مسقط – عمر الوهيبي
يبدو أن الجماهير العمانية لن ترى منتخبنا الوطني طوال العام الجاري وستكتفي بمشاهدة اشتعال العالم بمنافسات كروية من العيار الثقيل والتي ستنطلق اعتبارا من شهر يونيو المقبل ببطولتي كوبا أمريكا وكأس أمم أوروبا بفرنسا، بعدها سيشاهد العالم انطلاق منافسات أولمبياد ريو في أغسطس المقبل والتي لم يتأهل لها منتخبنا الأولمبي، وفي شهر سبتمبر المقبل ستبدأ منافسات تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا والتي يغيب عنها منتخبنا كذلك بعد أن خرج من دور المجموعات في التصفيات المزدوجة.
وعلى ضوء ذلك سينصب تركيز الوسط الرياضي والكروي في السلطنة على الانتخابات الساخنة لرئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم والتي من المقرر لها أن تقام يوم 26 سبتمبر المقبل، يذكر أن الشيخ سالم الوهيبي قد أعلن ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة ويعد من أقوى الأسماء التي من الممكن أن تنافس رئيس مجلس إدارة الاتحاد الحالي السيد خالد بن حمد البوسعيدي على رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم للسنوات المقبلة، ويحظى الوهيبي بدعم كبير من الشارع الرياضي الكروي.
“كارو” في إجازة طويلة
ويبدو أن المدرب الإسباني لوبيز كارو المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول سيحظى بإجازة طويلة بعد أن تم التعاقد معه خلفا للفرنسي بول لوجوين بداية العام الجاري بعقد لمدة موسم واحد، ومنذ أن استلم الدفة الفنية لمنتخبنا لم يخوض كارو إلا مباراتين رسميتين فقط كانتا في التصفيات الآسيوية المزدوجة، حيث حقق الفوز على جوام بشق الأنفس بعدها خسر أمام إيران بهدفين مقابل لا شيء في مباراة قدم فيها منتخبنا مستوى متواضعا للغاية استحق على إثرها الخسارة بتلك النتيجة.
والسؤال الذي يتم طرحه كثيرا في الوسط الكروي بالسلطنة هو ماذا سيفعل كارو طوال هذه الفترة خصوصا وأن المنتخب لن يخوض أي استحقاق حتى نهاية عقده بعد أن تم التأكيد على أن النسخة الثالثة والعشرين من كأس الخليج لن تلعب في العام الجاري بعد أن تم نقل البطولة إلى قطر، حيث تستضيف الدوحة في 23 ديسمبر من العام 2017 كأس الخليج بعد أن قرر رؤساء الاتحادات الخليجية ذلك بسبب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” استمرار إيقاف الاتحاد الكويتي.
يذكر أن الشارع الرياضي بالسلطنة قد انتقد بشدة تولي المدرب الإسباني لوبيز كارو مهمة الإشراف على المنتخب، مفضلين أن تكون هذه المهمة من نصيب المدرب الوطني نظرا لأن المرحلة الانتقالية التي يمر بها المنتخب بحاجة إلى مدرب وطني قريب من اللاعبين ويفهم جيدا ما تعانيه الكرة العمانية في فترتها الحالية إلا أن اتحاد الكرة كان له رأي آخر وفضّل أن يكون كارو هو الرجل الذي سيخلف الفرنسي بول لوجوين الذي رحل عن المنتخب بعد 4 سنوات قضاها مع المنتخب دون تحقيق أي إنجاز يذكر للأحمر الذي أضاع الكثير من هيبته مع لوجوين.
ولا يحظى المدرب الإسباني كارو بسيرة ذاتية رائعة، حيث سبق له أن درّب فريق ريال مدريد الرديف لمدة 5 مواسم وحقّق معه بطولة دوري الدرجة الثانية الإسباني، وفي نهاية العام 2005م تم تعيينه مدرباً لريال مدريد الأساسي بديلاً عن المُقال البرازيلي لوكسمبورجو وقاد النادي الملكي لنصف موسم واحد فقط، بعدها تم تعيينه مدرباً لمنتخب إسبانيا تحت 21 سنة في العام 2009 ولم يحقق معهم أي شيء، وعمل مدربّاً لفريق السيو الروماني حيث ألغى عقده بالتراضي مع الفريق الروماني بعد التفاوض مع الاتحاد السعودي لكرة القدم العام2011.