مسقط -
برعاية نائب محافظ مسقط سعادة السيد سعيد بن إبراهيم البوسعيدي اختتمت بفندق البندر بمنتجع شانجريلا بر الجصة أعمال ملتقى القيادات الإدارية والإشرافية “فكر وتمكين” الذي نظمته دائرة تنمية الموارد البشرية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط.
استهدف هذا الملتقى نحو (250) تربويا من مديري المدارس ومساعديهم والمشرفين التربويين والإداريين بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط إلى جانب عدد من المشرفين بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم. ففي اليوم الثالث قدّم المدرّب الدولي د. حمدي خشّان ورقة عمل حملت عنوان “النمذجة في العملية الإشرافية للقيادات الإدارية الإشرافية في المدارس” ناقش خلالها مع المستهدفين أهمية البحث العلمي ودوره في رفع كفاءة المؤسسة التعليمية بعد أن توزع المستهدفون على شكل فرق عمل متفاعلة مع العرض فيما يقوم المحاضر بتوجيه التعريفات المساندة وركّز على بنود الإشراف والنمذجة والعمليات، كما تطرّق إلى محددات الخطة الاستراتيجية ومجالاتها من المتعلم والمعلم والشراكة المجتمعية والموارد البشرية والمناهج وتكنولوجيا المعلومات والإشراف والتقويم، ثمّ استعرض ثلاثة نماذج للخطة الاستراتيجية وبيّن الأهداف والخطة التشغيلية ونموذج التقويم، إلى جانب أهداف العملية الإشرافية وضوابطها كالارتقاء بمستوى الطالب إلى الهدف المحدد مرورا بالمسار والنماذج والآليات والمخرجات.
وفي الفترة الثانية تحدّث د. عامر بن عوض الرّواس حول إدارة الموارد البشرية في بيئات متغيّرة، تناول فيها تقديم مجموعة من الرسائل التحفيزية المهمة بدأها بمدخلات التعلّم التقليدية عبر التأثير المحدود لوسائل الإعلام التقليدية، ومدخلات التعلّم المتغيرة وتأثير العام الافتراضي على التعلّم، ثم واصل عرضه بوصف تحديات التعلم كالتنافس مع المدخلات المتغيرة ووجود مؤثرات على ذهن الطالب أكثر تشويقا وأهمية النضوج الشخصي والمعرفي والإحساس بالفجوة بين المطلوب والأدوات والبيئة المتاحة ومتطلبات الحياة المعاصرة وفقدان القيمة الاجتماعية للمعلّم وبعدها توجه إلى سرد التحديات المحلية التي تواجه المعلم والتعليم وأهمية التربية الإسلامية والقيم الاجتماعية والتربوية الوطنية وتعدد اللغات وأهمية غرس المفاهيم والقيم الحميدة وإدخال أفضل الممارسات في بيئة العمل كالتركيز بالغاية من الخطط والغاية من العمل التربوي. وقد تضمن حفل الختام وقفة شكر وثناء مقدّمة من المستهدفين لمنظمي الملتقى إضافة إلى عرض مرئي ثم قراءة توصيات الملتقى. وبعد ذلك قام سعادة السيد راعي حفل الختام بتكريم اللجان المنظمة للملتقى.
توصيات
وقد خرج ملتقى القيادات الإدارية والإشرافية بجملة من التوصيات منها إثراء دور المدرسة بما يتناسب وتطلعات الأسرة العمانية في تعزيز الفكر الإيجابي والسلوك للمتعلم العماني، والحرص على غرس القيم التربوية كسلوك يظهر في حياة المتعلم، ومواصلة رفع المستويات التحصيلية للمتعلم من خلال توجيه أداء المعلم ليكون قدوة عملية في منهاجه باستخدام طرق تدريس متنوعة تنمي مهارات فهم الذات لإيجاد متعلم نشط، مفكر، مبدع، وتعزيز المهارات الشخصية مثل: الثقة والحماس والجهد والمسؤولية والمبادرة والمثابرة والاهتمام وعمل الفريق والهدف لدى المتعلم، والسعي إلى إيجاد سبل لتطوير التفكير الإبداعي وإتقان مهارات التعلم للوصول إلى جودة أداء المعلم، وتطوير السمات الشخصية لدى المعلم كشخصية اتصالية فاعلة بهدف إيجاد بيئات تعليمية محفزة، واستثمار قدرات كوادر المجتمع المدرسي وتطويع العمل الفردي والثنائي والفريقي لإحداث التغيير المطلوب في البيئة التعليمية، وإثارة الحماس لدى أفراد المجتمع المدرسي من خلال التخطيط والتطوير لطرائق وإجراءات العمل التربوي وبذل المزيد من الجهد لإنجاح العملية التعليمية، وتكثيف الإنماء المهني الذاتي في مجال التمكين الإداري والإشرافي وصولا إلى أعلى درجات الجودة في البيئة المدرسية، إلى جانب تعزيز نقاط القوة لدى الكوادر الإدارية والإشرافية لفتح آفاق إبداعية وزيادة معدل الإنتاجية.
وشملت التوصيات وضع خطط منطقية واقعية تتناسب وطموحات المجتمع المحلي وآمال المتعلم العماني، وربط الواقع التعليمي بالمستجدات التربوية والإدارية وتطوير استراتيجيات العمل الإشرافي وصولا للجودة، واتباع أسلوب علمي مبني على التنبؤ الجيد وتحديد الأدوار لإدارة الأزمات التعليمية في المواقف المدرسية، والتوازن بين العمل البحثي والتنفيذي والتطويري من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في العمل التربوي، وتفعيل التجارب والتطبيقات المجيدة في مختلف جوانب العمل الإداري والإشرافي بما يتناسب وواقع المجتمع العماني إضافة إلى التشخيص لأولويات التطوير والاحتياجات التعليمية وتصنيف نقاط القوة في البيئة المدرسية وتفعليها لبناء الخطط التطويرية، والعمل على تطوير الكفايات الإشرافية لمدير المدرسة والمشرف التربوي من خلال تعزيز التمكين في العمل الإشرافي مع الحرص على التكامل والشراكة بين مدير المدرسة والمشرف التربوي من أجل تجويد عناصر المنظومة التعليمية وإيجاد مخرج تعليمي قادر على مواكبة متطلبات المجتمع العماني وتطلعاته المستقبلية.