"بتروفاك" : ملتزمون بشعارنا "نستثمر لعُمان"

مؤشر الأحد ١٣/أكتوبر/٢٠١٩ ١٢:٠٣ م
"بتروفاك" : ملتزمون بشعارنا "نستثمر لعُمان"

مسقط - الشبيبة

اكد المدير العام بمجموعة «بتروفاك» بقطاع الهندسة والانشاءات ايلي لحود أن «بتروفاك» على مدى أكثر من ثلاثين عامًا لعبت دورًا رئيسيًا في صناعة النفط والغاز العمانية من خلال مساعدة زبائنها على تحقيق المزيد من القيمة من مواردهم الهيدروكربونية عن طريق تصميم وبناء وصيانة المرافق المختلفة في قطاع النفط والغاز، بالإضافة إلى تطوير كفاءة الكوادر المحلية وخلق قيمة محلية مضافة. في هذا العدد، يتحدث إلينا إيلي لحود، المدير العام - الهندسة والإنشاءات- لمجموعة بتروفاك عن رؤيته حول رحلة شركة بتروفاك والدور الذي تقوم به في السلطنة .

ما هو تاريخ بتروفاك في سلطنة عمان؟

لحود: بتروفاك لها تاريخ طويل وغني في سلطنة عمان، حيث تتمتع السلطنة بمكانة مميزة للغاية في قلوبنا فقد بدأنا أعمالنا الدولية هنا في عام 1988م، وكان أول مشروع لنا هو مشروع تثبيت النفط الخام في «صفا» لصالح شركة أوكسيدنتال. على الرغم أن هذا المشروع كان مشروعًا صغيرًا إلا أنه كان بداية انطلاقة لنا في رحلة طويلة كلها نمو وتقدم.

بعد ثلاثة عقود من العمل الدؤوب والمخلص، أصبحت محفظة مشاريع بتروفاك عالمية حقًا، لكن سلطنة عُمان كانت دائمًا لها مكانة مميزة في عمليات الشركة، وهي واحدة من البلدان التي توظف فيها بتروفاك جميع خدماتها وإمكاناتها لدعم العملاء والصناعة.

أعتقد أن نجاحنا في العمل لفترة طويلة في السلطنة يعكس قدرتنا على الفهم العميق لاحتياجات الصناعة، والشراكات القوية التي شكلناها ونهجنا التعاوني والشفاف في تنفيذ مختلف المشروعات.

كيف تعزز الدور والمساهمة التي تقوم بها بتروفاك على مر السنين؟

لحود: تمت مساهمتنا بطريقتين. أولا، في الحجم. نظرًا لأننا طورنا قدراتنا وسجلنا الحافل، فقد فزنا بعقود لتنفيذ مشاريع أكبر وأكثر تعقيدًا. لقد قمنا أيضًا بتوسيع الخدمات التي نقدمها في السلطنة فنحن نصمم ونبني محطات الإنتاج، ونوفر المعرفة اللازمة لتشغيل وصيانة وإدارة أصول عملائنا، بالإضافة إلى دمج القدرات المتخصصة، مثل الحلول الهندسية والتدريب والكفاءة لآبار النفط.

تعتبر شراكتنا مع سلطنة عمان خاصة، حيث توضح القيمة التي نولدها من خلال العمل بشكل تعاوني مع أصحاب المصلحة للسعي لتحقيق أهداف مشتركة تخدم مصالح الجميع.

في عام 2013م، افتتحنا مكتبًا للهندسة وإدارة المشاريع المحلية في مسقط لدعمنا بشكل أفضل لضمان حسن التسليم وتطوير المواهب الهندسية وإدارة المشاريع محليًا.

يعكس استثمارنا الكبيرة في تكاتف بتروفاك عُمان - الذي افتتح أبوابه في أكتوبر الفائت- التزامنا بدعم الاستدامة طويلة الأجل لهذه الصناعة. نحن نساعد في تثقيف الجيل القادم من فنيي النفط والغاز العمانيين الموهوبين الذين سوف يواصلون تشغيل وصيانة المنشآت التي يتم بناؤها اليوم.

على مر السنين، شاركنا في المشاريع والمنشآت التي تقدم اليوم جزءًا كبيرًا من إنتاج النفط العماني، وحوالي ثلاثة أرباع إنتاج السلطنة من الغاز. وتضم قائمة المشروعات التي نفذناها وننفذها حاليًا: مشروع تحسين مصفاة صحار لصالح شركة أوربك، ومحطات المعالجة المركزية في حقل خزان وغزير التابعان لشركة بي. بي. ومشروع استخراج الغاز النفطي المسال لصالح صلالة للغاز الطبيعي المسال وشركة الغاز العمانية، ومشروع تطوير حقل هرويل.

محطة غاز كوثر مشروع ضغط نضوب حقل الغاز « كوثر»؛ مشروع رباب هرويل للتطوير المتكامل ومشاريع جبال خف لشركة تنمية نفط عُمان.

