مجان أولاً والخليج ثانياً ومزون ثالثاً نهــائي مثيــرتُــوج فيــه مجـــان على حســـاب الخليج في كروية مؤسسات التعليم العالي

الجماهير الأربعاء ١١/مايو/٢٠١٦ ٠٠:١٣ ص
مجان أولاً والخليج ثانياً ومزون ثالثاً

نهــائي مثيــرتُــوج فيــه مجـــان على حســـاب الخليج في كروية مؤسسات التعليم العالي

مسقط -
توج فريق كلية مجان الجامعية بالمركز الأول على حساب منافسه فريق كلية الخليج الذي حل في المركز الثاني، وجاء فريق كلية مزون في المركز الثالث على حساب فريق جامعة صحار، جاء ذلك في المباراة النهائية التي أقيمت برعاية سعادة د.عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وبحضور د.سالم بن خميس العريمي رئيس اللجنة العمانية للرياضة الجامعية ضمن منافسات البطولة الثانية لثمانيات كرة القدم لمؤسسات التعليم العالي، والتي احتضنها الملعب المعشب بنادي الأمل في مرتفعات المطار.

وشهدت المباراة النهائية إثارة كبيرة وتحديا قويا حيث استطاع فريق كلية مجان الجامعية أن يتفوق على فريق كلية الخليج بنتيجة 3 /‏‏ 1 ، بعد أن انتهت الأشواط الأصلية بنتيجة التعادل الإيجابي واحد لكل فريق، واستطاع فريق كلية مجان الجامعية أن يسجل ضربتي الترجيح فيما أهدر لاعب فريق كلية الخليج فرصة التسجيل خلال الضربات الترجيحية.

مباراة مثيرة

أطلق الحكم بدر البلوشي صافرته معلنا بداية الإثارة الكروية وسط تشجيع من جماهير الفريقين التي حضرت إلى الملعب المعشب بنادي الأمل لتقف خلف فريقها في هذه النهائي الجميل، وكانت البداية مع فريق كلية مجان الجامعية حين أهدر كابتن الفريق ناصر البوسعيدي كرة عرضية سددها بشكل مباشر إلى مرمى فريق كلية الخليج، ولكن فريق كلية الخليج بدأ في رد هجوم معاكس عبر اللاعب مازن المعشري الذي حاول مرارا وتكرارا اختراق دفعات فريق كلية مجان الجامعية ولكن دون التسجيل في مرمى مازن الحسيني، وتصدى حسين الحديدي حارس مرمى فريق كلية الخليج للعديد من الكرات وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وقبل بداية الشوط الثاني بدأ الكابتن صفوان شعبوني مدرب فريق كلية مجان الجامعية بالتخطيط للتسجيل في مرمى فريق كلية الخليج إلا أن خبرة الكابتن محمد فؤاد مدرب فريق كلية الخليج حالت دون ذلك خلال الشوط الأول ليضع كل منهما لمساته الأخيرة قبل النزول إلى أرضية الملعب.

وينطلق الشوط بصافرة بدر البلوشي الذي أعلن بداية شوط الحسم للفريقين، لتشهد الدقائق الأولى حذرا كبيرا جعلن من الفريقين في حالة هدوء قبل أن يرتكب فريق كلية مجان الجامعية خطأ خارج منطقة جزاء فريق كلية الخليج، ليترجمها معتصم الشبلي إلى هدف التقدم لفريق كلية مجان الجامعية، ولكن فريق كلية الخليج لم يستسلم ويسلم المباراة حيث استغل تراجع فريق كلية مجان الجامعية وبدأ الضغط على مرمى مازن الحسني حتى استطاع كسر الحصار وتسجيل هدف جميل من اقدام مصعب المعولي الذي سددها من خارج منطقة الجزاء معلنا التعادل بين الفريق قبل دقائق من إعلان نهاية الشوط الثاني.

بعد نهاية الأشواط الأصلية لجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح والتي استطاع من خلالها فريق كلية مجان الجامعية حسم المباراة لصالحه وتسجيل الضربة الأولى عبر معتصم الشامسي حيث سكنت شباك حسين الحديدي حارس مرمى فريق كلية الخليج بعده أهدر فريق كلية الخليج الضربة الأولى عبر مصعب المعولي الذي سددها بعيدا عن مرمى مازن الحسني حارس فريق كلية مجان الجامعية، وتقدم عبدالله البوسعيدي لتسديد الضربة الثانية حيث غالط فيها حسين الحديدي معلنا الهدف الثاني في ضربات الترجيح لفريق كلية مجان الجامعية، وفي الضربة الثانية تمكن مازن الحسني من إبعاد تسديدة حسين السيابي لاعب فريق كلية الخليج، ليسجل فريق كلية الخليج اسمه في هذا النهائي الجميل ويعلن حمله للقب النسخة الثانية.

