من نجوم الزمن الجميل لطفي الصنهاجي: عشت أحلى أيامي بالكرة العُمانية بقلعة الملك النصراوي

الجماهير الأربعاء ٢٢/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:٠٧ م
من نجوم الزمن الجميل
لطفي الصنهاجي:
عشت أحلى أيامي بالكرة العُمانية بقلعة الملك النصراوي

صلالة -عادل سعيد اليافعي

أكد اللاعب الدولي التونسي السابق لطفي الصنهاجي والذي يقوم بزيارة حالياً للسلطنة بدعوة من نادي النصر والذي لعب له بموسم 87و89 أن من يعيش على هذه الأرض الطيبة وأهلها المتميزين يشعر بالفعل دائماً وأبداءً بالحنين لكل لحظة كان متعايش معهم فيها في السنوات التي قضاها مع نادي النصر ومن ثم مع نادي مرباط بآخر موسم لا تزال محفورة بالكثير من الأحداث والسعيدة وغير ذلك من الأحداث وهناك أحداث ترسخت بشكل ملفت للنظر في الذاكرة وبين حين وآخر استرجعها ومنها مباراة الكأس التي خسرنها أمام نادي فنجا والكلام للصنهاجي في نهائي كأس جلالة السلطان المعظم «حفظة الله ورعاه» بموسم 87و88 فهذه المباراة لا أنساها إطلاقاً وكل فترة أعيدها للذهن كما أن هناك شخصيات كثيرة أثرت في وتأثرت بها ولا يزال لها في نفسي وقع خاص منها الشيخ علي بن طاهرة مقيبل والذي يعد من رجال نادي النصر المؤثرين وكذلك الشيخ عوض بن بخيت والذي يعد العصب الأهم رحمه الله بنادي مرباط في عصره الذهبي كما أن الحفاوة والتقدير الذي قوبلت به عند وصولي السلطنة أعادني للأيام الجميلة التي لها في خاطري كل تقدير واحترام وهناك اشكر الأستاذ عبدالله مقيبل والذي كان له الفضل في التواصل معي من تونس ومرافقي منذ وصولي محافظة ظفار.

العصر الذهبي

وحول تألق الأندية العُمانية في فترة الثمانينات قال الصنهاجي: إن هذه الفترة كانت فترة تألق وألق للكثير من النجوم بالأندية العُمانية بالرغم من محدودية الإمكانيات التي الآن متوفره للكثير من اللاعبيين ولكن بالسابق كانت الموهبة الفطرية مقرونه باندفاع وحماس لدى الاعب لإثبات وجوده ودعم ناديه بكل إخلاص وتفانٍ إنما الآن الأمر يخضع للمعيار المادي وإن كان حق لكل شخص ولكن لابد من العطاء أيضاً والتفاني والعمل على تطوير الذات لأن هذا الفكر الذي نحتاج له وهو الاحترافي إلا أننا لانزال في الوطن العربي لم يصل لنا مفهوم الاحتراف بالشكل المطلوب وما وصل لنا فقط هو الأمر المادي وكم تدفع إنما الاحترافي الفكري والتهيئة النفسية والتفرغ لهذا الاحتراف لم يصل وهذا يحتاج الكثير من الوعي والإدراك.

