جامعيات بلا وظائف يقتربن من فقدان الأمل

بلادنا الثلاثاء ١٦/أغسطس/٢٠١٦ ١٣:٠٧ م
جامعيات بلا وظائف يقتربن من فقدان الأمل

مسقط - خالد المحروقي

يتزايد سنوياً عدد خريجي وخريجات الجامعات في وقت أصبحت فيه عدد من الجهات الحكومية متشبعة بالتخصصات الفائضة ومنها بعض التخصصات النظرية.

ومع تزايد هؤلاء الخريجين، تتزايد بالنتيجة أعداد الباحثين عن عمل، ومن بينهم خريجات تخصص علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية. خريجات هذا التخصص شكون من عدم توظيفهن في المؤسسات والدوائر الحكومية أو حتى حصولهن على فرصة عمل مناسبة في القطاع الخاص كالجامعات الخاصة والشركات، وبعضهن قضين سنوات دون عمل منذ تخرجهن حتى اليوم.
وظائف هؤلاء الخريجات ارتبطت غالباً بالعمل كأخصائيات اجتماعيات في المدارس وعدد من الوزارات الأخرى كالتنمية الاجتماعية، وبعضهن أوضحن أنهن توجهن إلى عدد من الشركات والجامعات الخاصة للبحث عن عمل بحسب تخصصاتهن، لكن دون جدوى، ولا تزال هذه المشكلة مستمرة دون وجود حل لها مع تقلص فرص التوظيف الحكومي بسبب الوضع الحالي.
وقد أشارت إحصاءات وزارة الخدمة المدنية في العام 2015 إلى توظيف 1553 عمانية في مختلف الوزارات الحكومية، استحوذت وزارة التربية على النسبة الكبرى منهن بعدد 1411 خريجة، ليبلغ عدد الإناث العاملات في وزارة التربية والتعليم 43959 امرأة.
ومن حيث نوعية التوظيف تم توظيف 76 خريجاً وخريجة في وظائف الخدمات الاجتماعية والأنشطة الرياضية ووظائفها المساعدة للعام 2015، في وقت بلغ فيه عدد الموظفين والموظفات العاملين في وظائف الخدمات الاجتماعية بالمؤسسات الحكومية ابتداء من حملة دبلوم التعليم العام وصولاً إلى الدكتوراة 120 موظفاً وموظفة، ما يعني أن عدداً كبيراً من خريجات هذا التخصص يتم استيعابهن في وظائف وزارة التربية فقط بينما لا يجدن لهن أماكن في الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى.
«الشبيبة» حاولت التعرف على أسباب عدم استيعاب الأعداد الأخرى من خريجات هذا التخصص في الوظائف الحكومية رغم أن الواقع يشير إلى إمكانية الاستفادة من تخصصهن في أكثر من مجال، لذا فقد وجهت أسئلة صحفية لوزارة الخدمة المدنية حول الموضوع، لكن الوزارة امتنعت عن التعليق.
تقول فاطمة بنت خميس الشرجية خريجة جامعة السلطان قابوس تخصص عمل اجتماعي دفعة 2013: «هناك تأخر في توظيف الأخصائيين الاجتماعيين في أغلب المؤسسات الحكومية وهناك استبعاد نهائي لهذا التخصص في المؤسسات الخاصة، وإذا ما توفر الطلب على تخصصنا فإنه في الغالب يشترط وجود تخصص آخر مضاف إلى تخصص الاجتماع كالموارد البشرية وغيره».
أما وفاء الغاربية، وهي خريجة جامعة الشارقة تخصص علم الاجتماع دفعه 2012 فتقول: «أحلام جميلة كنا نرسمها بعد تخرجنا ونحن نأمل الانخراط في مجال العمل بأسرع وقت، لكن سرعان ما بدأت هذه الأحلام تتلاشى والسنوات تمر من عمرنا دون أن نجد وظيفة رغم سعينا للحصول عليها، فهناك من يتعلل بالعجز المالي، وآخرون يتحدثون عن عدم وجود شواغر، فإلى متى يبقى هذا حال الأخصائي الاجتماعي والخريجون في تزايد مستمر؟».