التتويج

توج سعادة د.عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي حكام البطولة على أدائهم منذ انطلاقة البطولة ودورهم في قيادة المباريات والظهور بالمستوى الجيد لهذه البطولة، ليكرم خلال حفل الختام أفضل لاعب في البطولة حيث توج اللاعب مازن المعشري من كلية الخليج بالكرة الذهبية بعد المستوى الجيد والرائع الذي أسهم في وصول فريقه إلى المباراة النهائية وحصل على جائزة أضل حارس مرمى ونال القفاز الذهبي عبدالعزيز الرقادي حارس مرمى فرق كلية مزون، بينما ذهب الحذاء الذهبي لهداف البطولة ناصر البوسعيدي لاعب فريق كلية مجان الجامعية، بعدها قلد سعادة وكيل وزارة التعليم العالي لاعبي فريق كلية مزون بالميداليات البرونزية وذلك لحصولهم على المركز الثالث واستلم فريق كلية الخليج الميداليات الفضية بعد مستوى جيد ورائع خلال البطولة، ونال فريق كلية مجان الجامعية الميدالية الذهبية وكاس البطولة.

مؤسسات التعليم العالي

وأعرب سعادة د.عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي عن سعادته لما شاهده في ختام البطولة حيث قدم شكره للجنة العمانية للرياضة الجامعية، قائلاً: كلمة شكر أوجهها إلى اللجنة على الدور الكبير والملموس في النهوض بالرياضة الجامعية، وما شاهدته اليوم في هذه المباراة الختامية وهذا النهائي الراقي يدل على نجاح اللجنة في استقطاب مؤسسات التعليم العالي للمشاركة في مثل هذه التجمعات الرياضية، والدليل على ذلك عدد المؤسسات التي وجدت في هذه النسخة والتي بلغت 16 مؤسسة تعليم عال في السلطنة، لتكون المنافسة قوية وشديدة حتى الدقائق الاخيرة ولتؤكد أن انطلاق الرياضة من مؤسسات التعليم العالي.

ركائز البناء التعليمي

وفي ختام البطولة قال د.سالم بن خميس العريمي رئيس اللجنة العمانية للرياضة الجامعية: إن الرياضة الجامعية هي إحدى ركائز البناء التعليمي والأكاديمي للطالب الجامعي حيث تسهم في بناء شخصيته وصقل مهاراته وتنمية مواهبه، وما هذه البطولة وغيرها إلا موجه لهذه المواهب والطاقات التي يمتلكها طلاب مؤسسات التعليم العالي، حيث حرصنا أن تكون هنالك بطولة إلى بطولتين في كل شهر حتى يتسنى لجميع مؤسسات التعليم العالي المشاركة والوجود خلال هذه البطولة مع مراعاة اختبارات الطلاب وظروف دراستهم، وسنواصل العمل من خلال اللجنة العمانية للرياضة الجامعية لمواصلة المشوار في تقديم المزيد والأفضل لطلابنا وطالباتنا.

تفعيل الجانب الرياضي

قال سامي اليوسفي عضو اللجنة العمانية للرياضة الجامعية والمشرف على منتخبات كرة القدم الجامعية: إن البطولة جاءت لتلبي ميول الطلاب في إقامة بطولات ومناشط رياضية، حيث نعمل في اللجنة على تفعيل الجانب الرياضي في مؤسسات التعليم العالي وأن نقدم مستوى جديدا يليق بطموحات أبنائنا الطلاب في مختلف المسابقات حيث تعمل لجنة المسابقات على توطيد العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي من خلال إقامة البطولات والمناشط الرياضية وهذه البطولة الخامسة التي تنظمها اللجنة العمانية للرياضة الجامعية بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي حيث شهد شهر يناير انطلاق أولى البطولات وكانت بطولة التايكواندو وفي شهر فبراير كانت هنالك بطولتين الأولى بطولة كرة القدم الشاطئية والثانية بطولة الكرة الطائرة الشاطئية وفي شهر مارس نظمت اللجنة بالتعاون مع الكلية التقنية العليا بطولة الشطرنج وفي هذا الشهر شهدنا بطولة ثمانينيات كرة القدم، وهنالك بطولتان في أجندة اللجنة الأولى بطولة السباحة والثانية بطولة كرة القدم للصالات وستقام خلال الشهرين المقبلين قبل التوقف للإجازة الصيفية والتي ستتخللها مشاركات خارجية للمنتخبات الوطنية وستعود عجلة المسابقات مع بداية العام الدراسي في شهر سبتمبر المقبل.