كيف طورت بتروفاك سلسلة التوريد المحلية؟

لحود: استثمرت بتروفاك في دعم المقاولين المحليين وسلسلة التوريد لمساعدتهم على تحقيق أقصى استفادة من إمكاناتهم وانطلاقًا من هذه القناعة ومنذ بداية عملياتنا في سلطنة عمان، ساعدنا العديد من شركاء التسليم لدينا ليصبحوا مورّدين معتمدين مع عملائنا وأيضًا لبناء القدرات في مرافقهم، وزيادة الإنتاج، والتوصل إلى تصنيع منتجات جديدة بالإضافة إلى المساهمة في تطوير قدرة موظفيها.

لذلك، نحن نعمل بجد من أجل تحقيق هذه الأهداف ونتعاون مع الموردين من خلال توفير التوجيه والإشراف والعمل عن كثب مع المقاولين لفهم تحدياتهم وإيجاد حلول لمساعدتهم على التنافس والنمو والنجاح.

إن العمل ضمن هذه الصناعة، يمنحنا فرصة لدعم الاقتصاد بخلق قيمة محلية ملموسة ومستدامة.

ما هو الدور الذي لعبته الشركة في تطوير الكوادر العمانية؟

لحود: الهدف من آخر استثماراتنا في سلطنة عمان هو تعزيز مجموعة المهارات والكفاءات الخاصة بالكوادر العمانية. تكاتف بتروفاك عُمان (TPO) هي مشروع مشترك رائد يتم تنفيذه بالتعاون مع تكاتف.

تساعد برامج معهد تكاتف بتروفاك عُمان - منشأة التدريب التقني الرائدة في المنطقة، على تحقيق أقصى استفادة من الموارد والقدرات البشرية في موقع العمل من خلال تطبيق تقنيات تدريب عملية مكثفة ورقمية داخل المرافق التي صممتها وقامت ببنائها بتروفاك في السيب.

نحن أيضًا مستمرون في تطوير الكوادر الموهوبة في الشركة. وفي وقت سابق من هذا العام، قمنا بتوظيف 20 عمانيًا للانضمام إلى برنامج الخريجين الخاص بنا، والذي يضم لهذا العام حوالي 140 طالبًا من 14 جنسية. سيتم دمج هؤلاء الخريجين، مثل الكثيرين الذين انضموا في السنوات السابقة، في عملياتنا وستتاح لهم الفرصة للعمل في مواقع مشاريعنا في سلطنة عمان وخارجها.

كيف تعمل بتروفاك على تعزيز التزاماتها تجاه برنامج القيمة المحلية المضافة؟

لحود: حتى الآن، تجاوزت مساهمة بتروفاك في برنامج القيمة المحلية المضافة في سلطنة عُمان 2.5 مليار دولار أمريكي، تم استثمار 85 % منها من خلال السلع والخدمات المحلية، بالإضافة إلى مبادرات تطوير وتدريب الموردين؛ والبرامج المجتمعية التي يجري تنفيذها في مجالات التعليم والبيئة والصحة.

نحن نتبنى وندعم التوجه الحكومي المتعلق بالتعمين وحوالي 30 % من جميع الموظفين الذين تستخدمهم بتروفاك مباشرة في السلطنة هم من العمانيين ونطمح إلى زيادة هذه النسبة. من خلال عملياتنا ومشاريعنا في البلاد، نحن مسؤولون بشكل غير مباشر عن حوالي 15000 شخص يعملون من خلال مقاولينا، وكثير منهم من العمانيين.

ويعد مكتب الهندسة وإدارة المشاريع المحلي لدينا محركًا مهمًا لجهود القيمة المحلية المضافة لدينا، حيث يقوم بإعداد نموذج تسليم مستدام للمستقبل.

كيف ترى المستقبل؟

لحود: تنتقل سلطنة عمان إلى عام 2020م الذي يمثل الذكرى الخمسين لانطلاق النهضة المباركة تحت القيادة الحكيمة من لدن عاهل البلاد المفدى، جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه.

أعتقد أن هذه لحظة مناسبة جدًا للتفكير في قوة القطاع على مدار عقود ومساهماته فيما تحقق من إنجازات هائلة على أرض هذا الوطن الغالي. لقد حان الوقت أيضًا للصناعة للتطلع إلى المستقبل، لتوقع التحديات التي تنتظرنا والاستعداد بشكل أفضل لتلبية احتياجات الطاقة في سلطنة عمان. لقد تشرفنا بأننا كنا جزءًا من جهود التنمية التي تمت في البلاد وكجزء من رد الجميل، نتعهد بأن نواصل دعم الجهود المبذولة لتحقيق مزيد من التقدم والتطور والتنويع في الاقتصاد.
وتتمتع سلطنة عمان بكوادر بشرية تتسم بالعزيمة والإصرار ولديها الإمكانات والطاقات لتحقيق المزيد والمزيد بإذن الله، ولذلك نسعى من خلال العلاقات القوية والشراكات التي نعقدها إلى الاستمرار في تحقيق الإنجازات لبناء مستقبلٍ مشرق للجميع لأننا ملتزمون بشعارنا القائل «نستثمر لعُمان».