القدس تشهد انتهاكات بـ "الجملة"

الحدث الأحد ٠٥/يونيو/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
القدس تشهد انتهاكات بـ "الجملة"

القدس المحتلة – زكي خليل

اتهم مركز معلومات وادي حلوة في تقرير أصدره ، سلطات الاحتلال، بمواصلة وتصعيد انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، حيث سجلت خلال شهر مايو الفائت، العديد من هذه الانتهاكات والاعتداءات عليهم وممتلكاتهم ومقدساتهم. وقال مركز المعلومات في تقريره الشهري أن 850 إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر مايو الفائت، وأبعد عنه 13 مقدسياً، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 112 مقدسياً، وهدمت 8 منشآت، فيما واصلت السلطات احتجاز 6 جثامين لشهداء مقدسيين.
وقال المركز، إن المستوطنين واصلوا تنفيذ اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر أيار الماضي، ضمن برنامج اقتحامات يومية للمسجد يتم عبر باب المغاربة، الذي تسيطر السلطات الإسرائيلية على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس، ضمن فترة اقتحامات صباحية وبعد صلاة الظهر، تحت غطاء "السياحة الخارجية"، وتتم الاقتحامات بحراسة من أفراد الشرطة والوحدات الخاصة.
واقتحم المسجد الأقصى خلال شهر أيار 850 إسرائيليا من المستوطنين والطلبة اليهود، ومنهم يهودا غليك الذي يشغل حاليا منصب عضو كنيست عن حزب "الليكود"، فيما واصلت الشرطة الإسرائيلية وضع الحواجز والسواتر الحديدية على أبواب المسجد الأقصى واحتجاز هويات الوافدين إليه.
فيما أبعدت سلطات الاحتلال 13 مقدسياً عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوتة تتراوح بين أسبوعين و60 يوماً، بقرارات من محاكم إسرائيلية أو من قبل المخابرات، ومن بين المبعدين (4 مسنين- 2 من النساء، وقاصر).
وأشار التقرير، إلى مواصلة سلطات الاحتلال خلال شهر أيار، حملة الاعتقالات في مدينة القدس، حيث رصد المركز عتقال 112 مقدسياً، منهم -10 إناث (بينهن فتاتان قاصرتان)، و3 أطفال أعمارهم بين 10 -12 عاما، و43 قاصراً-. في حين شابين مقدسيين عن مدينة القدس لمدة 30 يوماً.
إلى ذلك، ووفقا لما ورد في التقرير، فقد هدمت سلطات الاحتلال خلال شهر أيار الماضي 8 منشآت، عبارة عن 3 منازل سكنية مأهولة بالسكان، وبناية سكنية قيد الإنشاء، وغرفة، وأجزاء من منزل قيد الإنشاء، ومخزنين، ومن بين المنشآت التي هدمت اثنين ذاتيا بقرار من بلدية الاحتلال.
وشردت خلال الشهر ذاته 31 فردا، بعد أن هدمت بإشراف ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" منزلين في حي الصوانة شرق أسوار القدس القديمة، لعائلتي طوطح والتوتنجي، بقرار من المحكمة المركزية بحجة "البناء غير المرخص" على أراض تُصنف "كحدائق وطنية".
كما هدمت جرافات الاحتلال منزل عائلة هوارين في حي شعفاط شمال القدس، لشق شارع استيطاني (شارع 21) الذي يربط بين مستوطنتي "رامات شلومو وبسغات زئيف"، والمنزل قائم منذ 2001.
من ناحية أخرى، واصلت سلطات الاحتلال احتجاز جثمان 6 شهداء مقدسيين، في عقاب لعائلات الشهداء ضمن سلسلة من العقوبات التي تتخذ ضدهم منذ اللحظات الأولى لاستشهاد أبنائهم، وأقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة وبهاء عليان استشهدا في شهر أكتوبر- تشرين أول الماضي، الشهيد عبد المحسن حسونة "شهيد شهر كانون أول الماضي"، الشهيد محمد أبو خلف "شهيد شهر شباط الماضي"، والشهيد محمد جمال الكالوتي، وعبد الله صالح أبو خروب شهيدا شهر نارس الفائت، والشهداء من مناطق القدس القديمة، وقرية جبل المكبر، وكفر عقب، وبيت حنينا.
فيما سلمت سلطات الاحتلال الشهر الماضي 6 جثامين لذويهم، بقيود حددت أعداد المشيعين وشروط الدفن الفوري بعد الاستلام (باستثناء جثمان الشهيد فؤاد ابو رجب) الذي سلم في الضفة الغربية، وذلك تطبيقا لتوصية المحكمة الإسرائيلية العليا بتسليم جثامين الشهداء قبل شهر رمضان.
ورغم التزام العائلات بالقيود التي فرضت عليهم، الا أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "غلعاد أردان" أوعز للشرطة بالتوقف عن إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى عائلاتهم في القدس، بحجة خرق الشروط وعدم الالتزام بها، خلال جنازة الشهيد علاء أبو جمل في قرية جبل المكبر.
وفي اطار الهجمة الاستيطانية على منازل البلدة القديمة، صادقت المحكمة الإسرائيلية العليا على قرار إخلاء المواطن مازن قرش وعائلته من منزلهم في القدس القديمة، بحجة "انه من الجيل الرابع وفقد حق حماية المستأجر"، والمنزل مهدد بالإخلاء في أي وقت لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم الاستيطانية".
كما سيطر المستوطنون على بناية سكنية ضخمة مطلة على البلدة القديمة، مُكونة من عدة غرف في حارة السعدية بالقدس القديمة، تعود لعائلة "اليوزباشي".
كما أصدرت محكمة "الصلح" الاسرائيلية قرارا يقضي بإخلاء عقار في حي الشيخ جراح يعود لعائلة الكسواني، بحجة ملكيته "لحارس أملاك العامة"، والعقار قائم على 250 مترا مربعا، ومؤلف من 3 منازل سكنية إضافة الى معهد "أوميغا التعليمي" ومقهى، وقد استلمت العائلة قرار الإخلاء الصادر عن محكمة.
وصادرت سلطات الاحتلال أرضاً مساحتها 3 دونمات تعود لعائلتي أبو طاعة وصيام في حي الشيخ جراح، وسلمتها لشركة "أمانا" التي تعمل على إقامة مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية.