"الأسس القرآنية في بناء الشخصية المسلمة" محاضرة بالعوابي

بلادنا السبت ١١/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٢٩ م

العوابي - محمد بن هلال الخروصي

تنظم اللجنة الثقافية بفريق العوابي التابع لنادي الرستاق في محافظة جنوب الباطنة سلسلة من المحاضرات الدينية الرمضانية تحت عنوان "الأسس القرآنية في بناء الشخصية المسلمة" وذلك بجامع أبو بكر الصديق بولاية العوابي.
وقد ألقى المحاضر بكلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس عبدالرحمن بن محمد بن نبهان الخروصي محاضرة بعنوان "ولا تقف ما ليس لك به علم" شملت الأسس القرآنية في بناء الشخصية المسلمة من خلال ما ذكره الله تعالى في سورة الإسراء "ولا تَقْفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً".
وبين أن هذه آية تشتمل على منهج قرآني رباني ودستور شامل لكثير من شؤون الحياة وفيها دعوة إلى التحري والتثبت. وذكر أن الله تعالى نهى الإنسان أن يتبع ما ليس له به علم مطلقاً في جميع الأحوال والأزمان والأمكنة.
كما تحدث المحاضر عن ثلاث نواحٍ أو مجالات من خلال المنهج القرآني في هذه الآية الكريمة:
الناحية الأولى: حرمة التقول على الله بغير علم، والتقحم في الفتوى بلا علم ولا ضوابط، مؤكدا أن بعض الفتاوى فتاوى قاتلة.
وقال: في حياتنا المعاصرة وفي ظل الفوضى في الفتاوى اختلط الحابل بالنابل وظهرت فتاوى قاتلة يسقط من جرائها مئات بل ألوف من الأنفس البريئة.
الناحية الثانية: أثر هذا المنهج في الحياة المعيشة والتعامل مع الآخرين.
وسرد مثالا واقعيا في ذلك بالقول: عندما تطلب عاملاً لإصلاح جهاز كهربائي تسأله لتتوقف هل هو على علم باصلاحه أو لا؟ لماذا تسأل؟ لأنك تعلم بأنه إن كان جاهلا فإفساده حينئذ أكثر مما يمكنه أن يصلحه.
وأكد أن هذا المنهج لا يدع مجالا لانتشار الشائعات التي تنخر جسم المجتمعات أفراداً وتجمعات والتي تروج كثيرا في العالم الافتراضي والشبكة العنكبوتية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
الناحية الثالثة: لم تبق هذه الآية مجالا للأحكام السطحية في عالم البحوث والعلوم التطبيقية والتجارب العملية "المنهج العلمي والأمانة العملية".