتأثر الى المحتوى الإعلامي باعتباره وثيقة تاريخية وعلاقات التأثير والتأثر بين الصحفيين والمؤرخين فيما تناولت المحاور الخمسة الاَخرى " عمان في الصحافة الخليجية، والعربية، والاَسيوية، والأفريقية، والأوروبية والأمريكية " حيث سيشمل تحليل ودراسة الدور الحضاري العماني في الصحافة المختلفة، الى جانب تحليل ودراسة المشاهدات الإنسانية التي رصدتها الصحف الدولية، وتحليل ودراسة الصور الصحفية عن عمان. ويأتي هذا المؤتمر انطلاقا من حرص هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على ترسيخ هذا الإرث الأصيل واتاحته للجميع من خلال تشجيع البحوث والدراسات التي تنقب عن الحضارة العمانية ومكانتها العالمية من خلال ما كتبته ونقلته الصحافة العالمية، باعتبارها امتدادا طبيعياً لتراث وإرث وطني زاخر بالعطاء، وحاضر يرسمُ الأمل لمستقبلٍ واعد، والذي يرفد المكتبة العمانية والدولية بالدارسات والبحوث. ويضم المعرض الوثائقي السابع الذي تنظمه الهيئة تزامناً مع المؤتمر ويستمر حتى 13 من أكتوبر الجاري على أكثر من 300 وثيقة مختلفة من الصحف والمجلات المحلية والعربية والأجنبية وأصول الصحف والمجلات، ويحتوي ستة أقسام مختلفة هي: عمان في الصحافة المحلية، وعمان في الصحافة العربية، وعمان في الصحافة الأجنبية، وقسم رابع خاص لأهم وأبرز الصور والمقالات المتعلقة بحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه الله ورعاه/ وقسم عمان في صحافة زنجبار وقسم خاص بالتاريخ الشفوي. وقدمت في اليوم الأول 13 ورقة عمل مقسمة على جلستين تضمنت الجلسة الأولى سبع أوراق عمل متنوعة ترأسها الأستاذ الدكتور العروسي الميزوري، حيث قدم الدكتور عبدين شندي أستاذ مشارك في الدراسات الأفريقية والإسلامية، بجامعة أديلفي نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية، أول ورقة عمل في المؤتمر بعنوان " وسائل الإعلام القديمة ومرويات السفر بوصفها وثائق تاريخية عمان أنموذجاً " سعى من خلال ورقته إلى استثمار سرديات ومرويات السفر بوصفها نوعا لما يمكن تسميته "وسائل الإعلام القديمة". وتناولت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور محمد بن أحمد الحبسي، أكاديمي وباحث في الحقل السياحي والتعليم العالي "صورة عمان في كتابات السفر الصحفية البريطانية في الفترة 1996 - 2001 " تطرق خلالها إلى اهتمام عمان من عصر الاستكشاف إلى السياحة بدراسة وتحليل صورة عمان في كتابات السفر البريطانية: ككتابات الرحالة القديمة (2838-1959)، وكتابات السفر الصحفية خلال الفترة من (1996-2001)، وشركات السياحة والسفر البريطانية عن عمان (2001) . أما الورقة الثالثة من الجلسة الأولى للدكتور خالد بن حمد الغيلاني، الخبير التربوي بوزارة التربية والتعليم فجاءت بعنوان " علاقات التأثير والتأثر بين الصحفيين والمؤرخين"، وذكر فيها بأن العلاقات بين مختلف العلوم الإنسانية علاقات متداخلة ومتشابكة، وتتمايز هذه العلاقات من حيث المتانة والقوة بين علم واَخر من منطلق ما يقدمه هذا المجال للمجال الثاني من دعم وتأييد يعمل على حفظه من جانب ونشره من جانب اَخر، والتاريخ من العلوم الرائدة التي وطدت علاقتها بالإعلام لدوره في نشر الأحداث التاريخية ووصولها لأكبر قاعدة من الجماهير. وجاءت الورقة الرابعة خاتمة للمحور الأول الصحافة والتاريخ والتي قدمها الباحث طالب بن سيف الخضوري مدير مساعد لدائرة الاطلاع على الوثائق، تطرق خلالها إلى اسهامات الصحافة في نواحي الحياة العمانية المختلفة من خلال ورقة العمل " دور