سفير تركيا لدى سلطنة عمان: تعاوننا مع مسقط في الصناعات الدفاعية متزايد

بلادنا الخميس ٣١/أغسطس/٢٠٢٣ ١٥:٢٩ م
سفير تركيا لدى سلطنة عمان: تعاوننا مع مسقط في الصناعات الدفاعية متزايد
سعادة الدكتور محمد حكيم أوغلو، سفير دولة تركيا الشقيقة لدى سلطنة عمان

مسقط – الشبيبة

قال سعادة الدكتور محمد حكيم أوغلو، سفير دولة تركيا الشقيقة لدى سلطنة عمان، إن العلاقات الثناية والتعاون مع سلطنة عمان الصديقة والشقيقة، والتي تمتد جذورها في عمق التاريخ، متميزة في العديد من المجالات وتتوطد أكثر مع الزيارات المتبادلة على كافة المستويات.

وأضاف خلال كلمته مساء أمس بمناسبة "الاحتفال بيوم النصر التركي" الذي يوافق في 30 أغسطس من كل عام :"إننا نهدف إلى الاستمرار في تطوير مشاريعنا المشتركة في العديد من المجالات بدءًا من التجارة إلى السياحة، ومن صناعة الدفاع إلى التعاون الأكاديمي في السنوات القادمة إن شاء الله".

وتابع قائلا: "إننا إذ نولي أهمية خاصة للأمن والسلام والاستقرار فإن تعاوننا مع سلطنة عمان وبالأخص في مجال الصناعات الدفاعية على مستوى متزايد، وأنّ زيارة الوفد المكون من 20 شركة للصناعات الدفاعية التركية إلى مسقط في شهر يونيو الماضي والذي تم تنظيمه بمشاركة وزارة الدفاع وقيادات القوات العمانية بالإضافة إلى الشركات القطاعية باسم ورشة عمل الصناعات الدفاعية التركية العمانية واحدة من أحدث الأمثلة على تعاوننا العسكري والأمني المستمر".

وقال في كلمته التي رصدتها "الشبيبة": "بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار البروتوكول الموقع في أنقرة في نوفمبر الماضي لقد وصلنا بجهودنا الى الخطوات النهائية لفتح مركز تعليم اللغة التركية التابع لمعهد يونس أمره ونأمل أن نفتتح مركزنا بمشاركة رفيعة المستوى من عمان وتركيا. وبفضل هذا المركز سنعمل على تعزيز تعاوننا الثقافي الذي يعد أحد أهم الجسور بين الشعبين العماني والتركي".

وتابع: "إننا نحيي اليوم ذكرى النصر الذي أهداه القائد الأعلى الغازي/ مصطفى كمال اتاتورك ورفاقه وجنودنا الأبطال لشعبنا في حرب الاستقلال ونستذكرهم بالرحمة والخلود سائلين الله لهم الغفران والجنة.

وأضاف: "إن حركات الاحتلال التي بدأت مع نهاية الحرب العالمية الأولى والتي كانت تهدف إلى إنهاء الوجود التركي الإسلامي في البقعة الأخيرة المتبقية من الإمبراطورية العثمانية في الاناضول قد باءت بالفشل وانتهت في مثل هذا اليوم بقيادة الغازي مصطفى كمال بعد أن تم احتلال كل ركن من أركان هذا الوطن ، وفرقت جيوشه، وشتت جنوده وأوشك على الاختفاء من مسرح الأحداث والتاريخ إلاّ أن الأمة التركية قادت نضالاً شرسا، وأظهرت مقاومة باسلة من أجل الحرية والاستقلال يحتذى بها لتكون قدوة لجميع الشعوب المضطهدة والمقهورة في جميع أنحاء العالم".

وأوضح قائلا: "بفضل هذا النضال أخذت الأمة التركية مكانتها اللائقة على مسرح التاريخ والأحداث ولتصبح جمهورية ديمقراطية تشار اليها بالبنان بين الدول بعد الثورة الصناعية والنشاط السياسي التي شهدتها على كافة الأصعدة".

وقال: "إنني في غاية الفخر والسعادة على أن بدأت مهمتي كسفير الثاني عشر للجمهورية التركية مع بداية هذا العام وأتيحت لي الفرصة لأشاهد بعمق وأراقب عن كثب مساهمات سلطنة عمان ومساعيها في إحلال السلام والحوار في المنطقة والعالم. ولاريب أن سلطنة عمان التي باتت عنوان الأمن والازدهار والتنمية لحل الصراعات في المنطقة سوف تتقدم أكثر في السنوات المقبلة ضمن إطار رؤية 2040."

وأختتم كلمته قائلا: "بهذه المناسبة، أود أن أشكر ملحقنا العسكري العقيد/ كوكجه نيكز والذي نظمنا معه حفل استقبال يوم النصر بالإضافة إلى مساهماته في توثيق علاقاتنا العسكرية. ومرة أخرى نحيي ذكرى جميع أبطال حرب الاستقلال بالأخص الغازي/ مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه والذين أهدونا هذا النصر العظيم، ونستذكر جميع شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم في سبيل وطنهم بأعمق الحب والاحترام والعرفان والرحمة. .. أهنئكم بعيدنا عيد النصر وكل عام وأنتم بألف خير ".