شكرا للاعبين

بعد التتويج بالميدالية الذهبية وكأس البطولة قالت د.مها كوبيل عميدة كلية مجان الجامعية: النشاط الطلابي يكمن في التحلي بالخلق الحسن والتعامل فيما بينهم وكذلك تعودهم على القدرة على التحمل والاستمتاع باللعبة، وأضافت: لعبنا مع فريق صعب وهو فريق كلية الخليج وكلا الفريقين فائز بوصولهم إلى النهائي وأشكر أبنائي الطلاب على ما قدموه خلال هذه المباراة وأشكر كلية الخليج على تشريفهم في هذه المباراة النهائية، كما عبر مدرب فريق كلية مجان الجامعية الكابتن صفوان شعبوني عن سعادته حيث قال: المباراة الختامية كانت صعبة جدا على الطرفين حيث يملك فريق كلية الخليج مقومات عالية وقوية، ولكن نحمد الله أن استطعنا أن نحد من تقدم هجوم الخليج، حيث عملنا خلال الفترة الفائتة على دراسة جوانب القصور في فريقي والعمل على معالجتها مع استغلال الجانب الدفاع لفريقي في التصدي لهجوم فريق الخليج، وأضاف: مباراة الختام كانت لا تحمل التوقعات وكلا الفريقين يسعى إلى هدف واحد وهو الحصول على لقب البطولة ولكن عملنا على الفوز وإحراز اللقب حيث أجمع الجميع من جهاز فني وإداري ولاعبين على الظهور بمستوى مشرف يليق باسم المؤسسة التعليمية وكذلك باسم البطولة، وهذا التتويج دافع كبير خصوصا بعد تأهل الكلية لتمثيل السلطنة في بطولة نيمار الدولية في البرازيل في هذا الصيف.

مباراة صعبة وقوية

قال محمد فؤاد مدرب فريق كلية الخليج: بداية يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر للجنة العمانية للرياضة الجامعية على اهتمامهم البالغ بالرياضة الجامعية بإقامة ودعم البطولات الرياضية لطلبة مؤسسات التعليم العالي التي تُعد رافدا من روافد منتخبات السلطنة في شتى المجالات الرياضية ولجنة المسابقات باللجنة العمانية القائمة على تنظيم البطولة وعلى جهودهم الوفيرة التي رأيناها جيدا في تنظيم هذه البطولة، وأضاف: جاءت إقامة البطولة التي لُعبت مبارياتها بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة والتي شارك بها عدد ستة عشر فريقاً يمثلون جامعات وكليات ومعاهد السلطنة، فرصة طيبة لأبناء مؤسسات التعليم العالي للتعبير عن ذاتهم بإظهار قدراتهم ومواهبهم واستغلالها الأمثل الذي يعود على المجتمع بالنفع والفائدة وإكتساب الخبرات من خلال مشاركتهم، فكانت البطولة أرضا خصبة لعدد كبير من طلاب مؤسسات التعليم العالي للتلاقي والتعارف وتوطيد العلاقات والصلة فيما بينهم في جو رياضي ترفيهي تنافسي، حيث تحظى بطولات كرة القدم دائما بالمتعة والاثارة مما يجعل لها سحرا خاصا لمن يمارسها ومتعة لمن يشاهدها، فمثل هذه البطولات تعد رافدا قويا لمنتخبات مؤسسات التعليم العالي ومنتخبات السلطنة، وبالفعل قد أفرزت البطولة لاعبين متميزين جديرين بالانضمام لمنتخب الجامعات والكليات يحق لهم تمثيل السلطنة في البطولات الخارجية والدولية، فكل الشكر للجنة العمانية للرياضة الجامعية على دعمها للرياضة الجامعية على المستوى المحلي والدولي.