" مدينة العرفان " .. نبض العاصمة الجديد

مسقط - الشبيبة

خلال سنوات مقبلة ستصبح مدينة العرفان النبض الجديد للعاصمة مسقط ، حيث يتواصل التطوير في مجموعة من المشاريع فضلا عن تقديمها المزيد من الفرص لأولئك الذين يتطلعون إلى ممارسة الأعمال التجارية والاستثمار في البلاد.
وتعتبر مدينة العرفان ، التي تم تصنيفها حاليًا كواحدة من مراكز خطط التوسع الاقتصادي في البلاد ، مقرًا لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ، حيث يُعقد عدد من المؤتمرات والمعارض والأسواق التجارية والفعاليات الترفيهية البارزة ، مما يوفر للزوار إلى عُمان فرصة للتعرف على ما يمكن أن تقدمه لهم السلطنة.

بالإضافة إلى ذلك ، يتم تسليط الضوء على السياحة كنقطة رئيسية للتوسع في مدينة العرفان ، والتي تبعد مسافة قصيرة عن العديد من المعالم البارزة في السلطنة. وبدأت العديد من سلاسل الفنادق البارزة بالفعل فى إطلاق مشاريع لها هناك ، ومن المتوقع افتتاح المزيد قريباً. كما تهتم شركة عمران ، الذراع الاستثمارية للسياحة في البلاد ، بمراقبة هذا التطور.

يقول الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض سعيد الشنفري ، "للشبيبة "، إنه مع التطور الحالي في مدينة العرفان ، ستصبح المركز الجديد لمدينة مسقط.

وأوضح "مدينة العرفان هي مشروع جديد قائم بذاته يتميز بخصائص وهدف فريد من نوعه ، على أن يكون تمركزه داخل مسقط ووسط مسقط الجديدة ، مما يجعله مدينة استراتيجية. في الماضي ، كانت عمران تعمل بجد في هذا المشروع وقامت ببناء مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض كرمز لمدينة العرفان ، كما تم تشييد فندق كراون بلازا – فندق 4 نجوم – بجانب المركز. والآن ، هم في المراحل النهائية من بناء فندق جيه دابليو ماريوت الذي من المتوقع أن يتم افتتاحه قبل نهاية العام. بالإضافة إلى ذلك ، أعلن مؤخرًا عن إقامة فندق Ibis ذو الثلاث نجوم والذي سيفتتح قريبًا في الأشهر المقبلة.
وأوضح "لديهم أيضًا منطقة مخصصة للأعمال ويوجد بها بالفعل شركة عمانتل ، وسيتم بناء المزيد من المباني في تلك المنطقة. وهذا أمر مهم للغاية لأن هذا يمثل النظام البيئي لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض ، كما أن الجمع بين كل هذه العوامل يساعدنا في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض على جذب المزيد من الأسواق الدولية.

وأضاف الشنفري "وكان جزء من خطة رؤية 2040 الكاملة إطلاق المطار بالمدينة قبل عامين ، وكنا محظوظين جدًا بهذا التطور. كما تم توفير المزيد من وسائل النقل – مثل شركة مواصلات ، وتم بناء الطريق السريع الجديد - فمن وجهة نظر البنية الأساسية، نحن على استعداد للتنافس دولياً وعلى استعداد لتلقي المزيد وتنمية اقتصادنا فيما يتعلق بالسياحة. "

وفي حديثه حول ما إذا كان يمكن اعتبار المنطقة المحيطة بـمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض موقعًا متميزًا في المستقبل ، قال الشنفري إنه سيكون كذلك بالفعل.
وأضاف قائلا "هذا هو الهدف - نقل مسقط إلى مركز جديد. سيكون هذا هو المركز الجديد بالتعاون مع مدينة العرفان وتعزيز بناء البنية الأساسية من حوله ، ومركزية هذا الموقع بين المعبيلة وروي ، وأعتقد أن هذا سيكون الموقع الرئيسي في السنوات المقبلة ، ونأمل مع التطوير الجديد لمدينة العرفان بجوارنا ، أن نرى المزيد من التقدم "

من خلال تسليط الضوء على رحلة مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض المبني حديثًا ، قال الشنفري إنهم اتخذوا "خطوات عملاقة" ، مضيفًا: "منذ أن بدأنا في عام 2016 ، اتخذنا خطوات كبيرة ، ونطلق عليها" خطوات عملاقة ". لقد استضفنا بالفعل أكثر من 20 حدثًا دوليًا يشمل المؤتمرات والاجتماعات. ولكن بشكل عام ، استضفنا حوالي 450 حدثًا بما في ذلك الأحداث الإقليمية والصغيرة والخاصة بالقطاع الخاص.

وتابع قائلا "في السنوات الثلاث المقبلة ، نخطط لاستضافة حوالي 23 مؤتمراً دولياً آخر. بالنسبة لمركز معارض شاب مثل مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ، إنه إنجاز كبير. "

وأضاف : "إننا نهدف ونستمر في جلب المزيد من هذه المؤتمرات إلى البلاد ، والسبب في ذلك هو المساعدة في تنويع الاقتصاد ، وجلب المستثمرين الدوليين ، وكذلك المساعدة في إيجاد أرضية أكبر للسياحة".

ويقول "صناعة المؤتمرات والاجتماعات والسياحة كانتا من العوامل الرئيسية في زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي للسياحة والاقتصاد ، والذي كان السبب وراء إنشاء المركز ، والذي تم تكليفه بهدف جلب الشركات الدولية إلى السلطنة".

بالإضافة إلى ذلك ، قال هلال الصارمي ، عضو مجلس الشورى في ولاية السيب: "بالتأكيد ، توفر مثل هذه المشاريع الكبيرة جاذبية تجارية واقتصادية وسياحية للمنطقة ، لكن هذه المشروعات الكبيرة لم تصل بعد إلى مستوى التأثير المطلوب للمساهمة في تنشيط النمو التجاري ومستوى التوظيف.
وأضاف قائلا "نأمل أن تتواقق هذه المشاريع مع المشاريع الأخرى والأنشطة المرتبطة بها والأسواق المحلية وتعززها. لذلك ، ندعو الجهات الحكومية المعنية إلى التأكد من أن هذه المشاريع ستحقق القيمة المضافة ولديها تعاون مباشر مع الأسواق المحلية في الولايات المحيطة ". "من ناحية أخرى ، يجب أن تبحث هذه المشروعات في توظيف السكان المحليين المقيمين في المنطقة بحيث يتم توفير فرص العمل. وهذا بدوره سيخلق حركة مستدامة في هذه المشاريع أيضًا."

رئيس لجنة التطوير العقاري في غرفة تجارة وصناعة عمان حسن الرقيشي قال: "بالنسبة للقطاع العقاري ، يجب مراجعة القوانين وتعديلها لتحفيز المستثمرين على البيع والشراء".

ومن جانبه، قال أسامة الكندي ، المحلل المالي والمستشار الاقتصادي لبيت بيان للاستثمار ، "إن ما يحدث في منطقة السيب هو تحويل المنطقة المركزية من مسقط من روي إلى السيب ، وخلال العشر سنوات المقبلة ستمثل مستقبل عمان. "