مسقط - العمانية
تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه اللّه ورعاه - برقية تهنئة من معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، بمناسبـة يـوم النهضة المباركة، ذكرى الثالث والعشريـن من يوليو المجيـد .. فيما يلي نصها: مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظكم الله ورعاكم باسمي ونيابة عن أعضاء مجلس الدولة وموظفيه؛ يشرفني أن أرفع لمقام جلالتكم السامي خالص التهاني بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين ليوم النهضة المباركة ، داعين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة السعيدة وأمثالها على جلالتكم وأنتم تنعمون بموفور الصحة والعافية وعظيم الخير والسعادة، وعلى بلادنا الغالية وشعبها الوفي في ظل عهد جلالتكم الزاهر بمزيد التطور والازدهار، والأمن والاستقرار، والمجد والفخار. مولاي جلالة السلطان المعظم: تهل علينا هذه المناسبة العزيزة، لنستذكر بالفخر والاعتزاز مسيرة النهضة المباركة التي قدتموها ــ جلالتكم ــ ومعكم أبناء شعبكم الوفي منذ أكثر من أربعة عقود بكل حكمة واقتدار وعزم وإصرار لتتبوأ السلطنة مكانتها المرموقة ضمن منظومة العالم الحديث. لم يكن الدرب يومها سهلاً؛ ولكنه كان دربًا ممهدًا بالعزائم الصلبة والجهود المتفانية والتضحيات العظيمة التي أتت ثمارها وصبّت خيراتها على كل مواطن وقاطن على هذه الأرض المعطاء. والمتأمل فيما تحقق من تطورات وإنجازات في مختلف المجالات والقطاعات التنموية في البلاد يتضح له مقدار الجهود التي بذلت بداية بخدمات التعليم والصحة والنقل والرعاية الاجتماعية والاقتصاد والقضاء والأمن والدفاع وليس آخرها المجالس الشورية والبلدية التي شكلت هي الأخرى نقلة نوعية في عملية المشاركة المجتمعية في بلورة القرار الوطني. وقد كان المواطن العماني - على مدار سنوات النهضة - هو أساس التنمية وهدفها النبيل؛ من أجل أن يكون له الدور الأكبر والأهم في رفعة وطنه وتطور مجتمعه، وهذا ما تحقق على أرض الواقع من خلال الكوادر الوطنية المؤهلة التي باتت تشغل مختلف المواقع الوظيفية كل في مجاله وحسب اختصاصه. مولاي جلالة السلطان المعظم: إن هذا الوطن الغالي العزيز الذي قدم لنا نحن العمانيين كافة مختلف سبل الرعاية والاهتمام والاستقرار والدعم اللامحدود طوال كل هذه السنوات المجيدة سوف لن نوفيه حقه مهما بذلنا له من جهود وتضحيات ومهما تسابقنا في خدمته والذود عنه؛ سائلين الله تعالى أن يقدرنا على بذل المزيد في سبيل أن يظل وطننا دومًا وأبدًا عزيزًا كما عهدناه، وأبيًا كما عرفناه، وراقيًا متحضرًا كما خبرناه وعايشناه. كما نسأله تعالى - جلت قدرته - أن يؤيدكم على الدوام بتوفيقه، ويخصكم بفضله، وينعم على وطنكم وشعبكم بسابغات نعمه وضافي كرمه ، إنه على ما يشاء قدير، وهو نعم المولى ونعم النصير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.