القدس المحتلة – زكي خليل - وكالات
كشف احدث استطلاع للرأي الفلسطيني للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله أجراه في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 2-4 (حزيران) 2016 عن ثلاثة توجهات رئيسة للجمهور الفلسطيني :
(1) يعتقد نصف الجمهور الفلسطيني أن مواجهات "الهبة الشعبية" قد وصلت نهايتها وهناك هبوط واضح في نسبة تأييد عمليات الطعن وفي توقعات الجمهور من هذه "الهبة".
(2) في المقابل، يقول نصف الجمهور بأنه يؤيد المبادرة الفرنسية، رغم أن نسبة أقل من ذلك بكثير تتوقع نجاح هذه المبادرة في تعزيز فرص التوصل لسلام فلسطيني-إسرائيلي
(3) هناك تراجع محدود في نسبة التأييد لحماس ولمرشحها الرئاسي اسماعيل هنية رغم استمرار مطالبة الثلثين باستقالة الرئيس عباس.
تراجع تاييد عمليات الطعن
تظهر النتائج استمرار الهبوط في تأييد عمليات الطعن وخاصة في الضفة الغربية وكانت أعلى نسبة تأييد قد سجلت قبل ستة أشهر ثم تراجعت قبل ثلاثة أشهر وها هي تتراجع الآن مرة أخرى.كذلك تشير النتائج إلى استمرار الهبوط في توقعات الجمهور بشأن إمكانية تطور المواجهات الشعبية إلى انتفاضة مسلحة حيث لا تزيد الآن نسبة المعتقدين بإمكانية حصول ذلك عن الربع. كذلك يستمر الهبوط في توقعات الجمهور بأن استمرار المواجهات بشكلها الحالي سيساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها حيث تهبط هذه النسبة إلى أقل من الثلث. كذلك تهبط نسبة الاعتقاد بأنه لو تطورت المواجهات الراهنة إلى انتفاضة مسلحة فإن ذلك سيساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها. كما تهبط أيضاً نسبة المؤيدين للتخلي عن التزامات اتفاق أوسلو. رغم كل ذلك، فإن الأغلبية لا تزال تعتقد أنه لو تطورت الأوضاع الراهنة إلى انتفاضة مسلحة فإن ذلك سيساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية؛ ربما لهذا السبب تشير النتائج إلى أن الأغلبية لا تزال تؤيد العودة لانتفاضة مسلحة. بل إن ما يزيد عن الثلثين أيدوا عملية الباص التفجيرية التي وقعت في القدس في منتصف نيسان الماضي.
انتخابات رائاسية
تشير النتائج أيضاً إلى أنه لو جرت انتخابات رئاسية اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة فإن مرشح حماس، اسماعيل هنية، يحصل على النسبة الأعلى من الأصوات مقابل مرشح فتح، محمود عباس، لكن الفجوة بين الاثنين تتقلص من إحدى عشرة نقطة مئوية إلى خمس نقاط فقط. يبقى مروان البرغوثي هو المرشح الأكثر شعبية بين الثلاثة. لو جرت انتخابات تشريعية اليوم فإن من المتوقع أن تحصل فتح على نسبة أعلى قليلاً من تلك التي قد تحصل عليها حماس. يبدو أن التراجع في المواجهات الشعبية مع الاحتلال والاهتمام المتصاعد خلال الأسابيع الماضية بالدبلوماسية الدولية قد تركا آثارهما بشكل إيجابي نوعاً ما لصالح الرئيس عباس وأضعفت حماس قليلاً. كذلك لعل التفاؤل بشأن تحسن علاقات مصر بحماس قد تراجع نظراً لبقاء معبر رفح مغلقاً معظم الوقت خلال الأشهر الثلاث الماضية كذلك تخشى الأغلبية أن حرباً جديدة ضد غزة قد تحدث خلال الفترة القريبة القادمة. لكن عباس وفتح والسلطة الفلسطينية بشكل عام يبقون في وضع هش حيث أن ثلثي الجمهور يطالبون باستقالة الرئيس ولم تتمكن فتح من تحسين وضعها على الإطلاق خلال الأشهر الثلاث الماضية وترى أغلبية الجمهور أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبئا على الشعب الفلسطيني.
من جهة اخرى اكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ان الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي سيتولى رئاسة وفد الحركة الذي سيتوجه الى لجمهورية مصر العربية الأسبوع المقبل.
وقال القيادي أحمد يوسف في تصريح خاص إن الزيارة تأتي بعد تلقي حركة حماس دعوة رسمية من القاهرة ،وتهدف لاستكمال جولة المحادثات السابقة المتعلقة بالأمن عبر الحدود وملف معبر رفح ،ولمعرفة مدى تجاوب كل فصيل فلسطيني مع الأفكار المطروحة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن عملية السلام والمصالحة الفلسطينية.
وأوضح أن هناك لقاء سيجمع حركتي فتح وحماس في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان سيكون استكمالا للحوارات السابقة لبحث تطبيق اتفاقات المصالحة التي وقعت في مصر.
وأكد أن مصر ابدت استعدادها للاستماع مجددا لآراء الفصائل الفلسطينية المختلفة مما يعتبر فاتحة خير لعودة القاهرة لأخذ مكانتها المركزية في المنطقة لاسيما على صعيد القضية الفلسطينية وملفاتها.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في وقت سابق، أن بلاده مستعدة للعب دور الوسيط بين فتح وحماس من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، والتقى وفد رفيع المستوى من حماس بمسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، وبحثوا خلال اللقاء العديد من الملفات الهامة منها المصالحة، والتهدئة مع الاحتلال، وفتح معبر رفح وإنهاء حصار غزة، والعلاقات الثنائية.
الى ذلك أكد القيادي موسى أبو مرزوق، أن هناك فرصة في شهر رمضان، خلال الاجتماع المرتقب مع حركة "فتح" لطي صفحة الانقسام وإنهاء كافة المشاكل العالقة وترسيخ المصالحة.
ودعا أبو مرزوق الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قرارات جريئة تنهي مرحلة الخلاف وتحيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى سياسة على الأرض وقال: "اليوم لم يبق شيء نتحدث بشأنه في اجتماعات المصالحة، والكل يعرف أن ليس هناك من عقبات أمام المصالحة وإقرارها إلا جرأة في اتخاذ القرارت وتحمل المسؤوليات في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وهذه ربانها هو الرئيس محمود عباس".
وأوضح أبو مرزوق، أن كل القضايا المتعلقة بالمصالحة تم التوصل فيها إلى توافق، وقال: "بالنسبة لتشكيل الحكومة ليس هناك من خلاف حول تشيكلها ، لأن وثيقة الوفاق تصلح لأن تكون برنامجا للحكومة".