توقيع اتفاقية شراكة عسكرية بين السعودية وأمريكا

الحدث الجمعة ٢٢/أغسطس/٢٠٢٥ ١٥:٣٦ م
توقيع اتفاقية شراكة عسكرية بين السعودية وأمريكا

الرياض - وكالات

تغطي الاتفاقية عدة مجالات أبرزها تطوير القدرات الدفاعية المشتركة، ورفع جاهزية القوات المسلحة السعودية، والمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة.

وقعت وزارة الدفاع السعودية،  اتفاقية شراكة عسكرية مع الحرس الوطني الأمريكي لولايتي إنديانا وأوكلاهوما الأمريكيتين، بحضور كبار المسؤولين من الجانبين في العاصمة الرياض.

ووقّع الاتفاقية من الجانب السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن فياض الرويلي، ومن الجانب الأمريكي رئيس مكتب الحرس الوطني الأمريكي الفريق ستيفن نوردهاوس، والمساعد العام للحرس الوطني بولاية أوكلاهوما اللواء توماس مانسينو، والمساعد العام للحرس الوطني بولاية إنديانا العميد لورانس ميونيخ.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الاتفاقية تندرج ضمن برنامج الشراكة بين الدول (SPP) التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، والذي يضم أكثر من 115 شراكة دولية حول العالم، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والأمني من خلال التدريب، وتبادل الخبرات، ودعم جهود الأمن والاستقرار.

وتغطي الاتفاقية عدة مجالات، أبرزها: "تطوير القدرات الدفاعية المشتركة، ورفع جاهزية القوات المسلحة السعودية، والمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة، وتنمية القيادات والتخطيط الاستراتيجي، وتعزيز الاستجابة للطوارئ وإدارة الكوارث، وبناء شراكات مؤسسية مستدامة".

كما تتضمن الاتفاقية "المبادرات المستقبلية، تنفيذ زيارات تبادلية، وتدريبات ميدانية مشتركة في البلدين، وبرامج تبادل الضباط، وتبادل الخبرات، وتنظيم ورش عمل متخصصة في مجال القيادة والتخطيط، والذكاء الاصطناعي، وإدارة الأزمات، إلى جانب مشاريع مجتمعية وثقافية تعزز التعاون والتقارب بين الجانبين".

وقال رئيس هيئة الأركان السعودي، فياض الرويلي، إن "توقيع هذه الشراكة الاستراتيجية يأتي امتداداً لتوجيهات الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، بهدف تعزيز جاهزية القوات المسلحة ورفع كفاءتها العملياتية".

كما أشار إلى أن هذه الشراكة "تمثل محطة تاريخية في مسيرة التعاون الدفاعي بين البلدين الصديقين، وتعكس التزام البلدين الراسخ ببناء قدرات مشتركة ومتكاملة تعزز الأمن والاستقرار الإقليمي".

وتشكل هذه الاتفاقية "خطوة راسخة نحو تعاون دفاعي طويل الأمد يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، ويدعم الجهود المشتركة لبناء مستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً"، بحسب وكالة "واس".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زار، في مايو الماضي، العاصمة السعودية الرياض، والتقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وتم خلال الزيارة إبرام سلسلة صفقات في مختلف المجالات وعلى رأسها الدفاع والصناعات العسكرية.

وعلى مدى أكثر من تسعة عقود، أثبتت علاقات السعودية الأمريكية قوتها ورسوخها ابتداءً من التنسيق الوثيق بشأن مكافحة الإرهاب والعمليات العسكرية إلى التبادل الاقتصادي والاستثمار.