145 مشاركاً في "الأسبوع التعريفي للأطباء الجدد"

بلادنا الأربعاء ٢٤/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٣ م
145 مشاركاً في "الأسبوع التعريفي للأطباء الجدد"

مسقط - ش

بدأت أمس الأربعاء فعاليات "الأسبوع التعريفي للأطباء الجدد" الذين التحقوا بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية للعام الأكاديمي الجديد (2016-2017) وعددهم 145 طبيبا عمانيا وذلك لإكمال دراستهم التخصصية بالمجلس.
افتتح الفعاليات الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية سعادة د. هلال بن علي السبتي بكلمة ترحيبية للأطباء الجدد قال فيها: إنها لمناسبة عظيمة أن نجتمع في هذا اليوم، وفرصة سانحة في فعالية "الاسبوع التعريفي للأطباء الجدد بالمجلس" وما يضمه من فعاليات تعريفية بالخدمات والأنظمة والفرص التدريبية وسبل الاستفادة من الإمكانيات العلمية والتدريبية التي يتيحها المجلس طيلة حياة الطبيب المقيم. كما أنها فرصة جلية من أجل التعارف والالتقاء لتقديم الوسائل التدريبية المثلى وبما يحقق أكبر قدر من الطموحات.
وأضاف: إن مكانة الطبيب عالية ووظيفته إنسانية بحتة، تتطلب أن يكون العمل خالصا لله، أمانة تحملونها على أعناقكم، فكل يوم يمر بك أيها الطبيب ستتعرف فيه على الكثير من القصص، وتمر بالكثير من الوجوه، بعضهم قد تصادفه مرات وتكون بينكم علاقة جميلة تسعد بها وتفرح عندما تجد الابتسامات ودعوة مريض نابعة من قلبه لأنك ساعدته على تخفيف آلامه. وقد تكون هنالك حقيقة أخرى تجد نفسك فيها تتساءل عما ورطت به نفسك لأنك التحقت بهذه المهنة، قد تصل إلى أن تجد نفسك تمسك بمريض قد فارق الحياة فتلوم نفسك، وقد تتعرض لنوبات شعور نفسي صعبة قد تفقد فيها أعصابك أو تصل إلى مرحلة من الانهيار. وقد يتبادر في ذهنك أن تبحث مستقبلا عن بدائل يمكن أن تبعدك عن هذا العالم، وتتركه إلى غير رجعة. ولكن الحقيقة التي لابد من تبيانها لكل طبيب درس وتعلم طوال سنوات طويلة، ورأى بأم عينيه ما يمكن أن يحدث، أن يستوعب أن الاحتمالات واردة، وأن المهمة الحقيقية للطبيب ليست في أن يعالج فقط، وعندما تواجهه الصعوبات يفضل أن يتنحى، بل عليه أن يستمر في مهنته بالوتيرة نفسها وبالهمة التي دأب عليها منذ البداية مهما كلفه ذلك غاليا، لسبب، هو أن كل فرد في المجتمع الذي نعيش معه محتاج لما اكتسبناه من خبرة، وضع كامل ثقته فيكم، طوال تلك السنوات التي قضيتها لتخرج طبيبا، يعتمد على وجودك مئات أو حتى آلاف من أفراد المجتمع كإضافة غالية لهم. عملك صعب وقراراتك أصعب فقد تستخدم أدوية لها مضاعفات خطيرة هو لا يدركها، وقد تمسك بمشرط تفتح القفص الصدري لشخص ما، هو لا يعلم ما يحدث في تلك الساعات. أن تقوم بعملك كطبيب لا يعني أن تستسلم لحادث قد يكون متوقعا أو غير متوقع، بل أن تجعل نصب عينيك أن تعمل بكل طاقتك، بكل ما تمتلكه من إمكانيات، بكل ما تعلمته وما اكتسبته من معارف في التشخيص الصحيح والعلاج الفعال، ويبقى أن تكون صادقا مع نفسك في ذلك. لذا فلنعمل على أن نضع نصب أعيننا رضانا عن أنفسنا ورضا الله عنا. ومتى تحقق ذلك سيكتب االله لك التوفيق، وما نحن إلا وسائل للشفاء.

