دوري الأولـــى أكـثـر استقرارا من المحترفين

مسقط – وليد الخفيف

يحظى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم باستقرار فني جيد مقارنة بدوري عمانتل للمحترفين بحسب آراء عدد من رؤساء أندية دوري الأولى استطلعت (الشبيبة) آراءهم حول ظاهرة إقالات المدربين. (6) مدربين فقط تم الاستغناء عن خدماتهم أو قبول اعتذارهم بدوري الأولى مقارنة بـ(35) مدربا أطيح بهم خلال (22 جولة) من المحترفين في مشهد غير مسبوق قد يدخل موسوعة الأرقام القياسية، إذ وصف المستطلعون الظاهرة بالسلبية لافتين لتطبيقهم لمعايير شفافة في انتقاء المدرب وتقييمه، ملمحين أن الإقالة آخر ما تفكر به إداراتهم، الأمر الذي دلل عليه وجود بعض المدربين على رأس عملهم لأكثر من موسمين والخروج بنتيجة مفادها أن 4 فرق من الـ6 المتأهلين هم (الرستاق – نزوى – بوشر – جعلان) حافظوا على مدربيهم من بداية الموسم أو من مواسم سابقة نجحوا في التأهل للدور النهائي المؤهل للمحترفين ما يعزز فكرة مردود الاستقرار الفني على النتائج.

يشار إلى أن نادي عمان قد استعان بخدمات السوري عساف خليفه بديلا للمجري توماس الذي احتفظ بمنصبه لقرابة الموسمين، وجاء أحمد الغيلاني بديلا للتونسي حسان لقصوري بنادي الكامل والوافي، واستعان الطليعة بسالم سلطان بعد اعتذار سالم يوسف بعد موسم ونصف، وتعاقد الوحدة مع السوري محمد حوالي بعد فسخ عقد مواطنه عبد اللطيف الحلو، وقاد عبدالمنعم سرور فريق السيب خلفا للسوري عماد الدين دحبور، وشغل الوطني صالح شنون محل محمد الكلال.

هلال البوسعيدي: تقييم عادل

قال رئيس نادي الرستاق هلال البوسعيدي: العمل الرياضي عمل تكملي داخل منظمة كبيرة، المدرب احد اطرافها وليس من الانصاف ان يتحمل المدرب وحده مسؤولية الاخفاق، فلننظر اولا إلى الامكانيات التي وفرت له والاجواء التي يعمل بها ومن ثم تقييمه تقييما عادلا وفق معايير شفافة، اما ان اتخذ من المدرب كشماعة لكل اخطاء المنظومة الرياضية في النادي وابادر باقالته عقب اي تعثر فذلك يعد ظلما واجحافا بحقه«.
واوضح ان نادي الرستاق تعاقد مع المغربي مصطفى السويب قبل ثلاث مواسم، وسعت ادارته في تهيئة الجو العام امامه وفق الامكانيات المتاحة، فمنحته الثقة والصلاحيات الكاملة دون التدخل الاداري في عمله الفني، مشيرا إلى ان ذلك كان سببا وراء نجاحه في الموسم الاول الذي تاهل خلاله الفريق من دوري الدرجة الثانية إلى دوري الاولى مثل الوصول للملحق المؤهل لدوري المحترفين الموسم الفائت وصولا لتصدر الدوري الموسم الحالي والمضي قدما نحو بلوغ دوري المحترفين، ملمحا ان الرستاق من الاندية حديثة العهد مع معظم الاندية التي تنافسها في هذه المرحلة.
واكد ان ادارة النادي تضع في اعتبارها التحديات التي تواجه المدرب قبيل تقييمه مثل عدم تفرغ اللاعبين فضلا عن شكل الاداء والمستوى الفني للاعبين جنبا إلى جنب مع النتيجة، ملمحا لتدخل التوفيق في تحقيق الفوز في بعض الاحيان، مشددا في الوقت نفسه ان من ثقافة ادارته مســـاندة المدرب في عثراته قبل نجاحاته وسعيها لمنحه الثقه في وقت الازمة من اجل شحذ هممه للنهوض مجددا والعودة للنتائج الايجابية.
وختم قائلا «نتعاقد مع مدرب وفق امكانياتنا المادية وتتفق قدراته مع الهدف المحدد سلفا.. نسعى دائما لتحقيق اهداف مرحلية عامة تخدم النادي كمؤسسة كبرى يستفيد منها الجميع دون ان تخدم كرة القدم فحسب. ادارتنا المالية ناجحة وسياستها قائمة على التوازن لذا فلم نسقط في فخ الديون.

