قنبلة تحول عُرس في اليمن إلى مأتم وأغلب الضحايا من النساء وأطفالهن

الحدث الثلاثاء ٢٧/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥١ م
قنبلة تحول عُرس في اليمن إلى مأتم وأغلب الضحايا من النساء وأطفالهن

عدن – إبراهيم مجاهد

لقيت طفلتان وسبع نساء حتفهن وأصبن عشرات النساء وعدد من الأطفال إثر انفجار قنبلة يدوية مساء أمس الاثنين، وسط تجمع لأحد الأعراس بمدينة يريم بمحافظة إب وسط اليمن.
وفي هذا السياق ذكر سكان محليون أن والد العروس وهو "مختل عقلياً" ويدعى (هزاع شرمان)، دخل إلى المنزل الذي أُقيمت فيه مراسيم زفاف "ابنته" وقام بفتح قنبلة وحاول أن يلقيها على النساء اللاتي حضرن مع أطفالهن لمشاركة العروس وأهلها فرحتهم بهذه المناسبة، التي تحولت إلى مأتم وجراح أغلبها خطيرة، فحاولت زوجة "هزاع" والدة العروس، أن تعترض زوجها وتمنعه من إلقاء القنبلة وهرعت إليه إلا أن زوجها كان قد انتزع "الصاعق" من على القنبلة لتنفجر فور وصول والدة العروس جوار زوجها "المختل"، وتوقعهما قتيلين على الفور إضافة إلى عدد من النساء والأطفال داخل "المجلس الذي يحتفلن فيه بزفاف ابنة حيهن الذي يسمى "المشناقة"، الواقع بالقرب من فرزة صنعاء بمدينة يريم بمحافظة إب اليمنية.
النساء المحتفلات اللاتي قدمن مع أطفالهن لم يكن يعرف أن منزل "جد العروس" بحي "المشناقة" الذي أقيمت فيه حفلت الزفاف، سيتحول إلى حبال مشانق متفجرة، خاصة وأن المعلومات الأولية تفيد بأن والد العروس، التي نجت من الحادثة، كان بحوزته قنبلة ثانية انفجرت هي الأخرى بعد انفجار الأولى لترفع عدد الضحايا من النساء والأطفال إلى أكثر من "42" بين قتلى وجرحى.
وفي السياق أكدت مصادر طبية لـ"الشبيبة" وصول أكثر من 20 حالة بين قتيل وجريح إلى مستشفى يريم و16 حالة وصلت إلى مستشفى السلامة وحالتين إلى مستشفى الأمل وحالات أخرى حرجة إلى هيئة مستشفى ذمار العام بمحافظة ذمار، مؤكدة أن من بين الضحايا والدة العروس ووالدها وجدتها. وقد نجت العروس من الحادثة نتيجة تأخر وصولها إلى المنزل الذي وقعت فيه الحادثة المؤلمة التي حولت مراسيم حفل زفاف فتاة، إلى مراسم عزاء ووجع لعدد من الأسر في المنطقة وأقاربهم من المناطق المجاورة وغيرها من الأسر اليمنية التي تعاطفت مع أسرى الضحايا بعد سماع قصة هذا العرس المؤلم.
ونقلت عشرات النساء المصابات إلى مستشفى الأمل ومستشفى يريم الحكومي ومستشفيات أخرى بمدينة يريم بحسب سكان محليون.
وتحدثت المصادر عن معلومات لم يتسنى للصحيفة التأكد من صحتها بأن والد العروس وهو ضابط سابق في الجيش سبق وأن تعرض لعمليات تعذيب مروعه بسجون الأمن السياسي أصيب جراءها بحالة نفسية واختلال عقلي.