محاضرات وحلقات عمل

شمل البرنامج التعريفي أيضا تقديم نبذة عن المجلس ومراحل تأسيسه، والرسالة التي يحملها خدمة لهذا الوطن، والبرامج التدريبية والأطباء المتدربين في المجلس وغيرها. كما احتوى البرنامج التعريفي على عدة محاضرات وفعاليات وحلقات عمل تهدف إلى إعطاء فكرة شاملة عن التدريب في المجلس وتهيئة الطبيب المقيم الملتحق حديثا بالمجلس للتدريب الأكاديمي المتخصص. وتخلله عرض فيلم قصير يقدم بعض النصائح العامة للأطباء، إضافة إلى تقديم عرض لأبرز تجارب الأطباء المتخرجين في المجلس، وعرض تعريفي عن مركز المحاكاة الطبي.
ومن بين المواضيع الأخرى التي قدمت في الفعالية محاضرات عن الامتحانات التي يتوجب على الطبيب المقيم اجتيازها وبرنامج المجلس لمنهجية البحث العلمي، وتدريب على استخدام المكتبة الإلكترونية والتعريف بأهم مصادرها وقواعد المعلومات المرتبطة بها.
وتتواصل فعاليات الأسبوع التعريفي في اليوم الثاني (اليوم الخميس) للتعريف ببعض التطبيقات التي يستخدمها الأطباء المقيمون على الحاسب الآلي. كما سيتعرف الأطباء المقيمون الجدد على نظام الإدارة الإلكتروني (New Innovation) حيث يوفر هذا النظام قاعدة بيانات متكاملة ويتيح المعلومات إلكترونيا وبطريقة آمنة. ويمكن للمستفيد استخدام التطبيق على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مستقبلا، والتي تقدم خدمات ومعلومات مختلفة كالتقييم، والامتحانات، والتخطيط للمناهج الدراسية والتدريبية.

لقاءات

الدكتور محمود بنحمدالهدابي، تخصص طب الأسرة قال: تطور المجلس في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا وحصل على اعتمادات دولية وأصبح هناك تنافس وإقبال كبير من قبل الأطباء العمانيين على التخصصات المطروحة. واليوم التعريفي مهم جداً كونه يعطي فكرة مبدئية للأطباء الجدد عن المجلس وقوانينه وذلك لتسهيل فترة التخصص أو التدريب.
أما الدكتور أحمد بن سالم الزيدي، تخصص طب الأطفال فقال: سجلت في تخصص طب الأطفال بعد تدربي في قسم طب الأطفال في مستشفى جامعة السلطان قابوس في فترة الامتياز، وكانت تجربة مثرية حيث أحببت التعامل مع هذه الفئة ورسم الابتسامة على وجوههم إضافة إلى اتخاذي القرار بعد أخذ المشورة من قبل المختصين في هذا المجال.
وقال الدكتور كاظم بن مصطفى اللواتي، تخصص الجراحة العامة: المجلس يعد الخطوة الاساسية في مجال السعي نحو التخصص وبناء مستقبل مشرق للطب والخدمات الصحية في السلطنة، والحمد لله على تحقيق الأمنية التي كنت أحلم بها للالتحاق بالمجلس.
أما الدكتور عمر بن سعيد السُهي، تخصص طب الأسرة، فقال: اختياري لتخصص طب الأسرة كان بناء على عدة أسباب منها: شمويلة هذا التخصص على جميع التخصصات الأخرى في قالب واحد، وان طبيب الأسرة هو أول من يستقبل المريض ويقدم له الرعاية الصحية.
الدكتور أيمن بن خميس الوهيبي، خريج المجلس العماني للاختصاصات الطبية تخصص طب باطني، أخصائي عناية مركزة في مستشفى صحار قال: من الأشياء التي استفدتها لدى تخرجي خدمة المنطقة التي أنتمي إليها، والعلاقات الواسعة سواء على المستوى المهني أو المجتمعي. وقد استفدت من المجلس الكثير في اكتساب المهارات اللازمة وما يتعلق بالبحوث الطبية.
وقال الدكتور أحمد بن خليفة الشكيلي، تخصص طب الأطفال: تم قبولي في تخصص طب الأطفال برغبة مني وخدمة للقطاع الصحي في البلد، واختياري لهذا التخصص جاء نتيجة حبي لبيئة العمل في قسم الأطفال وحبي لرعاية هذه الفئة.
وقالت الدكتورة سلمى بنت راشد العبرية، تخصص طب الباطني: يأتي إكمالي للدراسة في المجلس من أجل أن أكون طبيبة مؤهلة للقيام بالعمل السامي وهو معالجة المرضى وتثقيف المجتمع والمساهمة في الارتقاء بالمجال الصحي لوطننا.
الدكتورة مارية بنت محمد البندرية تخصص طب الأطفال قالت: المجلس هو المظلة التي تجمع التخصصات الطبية في السلطنة والفرصة المتاحة للخريجين لإكمال الدراسات العليا على مستويات عالمية في السلطنة. وأرجو أن يقوم المجلس بتطوير ومساعدة الأطباء الملتحقين والتغلب على كافة الصعوبات التي تواجههم خلال فترة الدراسة.
وقالت الدكتورة هاجر بنت خلفان الجديدية، طب الطوارئ: يمثل المجلس فرصة للتدريب المستمر في مجال الطب سعيا منه للتطوير ومواكبة الثورة العلمية الطبية المستمرة كل يوم. ونتطلع أن يكون المجلس عونا يأخذ بأيدينا في خطواتنا العملية التالية من أجل تحقيق تطور طبي بكوادر عمانية مؤهلة تأهيلا جيدا.
أما الدكتورة سماح بنت ساعد المالكية، تخصص طب الأطفال فقالت: يساعدني التحاقي بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية على تحقيق أهدافي ومستواي التعليمي. وهذا يساعد على توفير احتياجات المستشفيات للتخصصات التي تتطلبها، ونسعى إلى تحقيق أهدافنا وطموحاتنا من قبل المجلس.