مجلة العقيدة في إبراز جوانب التاريخ العماني منذ بداية التأسيس وحتى 1995م" دراسة تحليلية. أما الورقة الخامسة التي قدمتها الباحثة أحلام بنت حمود الجهورية، باحثة تاريخ بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، عنوانها " عمان من خلال مجلة العربي" استطلاعات سليم زبال نموذجاً (قراءة تاريخية) حيث هدفت الباحثة من خلال الدراسة إلى قراءة تاريخية لاستطلاعات سليم زبال عن عمان في الفترة من 1958 إلى 1973م، على مدى خمسة عشر عاماً، وتعد تلك الاستطلاعات الموثقة بالصور والمقابلات الشخصية من المصادر المؤرخة لأحداث تلك الفترة التاريخية. وفي الورقة السادسة من الجلسة قدم الدكتور فيصل سيد طه حافظ، أستاذ مشارك بجامعة الكويت، ورقته بعنوان " الدور الحضاري للعمانيين في شرق أفريقيا في الصحافة الكويتية"، جريدة الجريدة نموذجًا، وتأتي الدراسة لتتناول بالتحليل ما تناولته الصحف الكويتية عن الدور الحضاري العماني في شرق أفريقيا مع التركيز على جريدة الجريدة نموذجًا، لما أولته الصحافة الكويتية من اهتمام ملحوظ للدور العماني من خلال استعراضها لما كتبه المؤرخون والباحثون الكويتيون وغيرهم من المهتمين بتاريخ وحضارة عمان في شرق أفريقيا. وجاء عنوان الورقة الأخيرة من الجلسة الأولى بعنوان " الحضور العماني في صحف الخليج قراءة تحليلية في صحف دولة الإمارات العربية المتحدة "أنموذجا"، للدكتورة عفاف السيد عبد المجيد العلي، الامين العام للجمعية الآسيوية، ومدير مركز التراث والدراسات الاسيوية، ومدير تحرير مجلة التجربة الآسيوية، قدمت الباحثة من خلال الورقة البحثية رصدا تاريخيا لأهم ما تناولته الصحف الإمارتية فيما يخص الشأن العماني، سواء ما ورد ذكره عن جدول أعمال الزيارات الرسمية والودية المتبادلة على (مستوى القمة) او على المستوى والتمثيل السياسي فضلاً عن رصد ما ذكرته الصحف عن العلاقات الاقتصادية والتجارية والتطور في حجم الاستثمارات علاوة على ما أشادت به صحف الإمارات عن مواقف عمانية وصفتها في كثير من الأحيان (بالمشرفة) نحو قضايا وأحداث عربية ودولية عده. وقد ترأس الجلسة الثانية الدكتور جمعة بن خليفة البوسعيدي، واحتوت على ست أوراق عمل بدأت بورقة عمل قدمها الدكتور بدوي رياض عبد السميع، أستاذ بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، بعنوان " تناول صحيفة الأهرام المصرية للقضية العُمانية" في الفترة (1954-1970)، حيث ألقت القضية العمانية بظلالها على الساحة الإقليمية والدولية، وانعكست آثارها على الأوضاع في منطقة الخليج العربي من ناحية، وعلى العلاقات العربية - العربية من ناحية أخرى، ثم على مجمل العلاقات العربية البريطانية من ناحية ثالثة؛ باعتبار أن بريطانيا كانت صاحبة السيادة على منطقة الخليج العربي منذ عام 1820. وعرج الباحث ناصر بن سعيد العتيقي، عضو دراسات ومتابعة في وزارة التربية والتعليم، من خلال ورقة العمل التي تحدث فيها عن " التاجر الفرنسي جوجير مراسل جريدة الأهرام المصرية من مسقط خلال الفترة (1904 - 1905)"، تناول خلالها أهم المراسلات التي كتبها جوجير من مسقط وتاريخها، كما وكشف عن صورة من صور التنافس الاستعماري الإنجليزي الفرنسي في مسقط والخليج والذي تمثل فيما كتبه جوجير في وسيلة إعلامية مصرية. وتحدث الأستاذ الدكتور عبد الحميد عبد الجليل شلبي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، ورئيس قسم التاريخ بجامعة الأزهر فرع المنصورة، في الورقة الثالثة من الجلسة الثانية عن "دور عمان السياسي والحضاري