طلبات" تُحوِّل "شهر الأبطال" إلى مبادرة شبابية للعطاء

مزاج الأحد ٢٦/أكتوبر/٢٠٢٥ ١٨:٣٩ م
طلبات" تُحوِّل "شهر الأبطال" إلى مبادرة شبابية للعطاء

مسقط - ش 

احتفلت طلبات هذا العام بشهر الأبطال بطريقةٍ مختلفة، حيث منحت الشباب زمام القيادة تزامنًا مع يوم الشباب العُماني. جاءت هذه الخطوة لتعزيز روح المبادرة لدى الشباب وتشجيعهم على إحداث أثر إيجابي في المجتمع. فخلال شهر أكتوبر، نظم فريق طلبات من الشباب مبادرتين ملهمتين تجسدت فيهما روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية: يوم تطوعي مميز في جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، ومنتدى العطاء لدعم الجمعيات الخيرية وتعزيز إمكانات التواصل الرقمي لديها، فكانتا مناسبتين للاحتفال مبكرًا بيوم الشباب العُماني.

وفي هذا الإطار، صرح ستيفان بيرتون المدير العام لطلبات لسلطنة عُمان قائلاً: "يهدف شهر الأبطال في طلبات إلى العطاء المجتمعي وصناعة تأثير إيجابي. إنه مساحة نمنح فيها فريقنا الفرصة لتولي القيادة بروح المسؤولية. وقد كان تصدر الشباب العُماني للمشهد لافتًا هذا العام. إذ أضفت مشاركتهم طاقة جديدة على شراكاتنا المجتمعية ونجحوا في تحويل الأفكار إلى أفعال، مجسدين بذلك روح الحماس والإبداع التي نحتفل بها في يوم الشباب العُماني."

بدأت الفعاليات بزيارة جمعية التدخل المبكر، حيث قضى 22 متطوعًا من "طلبات" يومًا مع 129 طفلاً و17 من البالغين في أنشطةٍ أظهرت مواهبهم من الفنون والفخار والرسم على الوجوه إلى العروض الموسيقية الحية، وهو ما أبرز روح الشمولية التي تؤمن بها "طلبات" وسعيها الدائم إلى توفير بيئة يشعر فيها كل طفل بالقيمة والتقدير.

كما نظّمت "طلبات" منتدى العطاء الأول من نوعه، وهو ورشة تعليمية أعدها وقدمها شباب الشركة للجمعيات الخيرية العُمانية. وضم المنتدى سبع جمعيات ناقشت سبل تعزيز قدراتها في جمع التبرعات عبر المنصات الرقمية وتوسيع مجالات التعاون مع "طلبات". وخلال المنتدى، استعرض فريق الشباب مجموعة من البيانات والإحصاءات الحديثة من المنصة، من بينها متوسط التبرعات الذي بلغ 2.5 تبرع لكل مستخدم، ونسبة التحويل التي وصلت إلى 34%، ومتوسط قيمة التبرع الذي بلغ 3 ريالات عُمانية. وقدم الفريق إرشادات عملية لزيادة التفاعل مثل استخدام طريقة السرد القصصي، وتحديث المحتوى بانتظام، وتنظيم حملات توعوية، وتشجيع المستخدمين على التبرع بسهولة بضغطةٍ واحدة.

ومن خلال الجمع بين العمل التطوعي الميداني والتعلّم الرقمي، تمكن أبطال "طلبات" من الشباب من إثبات أن القيادة القائمة على الشعور بالناس والتعاطف معهم يمكن أن تجعل من كل مبادرة صغيرة أو كبيرة خطوة نحو إحداث تغيير يدوم طويلاً.