فندق ذا تشيدي البيت الشارقة.. ملاذ عصري فاخر يوفر لك الراحة والسكينة والهدوء

سياحة و سفر الأربعاء ٠٩/يوليو/٢٠٢٥ ٢٠:٢٠ م
فندق ذا تشيدي البيت الشارقة.. ملاذ عصري فاخر يوفر لك الراحة والسكينة والهدوء

الشارقة - خالد عرابي

هل أنت مسافر إلى الشارقة في رحلة سياحية أو حتى رحلة عمل، وهل تبحث عن تجربة إقامة فندقية عصرية، فاخرة وفريدة من نوعها توفر لك الراحة والهدوء والسكينة والاستجمام .. كل هذا وأكثر تجده في مكان واحد أنه فندق ذا تشيدي البيت، الذي يعكس روح الشارقة وطابعها الثقافي وعبق تاريخها. إن الإقامة في هذا الفندق الذي يجمع ما بين الفخامة والرقي والتراث ستوفر لك الهدوء والسكينة، وتمنحك استجماماً وسلاماً داخلياً، ويميزه أن تفاصيل تصاميم الفندق الداخلية والخارجية مشغولة بعناية ودقة، حيث ستجد فيها بصمة العمارة العربية للمدينة القديمة في الشارقة. وستجد هذه البصمة في الأبواب الخشبية والنوافذ والجدران وأماكن الجلوس وأدوات الأكل. كل ذلك مع لمسة عصرية تم مزجها بعبقرية هندسية مع البصمات التراثية. كما يجمع هذا الفندق بين الهندسة المعمارية الإماراتية التقليدية وفخامة التصاميم المعاصرة، ويدعوك للتعرف على تراث الشارقة من خلال مساحاته العريقة المرمّمة وديكوراته الراقية.

فندق ذا تشيدي البيت هو فندق تراثي فاخر بل وفريد من نوعه، من فئة الخمس نجوم، يضم 53 غرفة ويقع في قلب الشارقة التراثية الثقافية، بدولة الإمارات العربية المتحدة وهي عبارة عن استعادة للمنطقة التجارية والسكنية التقليدية في مدينة الشارقة. ويقع هذا الفندق الفاخر والفريد من نوعه على مسافة متساوية تقريباً من مطاري الشارقة ودبي. وستجد في جواره العديد من المطاعم وهي تتجاوز الـ 20 مطعماً. أما مناطق الجذب القريبة فهي تقارب الـ 12 منطقة.

يعود إلى عام 1927

بُني فندق البيت حول تشكيل من أربعة منازل تجار سابقين: بيت إبراهيم بن محمد المدفع (وتشغله المكتبة والمقهى التي بُنيت من مجلس إبراهيم المدفع)؛ بيت عيسى المدفع وتشغله صالة الاستقبال؛ بيت عبد الرحمن المدفع ويشغله مبنى غرفة الضيوف التراثية؛ وبيت عبد الله المحمود ويشغله المطعم العربي. كان غودوين أوستن جونسون هو المهندس المعماري المسؤول عن إعادة التطوير. يعود تاريخ البيوت الأصلية، التي شُيدت من الطوب اللبن والمرجان مع أعمدة من خشب الساج والمانجو والمسقوفة بسعف النخيل على نمط باراستي، إلى 1927، وافتتح هذا الفندق في ديسمبر 2018 ، برعاية حاكم الشارقة، سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

بدأ الفندق في الأصل باسم فندق البيت تحت إدارة فنادق جي إتش إم (أصحاب علامة تشيدي التجارية)، وتغيرت علامته التجارية إلى فندق تشيدي البيت في مارس 2020، ويحتوي الفندق على مسبح ومنتجع صحي بمساحة 500 متر مربع بخلاف الغرف العادية والأجنحة والمطاعم الفاخرة.

شكل الفندق جزءاً من المراحل الخمس الأولى من مشروع قلب الشارقة التي تديرها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، باستثمار قدره 2 مليار دولار، لأجل تطوير الشارقة كوجهة ثقافية وسياحية. يشمل مشروع قلب الشارقة مطاعم ومناطق للبيع بالتجزئة ومعارض فنية وأسواق ذات طابع خاص ومواقع أثرية ومتاحف ومناطق لعب ومكاتب تجارية. تشمل الإنشاءات إعادة إعمار وتجديد المباني التاريخية لمجموعة متنوعة من الاستخدامات بالإضافة إلى تشييد مبانٍ جديدة.

لمحة تاريخية عن المكان

كان إبراهيم بن محمد المدفع مواطناً بارزاً وصحافياً وناشراً لأول صحيفة في الشارقة، وكان مجلسه (المحفوظ ضمن تطوير الفندق) ملتقى ثقافياً شهيراً. تُعرض مواد أغراض الْمِدْفَع في خزائن بالفندق. ويعلو المجلس برجيل دائري أو ملقف فريد من نوعه في دولة الإمارات.

شارك في ترميم الفندق خبراء من اليونسكو، بجانب ترميم برجيل مجلس المدفع تحت إشراف نفس الفريق الذي عمل على ترميم برج بيزا المائل. تمتد ملكية الفندق إلى المنازل الأربعة الأصلية إلى مساحة 2.4 فدان، مع الشوارع والساحات والأزقة المصممة لتعكس وتستعيد إحساس منطقة سوق الشارقة القديمة. تُستخدم التجاويف التقليدية في غرف الضيوف وتحتفظ الغرف بالنسب المحددة لمنازل القرية القديمة، من حيث توافر الأخشاب الهيكلية، مع الأسقف الخشبية والتشطيبات والألوان التقليدية. حصل الفندق على جائزة العام للتصميم الداخلي - فئة الفنادق المقدمة من مجلة التصميم الداخلي التجاري في 2015. كما منحته مجلة روب ريبورت لقب " أفخم فندق" في الإمارات العربية المتحدة لعام 2019 م.