تراجع حاد في شعبية الائتلاف الحاكم في ألمانيا

الحدث الثلاثاء ٣١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:١٨ م
تراجع حاد في شعبية الائتلاف الحاكم في ألمانيا

برلين – ش – وكالات

أظهر استطلاع حديث للرأي تراجعا في تأييد الألمان لما يسمى بالائتلاف الحاكم الموسع لتصل نسبة تأييدهم لأول مرة إلى أقل من 50%.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم الحالي في ألمانيا يضم أكبر حزبين في البلاد وهما التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وتبين من خلال الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة امس الثلاثاء أن شعبية التحالف المسيحي بلغت 30%، بتراجع قدره 5ر0% مقارنة باستطلاع مماثل أجري الأسبوع الماضي.
كما تراجعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنفس النسبة ليحصل على 19%، وكذلك حزب "اليسار" المعارض ليحصل على نسبة 5ر9%.
وفي المقابل ارتفعت شعبية الحزب الديمقراطي الحر بنسبة 1% ليصل إلى 8%.
أما حزب الخضر وحزب "البديل من أجل ألمانيا" فحافظا على نتائجهما في استطلاع الأسبوع الماضي ليحصل الأول على 13% والثاني على 15%.
أجرى الاستطلاع معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "بيلد".
شمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 25 حتى 30 أيار/مايو الجاري 2053 ألمانيا.
من جانبها عقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل امس الثلاثاء اجتماعا مغلقا مع رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر بهدف تسوية الخلاف بينهما بشأن سياسة اللجوء.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل يكوّن مع الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف باسم "التحالف المسيحي".
وذكرت مصادر مطلعة أن ميركل وزيهوفر سيلتقيان قبل اجتماع ميركل مع رؤساء حكومات الولايات لمناقشة إصلاح قانون الطاقة المتجددة.
تجدر الإشارة إلى أن زيهوفر يشغل أيضا منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا.
وكانت مصادر قد ذكرت مؤخرا أن ميركل وزيهوفر لم يتمكنا قبل ذلك من الاتفاق على مكان لعقد "قمة سلام" بين قادة الحزبين.
واتهم الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أندرياس شوير حزب ميركل في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية بأنه ليس لديه سياسة واضحة المعالم، وقال: "استمرار تكييف المواقف بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يضر بالجميع".
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
على صعيد ذي صلة دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير لإنهاء الخلاف بين حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا اللذين يتكون منهما الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقال دي ميزير المنتمي لحزب ميركل في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر امس الثلاثاء إنه على الرغم من أن اختلافات الآراء تمثل جزءا من تاريخ الحزبين الشقيقين، "فإنه تم الوصول حاليا لمرحلة تتسبب في الإضرار بالاتحاد (المسيحي) بأكمله".
وشدد على ضرورة أن يتم طرح اختلافات الآراء خلف الأبواب المغلقة فقط، وألا يتم المجاهرة بها علنا.
يشار إلى أن حزب ميركل والحزب البافاري اختلفا مؤخرا حول سياسة اللجوء وكذلك بشأن التعامل مع حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المناهض للاتحاد الأوروبي والمعارض لعمليات إنقاذ اليورو.
وعن هذا الحزب قال وزير الداخلية الاتحادي: "إن الإنكار والتجاهل له ووصمه بالعنصرية لا يجدي نفعا".