فيلم وثائقي يتقصى العلاقات الأخوية بين القاهرة ومسقط

مزاج الأربعاء ٢٢/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٢٧ م
فيلم وثائقي يتقصى العلاقات الأخوية بين القاهرة ومسقط

القاهرة-ش
"قابوس.. سلطان يحبه المصريون".. عنوان الفيلم الوثائقي الذي يتضمن شهادات لعشرة من كبار السياسيين والمفكرين والدبلوماسيين والاقتصاديين والعسكريين والخبراء الاستراتيجيين، حول العلاقات المتينة التي تربط بين شعبي مصر وعُمان، والمواقف التاريخية لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- في دعم الدولة المصرية، والسياسة الخارجية للسلطنة بوجه عام، وسماحة وحسن أخلاق العمانيين في تعاطيهم مع مختلف شعوب الأرض.
ويأتي الفيلم في 45 دقيقة، وكتب السيناريو والتعليق الصوتي لها مراسل "الشبيبة" في القاهرة الزميل خالد البحيري، وأخرجه كبير المخرجين بالتلفزيون المصري إبراهيم علوان، وقرأ التعليق الصوتي رئيس التلفزيون المصري الأسبق د. صلاح الدين مصطفى، واشترك في إعداد المادة الفيلمية والأرشيفية نخبة من الصحفيين والإعلاميين المصريين، بينما قام بالمونتاج نبيل بدر، وتم تسجيل الصوت باستديو الحكيم التاريخي بإشراف المهندس محسن شعبان.

ضيوف الفيلم
ويتحدث في الفيلم كل من الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى وكذلك د. نبيل العربي، ووزير خارجية مصر الأسبق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان المصري السفير محمد العرابي، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية سابقا السفير هاني خلاف، واللواء أحمد عبد الحليم أستاذ الاستراتيجية بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، واللواء طيار هشام الحلبي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، واللواء أركان حرب محمود خليفة المستشار العسكري لجامعة الدول العربية، وسعيد إسماعيل نقيب المعلمين المصريين، والسفير جمال الدين بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، والسفير أشرف الحربي مدير النادي الدبلوماسي المصري.

رد الجميل
ويقول البحيري منتج الفيلم: قرابة خمس سنوات عشتها بين أشقائي العمانيين في العاصمة مسقط، كانت كفيلة بأن تترك انطباعا وحبا عميقا لديّ عن ذلك القائد العظيم، فسيرته العطرة، حديث مجالس العمانيين على اختلاف أعمارهم، الكل يُكن للرجل احتراما، ويحتفظ له بالفضل والعرفان، ويقرون دون تردد بأنه باني النهضة الحديثة لعمان، ورافع رايتها عالية خفاقة بين الأمم والشعوب، كما أن إنجازاته على أرض الواقع كانت تنطق بلسان الحال قائلة: "مرت من هنا يد البناء والتحديث".
وأضاف: إذا ما حاول الباحث المنُقب في جنبات الأرض من أقصاها إلى أقصاها عن حاكم يعشقه شعبه، فلن يجد غير السلطان قابوس والعمانيين، وسوف يعود إليه رجع الصدى ليؤكد أن العلاقة بين الحاكم والشعب يجب أن تكون كما هي بين قابوس وأبنائه، رجل قضى عمره من أجل تنمية الإنسان قبل العمران، وشعب يعترف لصاحب الفضل بفضله، في ميثاق غير معلن، مسطور على صفحات قلوبهم البيضاء.
مشاعر الود
وعن الدافع لمثل هذا العمل قال منتج العمل: يحتفظ المصريون في ذاكرتهم ووجدانهم، لجلالة السلطان بأعمق مشاعر الود والعرفان، سواء الذين يواصلون أعمالهم، على أرض عمان من مسقط وحتى صلالة، أو من عادوا والسيرة العطرة والذكريات الجميلة لا تزال تسكن مخيلتهم، والمعاملة الراقية التي تلقوها هناك من أبناء السلطنة، تمر على خاطرهم كنسمة باردة في ليلة صيف.
فقد كان جلالته حريصا على إكرام المصريين الذين يفدون إلى السلطنة سواء للعمل أو الزيارة، وبالتالي فحب المصريين لجلالته لم يكن وليد الصدفة أو اللحظة، وإنما هو جزء من كل مما تذخر به السيرة العطرة لجلالته فهو؛ شخصية استثنائية، يمثل عنفوان العزة والكرامة والرفعة والشموخ والثبات على المبادئ الوطنية والقومية، ويتصف بالحكمة والتبصر إلى جانب الشجاعة والجرأة والذكاء.

التصوير
وتم اختيار فريق التصوير من عدد من الصحفيين والإعلاميين، يعمل بكامل طاقته وبجد منقطع النظير، أيضا كان مصمم الجرافيك يعمل من أجل تجهيز المقدمة والخاتمة للفيلم، وبدأ التواصل مع ضيوف الفيلم، وانتقلت الكاميرا وفريق التصوير والإضاءة والإخراج، إلى حيث اختيار كل ضيف أن يسجل شهادته، وعلى مدى أكثر من شهر طافت الكاميرا أرجاء القاهرة بدء من النادي الدبلوماسي وسط العاصمة بميدان طلعت حرب، ومكتب عمرو موسى بجاردن سيتي، والمجلس المصري للشؤون الخارجية بحي المعادي الهادئ، وفيلا السفير هاني خلاف بالتجمع الخامس على أطراف القاهرة وغيرها من الأماكن، وكان القاسم المشترك بين كل الضيوف هذا القدر الهائل من الاحترام والتقدير للسياسة الخارجية العمانية ولشخص جلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- ولشعب عمان، وجاءت الشهادات تعبر عن واقع وتحمل جميلا يدين به كل مصري لصاحب الجلالة الذي وقف إلى جوار مصر في لحظات شديدة الصعوبة، وفي وقت أوصد بعض الأشقاء العرب أبوابهم في وجهها، كان الجواب من سلطان عمان واضحا، واستمرت العلاقات المصرية العمانية برغم الضغوط الدولية التي مورست لعزل القاهرة عن محيطها العربي.

المونتاج والمكساج
وبعد انتهاء التصوير بدأت المرحلة الأهم وهي المونتاج الذي استمر لقرابة 10 أيام كان فريق العمل فيها يبدأ من الـ11 صباحا وحتى قرابة منتصف الليل لتخرج كل لقطة من لقطات الفيلم بجودة عالية ومتناسبة مع المادة الفيلمية أو الصور المتعلقة بها، وقد اختار المخرج موسيقى شديدة الدلالة تشبه في مجملها الموسيقى العمانية لكنها في التفاصيل موسيقى مصرية، زادت من بهاء العمل وأكسبته رونقا.