برنامج تدريبي لتخطيط التنمية السياحية في المقاصد الناشئة

مؤشر السبت ٢١/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٢٠ ص
برنامج تدريبي لتخطيط التنمية

السياحية في المقاصد الناشئة

مسقط -
شارك عدد من موظفي وزارة السياحة في البرنامج التدريبي الدولي ITAS الخاص بتخطيط التنمية السياحية في المقاصد الناشئة والذي أقامته الأكاديمية الدولية البحرية للسياحة والضيافة في كرواتيا بالتعاون مع عدد من الجامعة العريقة المختصة بالمجال السياحي من مختلف دول العالم، كما جاءت مشاركة موظفي وزارة السياحة في البرنامج بالتنسيق مع الجامعة الألمانية في السلطنة حيث تسعى الجامعة إلى التواصل مع الجامعات العالمية لتقديم الدعم للكوادر الوطنية للمشاركة في البرامج والدورات التدريبية الهادفة، وتأتي هذي المشاركة ضمن برنامج التحفيز الذاتي لموظفي وزارة السياحة و الذي تهدف من خلاله إلى تدريب وتأهيل الموظفين على المهارات والمعارف الضرورية لتطوير الجانب المعرفي للموظفين.

يعد ITAS برنامج دراسي يشتمل على عدد من المحاضرات وحلقات العمل، كما يتضمن البرنامج جانب عملي تدريبي قائم على تبادل الخبرات بين المشاركين والأساتذة والزيارات الميدانية في المقاصد السياحية و الالتقاء بالمسؤولين وأصحاب الأعمال في القطاع السياحي عبر استخدام أساليب مختلفة للتدريب تتضمن التعلم بالتجربة وتعدد الأدوار وغيرها من الأساليب الحديثة في التعلم التي تهدف إلى تطوير الجانب المعرفي والعملي للمشاركين. كما يضم البرنامج نخبة متميزة من الأكاديميين والعاملين في صناعة السياحة من مختلف دول العالم، و يركز البرنامج هذا العام على موضوع التخطيط للتنمية السياحية في المقاصد السياحية الناشئة.

وكانت بداية البرنامج عبر عروض قدمها المشاركون تتضمن تعريفا لبلدانهم والميزات الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تحتويها و مراحل تطوير الجوانب السياحية التي وصلوا لها، كما تم طرح المواضيع المتعلقة بالتحديات التي يواجهونها في التخطيط للمواقع السياحية ليتم مناقشتها من قبل المختصين في الجانب الأكاديمي و العاملين في القطاع السياحي.

وتضمنت المحاضرات وحلقات العمل والجلسات النقاشية مواضيع كان أهمها التخطيط للسياحة البيئية كواحد من الأنماط السياحية المهمة في تفعيل السياحة المستدامة و التي تشكل نسبة من الحركة السياحية العالمية، حيث ركزت حلقة العمل على أهمية تبني البرامج المبتكرة التي تهدف إلى تطوير المواقع البيئية من خلال المحافظة على مكوناتها الطبيعية وإشراك المجتمع المحلي في عملية التطوير السياحي لهذه المواقع والترويج لها عبر وسائل التواصل الحديثة، وضرورة تعريف السائح بالإجراءات والمستلزمات التي يجب عليه الحرص عليها عند زيارة المواقع الطبيعية كما تم التطرق إلى أهمية وجود ألية لتقييم العمل في المشاريع السياحية في هذه المواقع لضمان توفير الخدمات المناسبة للسياح وكذلك عدم الإضرار بالبيئة.

بينما تناولت حلقة عمل أخرى مفهوم التجربة الصادقة للسائح، والتي تعني وجود عناصر بيئية أو ثقافية أو حضارية تتعلق بخصوصية الموقع السياحي سواء صناعات تقليدية أو فنون شعبية أو مهرجانات أو مواقع أثرية وغيرها و التي تمثل تجربة مميزة للسائح لا يمكن أن يعيشها إلا في ذلك المقصد بعينه، كما ركزت حلقة العمل على أهمية المحافظة على خصوصية هذه العناصر وضمان استمراريتها خصوصا للدول الناشئة في القطاع السياحي لتضفي ميزات تنافسية للتواجد في خارطة السياحة العالمية.
كما تم التطرق إلى جانب الترويج السياحي للمواقع الغير مشهورة، وعرض أهم الممارسات لتطوير الترويج للمقاصد السياحية من خلال دراسة واقع الخدمات القائمة والنمو في حركة السياحة و دراسة الأسواق السياحية المستهدفة لاستقطاب السياح واستحداث هوية تسويقية جذابة تتناسب مع الأهداف والرؤية التي تسعى إليها البلد في هذا الجانب، والسعي إلى إيصال الصورة المناسبة وما يحتويه المقصد من مقومات سياحية و البحث عن أسباب انخفاض معدلات السياح القادمين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب العقبات التي يواجهونها، كما تم عرض عدد من الحلول التي يمكن الاستعانة بها للتعريف أكثر بالبلدان الغير مشهورة عبر استضافة الفعاليات الرياضية والثقافية العالمية، واحتضان المنافسات و المؤتمرات التي من شأنها أن تستقطب المشاركين من مختلف دول العالم كما أنها تحظى بتغطية عالمية عبر وسائل الإعلام المختلفة وبالتالي تعرف بالبلد المضيف.