وكالات - ش
كشفت دراسة جدوى أعدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن كأس العالم المقبل في 2022 الذي سيقام بقطر قد ينعقد بمشاركة 48 منتخبا بالاستعانة بدولة جارة على الأقل كمضيف مشارك لقطر. وكشفت وكالة أسوشيتد برس التي اطلعت على نسخة من الدراسة قيمة القضايا السياسية واللوجستية والقانونية المتعلقة بإضافة 16 منتخبا إلى المسابقة، بعد مرور ثماني سنوات على فوز قطر بحق استضافة المونديال. وينتظر أن يناقش مجلس (فيفا) التقرير في اجتماع يعقد بميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية الجمعة. وحددت الدراسة ملاعب في السلطنة والبحرين والكويت والسعـــــودية والإمــــارات يمكن اســــــتخدامها في المسابقة، لكنها أوضحت كذلك أن على قطر الموافقة على الدولة أو الدول التي ستشاركها الاستضافة.
وسيتخذ (فيفا) قرارا نهائيا حيال زيادة عدد الدول المشاركة في البطولة في يونيو المقبل، وتقول الدراسة إن إضافة المنتخبات الـ 16 ستضخ قرابة 400 مليون دولار كمدخولات إضافية للمونديال.
وكشف الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم «قطر 2022»، ناصر الخاطر، في تصريح سابق أن مشاركة السلطنة والكويت لقطر في تنظيم مونديال 2022، أمر قيد الدراسة.
وقال: «الأمر سيكون مطروحا للنقاش على جدول أعمال مجلس الفيفا، الذي سينعقد الخميس والجمعة المقبلين، وسيتخذ قرار بشأنها استنادا إلى نتائج دراسة الجدوى التي يجريها الاتحاد الدولي لكرة القدم وبموافقة قطر».
ولفت الخاطر إلى أن «مسؤولي الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) خاطبوا السلطنة والكويت، بخصوص إمكانية مشاركتهما قطر في تنظيم المونديال، وذلك تحسبا لاتخاذ قرار بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 32 منتخبا إلى 48 منتخبا».
وأضاف أن «الفيفا، ما زالت في دراسة مستمرة حول جدوى العائد من زيادة عدد المنتخبات، وأن هذه المناقشات ستتواصل في اجتماع مجلس الفيفا المقرر انعقاده الخميس والجمعة المقبلين، بمدينة ميامي الأمريكية». وأشار الخاطر، إلى أنه «في ظل ما تداولته وسائل الإعلام نؤكد أن قطر تلتزم باستضافة بطولة تمثّل كل أبناء المنطقة».
وتابع: «نجدد تأكيدنا على أن الدوحة ماضية في تحضـــــيراتها لاستضافة مونديال 2022، بكل مــــــبارياتها وفق نظام 32 فريقا، ولم يتخذ حتى الآن أي قرار بزيادة عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى 48 فريقاً».
كأس عالم موسعة
يعد إنفانتينو، الذي تم اختياره رئيساً للفيفا العام 2016 ويسعى إلى إعادة انتخابه لولاية جديدة مدتها 4 سنوات في يونيو، من بين أكبر المؤيدين لكأس العالم الموسعة، التي صارت خطوة ملحّة جراء زيادة كل من عدد الاتحادات الأعضاء في الفيفا وعائدات عقود الرعاية، بالإضافة إلى الحماس الكبير بين البلدان التي نادرا ما تحصل على فرصة التأهل للمنافسة في البطولة العالمية.
وتم الاتفاق مؤخرا على تأجيل التصويت النهائي على القرار بزيادة أعداد المنتخبات المشاركة في منافسات مونديال 2022 إلى 48 من الأسبوع المقبل خلال اجتماع مجلس إدارة الفيفا في ميامي، إلى يونيو خلال انعقاد الكونجرس السنوي للفيفا، بعدما يتم إجراء الانتخابات على مقعد الرئيس بدون استعداء معارضين له.
وإذا وافقت قطر على التغيير، حيث إن لوائح الفيفا تقضي بأن توافق الدولة المضيفة، وتم التغلّب على التحديات اللوجستية، فمن المرجّح أن يسعى إنفانتينو للحصول على موافقة الاتحادات الـ 211 الأعضاء في الفيفا، وهي في الأغلب الأعم توافق على ما تميل إليه رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.