سلطنة عُمان تحلّ ضيف شرف على معرض الكويت الدولي للكتاب

مزاج الثلاثاء ١٨/نوفمبر/٢٠٢٥ ٢٣:٥٧ م
سلطنة عُمان تحلّ ضيف شرف على معرض الكويت الدولي للكتاب

‎الكويت - العُمانية

 حلّت سلطنة عُمان ضيف شرف على معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ ٤٨ الذي انطلقت فعالياته في العاصمة الكويتية مساء اليوم، تحت شعار (وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة)ترأس وفد سلطنة عُمان المشارك معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.

وأكد معالي عبدالرحمن بداح المطيري وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون بدولة الكويت راعي المناسبة، على ما تمتلكه سلطنة عُمان من إرث ثقافي وتاريخ أدبي وإنساني أصيل في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وبما تضيفه مشاركتها من ثراء معرفي وإبداعي يعكس عمق العلاقات الأخويّة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ويعزز التعاون الثقافي المشترك في مختلف مجالات الفكر والفن والآداب.

ولفت معاليه إلى تكريم شخصية هذه الدورة محمد بن الزبير مؤسس مؤسسة بيت الزبير تقديرًا لمسيرته الحافلة وعطائه الكبير في خدمة الثقافة والمعرفة.

وقال معاليه إن شعار هذه الدورة "عاصمة الثقافة... وطن الكتاب" يحمل رسالة عميقة بأن الكويت كانت وستبقى بيتًا للثقافة ومقرًّا للفكر الحر ومنارة عربية تحتفي بالكتاب وتكرم المعرفة وتؤمن بأن التنمية تبدأ من الفكرة وأن النهضة تصنعها الكلمة الصادقة والعقل المستنير.

كما ألقى سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة كلمة سلطنة عُمان ضيف شرف المعرض، أكد خلالها أن سلطنة عُمان تحتفي اليوم بوطن الكتاب وعاصمة الثقافة والإعلام العربي لهذا العام، برؤية الكويت الثقافية في دورتها الـ 48، حيث تُجسّد مشاركتها عمق العلاقات الأخويّة الممتدة بين البلدين، وتؤكد على مفهوم الهوية التاريخية والثقافية والفكرية بين دول الخليج العربية وبين أبنائها من روابط اجتماعية وفكرية مشتركة.وقال سعادته إن سلطنة عُمان تؤمن بأهمية التنقل الثقافي لتكون جزءًا من هذا الحدث الثقافي عبر هذا المعرض الذي يمكّن مؤلفاتها الثقافية ومنجزها الفكري والأدبي والفني من الوصول للجميع، وتعكس المشاركة البُعد الإبداعي والتاريخي بين البلدين الشقيقين من خلال النتاج العُماني الذي يبرز في أروقة هذا المعرض، ومن خلال المنجز الثقافي الفكري العُماني الذي يأتي اليوم في أروقة وأرفف المعرض، إيمانًا بما يمكن أن تحققه معارض الكتاب في رفع الوعي الجمعي، ومد جسور الوصل الثقافي في أقطار العالم كافة، مؤكدًا على دور معارض الكتاب الخليجية وإسهامها في ترسيخ مفهوم الهوية وتحقيق الوحدة الخليجية من خلال المفردات الثقافية المختلفة.

وقال خليفة بن عبداللطيف الرباح مدير معرض الكويت الدولي للكتاب إن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف على الدورة الثامنة والأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب، المقام من 19 ولغاية 29 نوفمبر الجاري، يأتي تتويجاً للعلاقات الثقافية العميقة التي تجمع البلدين الشقيقين، واعتزازاً بما تملكه سلطنة عُمان من رصيد حضاري وثقافي راسخ، وحضور أدبي مميز يمتد عبر التاريخ ويواكب العصر.

وأضاف أن مشاركة سلطنة عُمان ليست مجرد مشاركة رسمية فحسب، بل حضور ثقافي واسع يعكس غنى التجربة العُمانية في مجالات الفكر والأدب والنشر، وذلك من خلال جناح متكامل وتمثيل دبلوماسي وثقافي بارز، وأن هذه المشاركة ستضيف قيمة كبيرة إلى فعاليات المعرض، وستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المؤسسات الثقافية ودور النشر في البلدين.

ووضح أن حضور سلطنة عُمان كضيف شرف ينسجم مع رؤية المعرض في الانفتاح على التجارب العربية الرائدة، ويعكس الحرص على تعزيز الجسور الثقافية بين الشعوب، والتطلع إلى تشكيل منصة لتفاعل أعمق بين المبدعين ودور النشر، وبداية لشراكات أرحب في الأعوام المقبلة.

وبيّن أن هذه الدورة تمتلك خصوصية بكونها تقام في عام تتوّج فيه دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، وهو ما انعكس على هوية المعرض وشعاره لهذا العام الذي جاء تحت عنوان "عاصمة الثقافة... وطن الكتاب"، تأكيداً لدورها في خدمة المشهد الثقافي العربي وتعزيز صناعة الكتاب.

وأشار إلى أن اختيار محمد بن الزبير الشخصية الثقافية للمعرض لهذا العام لكونه أحد الرموز الفكرية العُمانية، وتكريماً لمسيرة ثرية أسهمت في تطوير المشهد الثقافي والاقتصادي، واحتفاءً بتجربة ملهمة تثري ذاكرة القارئ وتستحق أن تعرّف بها الأجيال.

وصرّحت عائشة عدنان المحمود، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بأن حفل افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين يأتي تزامنًا مع احتفال دولة الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.

وأوضحت أن الدورة الحالية تشهد مشاركة واسعة تشمل 433 جناحًا من 33 دولة، إلى جانب تقديم أكثر من 100 فعالية ثقافية بين الرواق الثقافي والمقهى الثقافي والأنشطة المصاحبة.

جديرٌ بالذكر أن هذه الدورة من المعرض تشهد مشاركة 611 دار نشر من 33 دولة، و 287019 ألف عنوان، إلى جانب برامج مهنية ومجتمعية واسعة، وخدمات تقنية تسهم في تسهيل الوصول إلى الكتاب.