ناصر بن سلطان العموري
abusultan73@gmail.com
يتواصل تفاعل القراء مع عمود "نبض قلم" فيما يتعلق بطرح مناشداتهم التي تمس الواقع المعيش بكل تجلياته.
هذه المرة مع مناشدة أخرى يتلقاها بريد عمود نبض قلم تخص القطاع السياحي وتتعلق بما يسمي القرصنة السياحية أو الارشاد السياحي القهري لزوار الجبل الأخضر إذا صح ان نطلق عليها ذلك. أترككم مع المناشدة. وكما عودناكم نطرحها بكل مصداقية وكما جاءت من المصدر:
كوني من سكان منطقة قريبة من الجبل الأخضر أحببت أن أتطرق هنا إلى أمر سلبي للغاية لابد من طرحه عبر وسائل الإعلام لاحظته مؤخرا ألا وهو مسألة السيارات العشوائية التي تقوم بمطاردات أشبه ما تكون في الافلام السينمائية لملاحقه السياح ونقلهم الى الجبل الأخضر، فالوضع أصبح لا يطاق بخاصة أيام الاجازات الرسمية ونهاية الاسبوع، وعلى الجهات المختصة النظر في هذا الموضوع بسرعة إن هم أرادوا بالفعل صناعة سياحة حقيقية... وهناك حلول منها انضمام تلك المجموعة داخل بوتقة المكاتب السياحية وتكون الامور ذات شرعية ممنهجة بأن يتم إصدار وثيقة رسمية لكل سيارة تابعة للمكاتب السياحية والشركات العاملة في المجال السياحي تبرز عند نقطة العبور للجبل الاخضر وغيرها من المنافذ المشابهة.
أعتقد أن الوضع بحاجة للتنظيم والتنسيق ليس إلا... والصعود للجبل الأخضر لا يكون عشوائيا لكل من هب ودب فلا بد من تطبيق اشتراطات ومعايير الأمن والسلامة للسائق والمركبة على حد سواء، فأرواح البشر ليست رخيصة ولا تقبل المساومة.
أتمنى جل التمني التدخل الفوري من قبل شرطة عمان السلطانية ووزارة السياحة وإيجاد حل جذري وناجع لمشكلة الإرشاد السياحي القسري وغير المنظم البتة خشية استفحال هذه الظاهرة وأن تصبح عادة تتكرر في مواقع سياحية أخرى وقد تسيء بصورة غير مباشرة للحركة للسياحة العمانية الواعدة.
( خارج النص )
شهدت إجازة عيد الأضحى المبارك رواجاً سياحياً كثيفاً في أغلب المواقع السياحية. وبالرغم من الأعداد الكبيرة للسياح في بعض المواقع كما بينتها الإحصائيات الصادرة عبر الصحف فإن من الملاحظ أنه لا يتم فرض رسوم ولو رمزية على السائحين يمكن أن تفيد في تجويد الخدمات الأساسية المقدمة لخدمة السياح مثل إضافة متنزهات ومرافق لها وإضافة بعض مرافق البنية الأساسية وتأهيل وصيانة دورات المياه التي هي في الأساس ذات وضع مزر في بعض المواقع السياحية أصلاً بحكم ضغط الحركة السياحية الكثيفة وإهمال الجهات المشرفة عليها والتي تلقي كل منها باللائمة والتقصير في المسؤولية على الأخرى. وفرض الرسوم هنا ليس استغلالا للسائح الذي هو أصلا جاء ليدفع في سبيل راحته وإنما لتحسين الخدمات المقدمة له كما اسلفنا وهذا معمول به في جميع دول العالم.
السلطنة تزخر بالمقومات السياحية المختلفة والمتنوعة في جميع أرجاء عمان دون استثناء. وما ينقصنا فقط هو تجويد هذه الخدمات واستمرارية عطائها بما يسهم في رفد قطاع السياحة والارتقاء به للأفضل.