ذكريات لا تنسى

أما أهم الذكريات التي عاشها الصنهاجي بنادي النصر ومحافظة ظفار فقال هي حب الناس لي واحترامها وهذا الأمر رأيته في صلالة من خلال تجوالي وحضوري بعض المناسبات مع الأخوان والأصدقاء وهذه الوقفات جعلتني أعود بالذكريات إلى زمن جميل عشته مع نجوم بالفعل محليين ونجوم من البرازيل وأفريقيا ومصر وتونس والمغرب كما أني أتذكر حمتوت جمعان وفرج فريش وعوض بن جزره وصلاح مصيدح ومحمد مفلح وغيرهم الكثير من النجوم التي أرجو ألا اغفلهم وعشنا مع بعض وكنا بالفعل متعاونين ومكملين لبعض وهذا خلق لدينا الكثير من التجانس ولكن الأمر الذي لا أنساه إطلاق في حياتي خروجنا من كأس جلالة السلطان أمام فنجاء والذي كنا اقرب بكثير للفوز بهذه البطولة إلا أن هناك أحداث دراماتيكية حدثت وغيرت في مسارنا ومسار المباراة كاملة وكان وقتها النتيجة هدف مقابل لاشيء وباقي من الوقت 10 دقائق وعمل المدرب السوداني في هذه المباراة إلى إرجاع الفريق إلى الخلف ساعتها تقهقر الفريق واصبحنا ندافع بدل أن نهاجم وحاولنا أن نتحدث مع المدرب إلا أنه أصر على تكملة ما بقى من المباراة واستطاع فنجا أن ينظم صفوفه ويضغط علينا وقلب المباراة من فوز إلى هزيمة لا أزال ابكي كل ما أتابعها ولا استطيع تكملتها وفي الواقع كنت أتمنى أن نكمل هذا الموسم بدون مدرب حيث أن الفريق كان 4 مباريات نديرها أنا والكابتن خالد بشير فوجود المدرب لم يضيف الكثير إنما الفريق نفسه كان مطعم بالعديد من النجوم الذين قادرين أن يحصلوا على بطولة وثانية ولكن هذا هو حال الكرة.

نادي مرباط

أما حول الانتقال إلى نادي مرباط فقال الصنهاجي إن الانتقال في الواقع أتى نتيجة سوء فهم بيني وبين أحد الإداريين بنادي النصر وأصبح الأمر لا يمكن معه الاستمرار وأنا في الواقع قبل هذا الموقف حصلت على العديد من العروض وخاصة من السيد سامي بن حمد رحمه الله رئيس نادي فنجا في ذلك الوقت وكذلك وكانت المغريات كثيرة جداً ولكن حبي لنادي النصر وجماهيريه وطلبت منهم أن يوقف هذا التفاوض وبالفعل تم ذلك بعد التكرار المستمر ولكن بعد ما حدث من سوء التفاهم كان هنا المنعطف والانتقال إلى مرباط ولم يأتوا إلا حينما تيقنوا أن الأمر أصبح مفتوح أمامهم وأن سوف اخرج من صفوف نادي النصر وبدأ الشيخ عوض بن بخيت العمري رحمه الله عليه بالتفاوض والتواصل وانتقلت إلى مرباط وكنا في الدرجة الثانية وخلال رحلة إجازة إلى تونس كتبت بعض الصحف العُمانية أن الصنهاجي سوف يوقع لنادي فنجا وبالفعل في ذلك الوقت أيضاً كان لي مفاوضات قوية ولكن أنا ارتبطت مع الشيخ عوض العمري بكلمة ولم أتراجع عنها وبالفعل اتصل معي الشيخ ويستفسر عن الخبر وأكدت له أن الأمر لا يتجاوز الإشاعة وأنني باقي بمرباط واستمريت معهم إلى أن جائني الخبر المفجع بوفاته والتي بالفعل قطعت علاقتي مع الرياضة العُمانية والانتقال إلى تونس ووضع الفريق بالفعل أصبح في تدهور والنادي بدون بوصلة واضحة لأن الاعتماد الأول والأخير كان على الشيخ عوض لذلك الإخوان من بعده حاول الاستمرار بشكل قوي ولكن الظروف تحكم في أوقات للقدر وللأسف فقدت الرياضة العُمانية اثنين من رجالها في وقت سريع وهما الشيخ عوض بن بخيت العمري والسيد سامي بن حمد البوسعيدي رحمه الله ففي تصوري لو الأقدار آمهلتهم في العمر سوف نرى الرياضة العُمانية في موقع كبير للغاية لما تملكه من قدرات بشرية رياضية وعقول وطموح الشخصيتين الجامحة والواضحة للنجاح والارتقاء.

أتابع النصر

وعن رأيه بفريق النصر حالياً يقول بأنه يتابع الفريق من خلال التلفزيون ويتابع أخباره من خلال تواصله مع بعض الأصدقاء ويتمنى أن يعود الملك النصراوي لمنصات البطولات وأن يحرز بطولة الدوري الموسم المقبل خصوصاً في ظل تواجد إدارة واعية تهتم بكرة القدم وأن الفريق قادر على تحقيق البطولات بكل تأكيد.