السيباني: قيمة الاستقرار الفني

وأكد رئيس لجنة الاستثمار عضو مجلس إدارة نادي نزوى الشيخ أحمد السيباني على أهمية الاستقرار الفني ودوره في تحقيق أهداف النادي وتطلعات جماهيره مضيفا بالقول «العائد والمردود من الاستقرار الفني لا يخدم الفريق فحسب بل يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية».
وشدد السيباني أن ظاهرة إقالة المدربين تعد من أسباب تراجع مستوى لاعبي المنتخب الدوري والمنتخب الوطني داعيا لضرورة وضع معايير واضحة لاختيار المدرب وتقييه من قبل فنيين رافضا ان يكون المدرب كبش فداء لاخطاء الغير مقدرا جهودهم والضغوط التي يعيشونها.
وابدى اعجابه بسياسة نادي الارسنال التي منحت الثقة للفرنسي ارسين فينجر لاكثر من عشرون عاما دون ان يحقق الاخير الالقاب التي ترض طموح وتطلعات جماهير المدفعجية، مشيرا إلى ان مخرجات فينجر وانعاشه لموازنة الارسنال وشركائه كانت احد اسباب بقائه فهو من افضل المدربين لصناعة نجم واحد المجيدين في الكشف عن اللاعبين المغمورين نحو النجومية ومن ثم تسويقهم ما يعود بالنفع على موازنة النادي تزامنا مع احتفاظ الارسنال بقيمته كأحد افضل الاندية الانجليزية وواحدا من ابرز اندية اوروبا.
واضاف قائلا «نجحنا في التعاقد مع العراقي ثائر عدنان من الدور الثاني للموسم الفائت.. فكل الشروط التي وضعتها الادارة انطبقت عليه، فهو متميز من الناحية الفنية وملما بالكرة العمانية ويحظى بسيرة ذاتية جيدة تزامنا مع دراسات متقدمة في الشأن التدريبي لذا فمنحته الادارة ثقتها ونجحنا سويا في تحقيق نتائج جيدة الموسم الفائت وننافس حاليا على بلوغ المحترفين وثقتنا كبيرة به وبرجاله على تحقيق هذا الحلم «وشدد على قيمة مساندة الادارة للمدرب عقب عثراته قبل انتصاراته، لافتا ان المدرب يكون في حاجة ماسة لدعم الادارة في هذا التوقيت دون ان تحمله مسؤولية الاخفاق او التعثر انطلاقا من شجاعتها وايمانها بثقافة العمل الجماعي».

محسن المسروري: لا للوسطاء

ووصف رئيس نادي جعلان محسن المسروي ظاهرة إقالة المدربين بدوري المحترفين بالسلبية، لافتا لقيمة الاستقرار الفني لتحقيق اهداف الفرق المشاركة في المسابقة ما يعود بالنفع على المنتخب الوطني، موضحا ان ادارته تتخذ عدة اجراءات قبيل التعاقد مع مدرب ما، اذ تدرس بدقة سيرته الذاتية وتسلسلها من موسم لموسم، وتقف على الأسباب وراء نجاحه مع ناد ما وإخفاقه مع الآخر، وتسعى للكشف عن طريقة تعامله الانساني مع اللاعبين والادارة والجمهور تزامنا مع الوقوف على مستواه الاكاديمي على ان يتم ذلك عبر اشخاص يثق النادي بهم دون الاعتماد على الوسطاء (السماسرة).

ناصر العلوي: المدرب الوطني

وقال رئيس نادي الطليعة الشيخ ناصر العلوي «استعنا بمدربين هذا الموسم هم سالم يوسف النجاشي وسالم سلطان النجاشي، ندين بالفضل للأول في بناء الفريق من الموسم الفائت وتحقيق نتائج جيدة مع في ظل التحديات التي واجهته والتي نجح في تجازها انطلاقا من حبه للنادي ولجماهيره.. اعتذر سالم يوسف عن قيادة الفريق هذا الموسم بإرداته وتعاقدنا مع ابن عـــمه ســـالم سلطان الذي أكمل ما بدأه يوسف ووفق في تحقيق ما جاء من أجله في بقاء الفريق بدوري الأولى.