تجاه القضايا العربية في الصحافة المصرية 1970 -1980م" جريدتي الأهرام والجمهورية نموذجًا" حيث تعد السنوات العشر الأول من حكم السلطان قابوس بن سعيد /حفظه الله ورعاه/ من أهم مراحل الحكم في عُمان في تاريخها المعاصر، ففي تلك السنوات استطاع أن يضع اللبنات الأولى لسياسة عُمان الداخلية والخارجية، وتمثلت تلك السياسة في ابعاد البلاد عن التحزبات والتوترات التي كانت تشهدها المنطقة، والتفرغ لبناء الدولة على أسس علمية سليمة. وتناول الباحث الدكتور محمد بن أحمد جهلان، استاذ للأدب الحديث والنقد بقسم اللغة العربية وآدابها، بكلية الآداب واللغات، بجامعة غرداية، في الورقة الرابعة بعنوان، " حوالي ١٠٠ سنة من الحضور العُماني في الصحافة الجزائرية" أرشيف ضخم متعلق بعُمان في الصحافة الجزائرية على امتداد زمني يناهز قرنا من التاريخ، ويهدف إلى البحث عن الحضور العُماني في الصحافة الجزائرية، وتفحُّص الوثائق التاريخية التي خلَّفها مجموعةٌ من الصحفيِّين المؤرخين من البلدين ودور كلِّ ذلك في توطيد العلاقات العُمانية الجزائرية ماضيًا وحاضرًا. إضافة الى سرد تفصيلي تاريخي لحوالي 200 وثيقة صحفية متعلِّقة بعُمان في الصحافة الجزائرية. وقدم الباحث إسماعيل بن أحمد الزدجالي، تخصصي أول شؤون إدارية بديوان البلاط السلطاني، الورقة الخامسة بعنوان " عمان في الصحافة الهندية"، حيث حظيت عمان باهتمام الصحافة الهندية منذ بداية انطلاقتها عام 1780م والتي دشنت بصدور مجلة البنجال Bengal Gazette، وتزايد الاهتمام بعد ظهور الصحافة العربية بالهند عام 1902م وصدور صحيفة البيان برعاية الشيخ عبدالله العمادي، وما تبعها من ظهور العديد من الصحف والمجلات الناطقة باللغة العربية في الهند. وسلط الزدجالي الضوء على هذه العلاقات والتواصل الحضاري من خلال استعراض بعض ما أوردته الصحف والمجلات الهندية فيما يتعلق بالشأن العماني، مع التركيز على تتبع وتحليل المقالات الواردة في مجلة (ثقافة الهند) وهي مجلة علمية ثقافية جامعة فصلية يصدرها المجلس الهندي للعلاقات الثقافية التابع لوزارة الشؤون الخارجية في جمهورية الهند منذ عام 1950م وحتى الآن، بهدف إيجاد بيئة من التواصل الثقافي بين الهند والعالم العربي، وهي مقالات علمية محكمة عكست التأثير الثقافي والحضاري المتبادل بين الجانبين العماني والهندي. وأختمت الجلسة الثانية بورقة " عمان في الصحف الفارسية الصادرة في الهند في مطلع القرن التاسع عشر"، للباحث بلال اصدق، باحث من السابقين في جامعة دهلي، وركز البحث على دراسة الأخبار المتنوعة والمتعلقة بعمان ومسقط والتي تم نشرها في الصحف الناطقة باللغة الفارسية مطلع القرن 19، فخلال الفترة بين 1822-1851 كان هناك أكثر من 15 صحيفة باللغة الفارسية تصدر من الهند، ويوجد 19000 صفحة من هذه الصحف محفوظة في أرشيف الهند الوطني بنيودلهي. وتتواصل فعاليات مؤتمر "عمان في الصحافة العالمية” بجلستين، ستتطرق أوراق العمل إلى عناوين عديدة، منها: دراسة تحليلية لصورة عمان الحضارية في صحيفة الفلق، وعمان في صحافة دول شرق أفريقيا، والتاريخ السياسي العماني في شرق أفريقيا، ودور الصحافة الزنجبارية في التثقيف والتنوير العماني، ودور الصحافة الأفريقية في إبراز الحضور الاجتماعي العماني في زنجبار، وعمان في الصحافة الإيطالية، والهوية السياسية العمانية في الصحافة الأوروبية، وعمان في الصحافة الفرنسية والروسية. حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين والباحثين والمهتمين والمختصين في مجال الثقافة والإعلام.