الاتحاد العام لعمال السلطنة يعقد مؤتمره الثاني

بلادنا الثلاثاء ٠٥/مارس/٢٠١٩ ٠٩:١٣ ص
الاتحاد العام لعمال السلطنة يعقد مؤتمره الثاني

مسقط- العمانية

عقد الاتحاد العام لعمال السلطنة أمس مؤتمره الثاني الذي استعرض خلاله التقرير الإداري للمرحلة الأولى (2014 - 2018) إضافة إلى اعتماد التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

رعى افتتاح المؤتمر رئيس مجلس الدولة معالي د.يحيى بن محفوظ المنذري الذي أوضح أن الحضور الكبير للمؤتمر من داخل السلطنة وخارجها هو دليل على نجاح تجربة السلطنة متمثلة في الاتحاد العام لعمال السلطنة والمؤسسات القائمة على رعاية العمال، مشيدا بالتعاون القائم بين الاتحاد العام لعمال السلطنة وغرفة تجارة وصناعة عمان الأمر الذي سيعزز مسيرة العمال في السلطنة ويحقق التعمين.

من جانبه أوضح وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل سعادة حمد بن خميس العامري في كلمته أن الحكومة بذلت منذ بداية عهد النهضة المباركة جهودا مخلصة لتطوير تشريعات العمل لتكون هذه التشريعات منسجمة مع معايير العمل العربية والدولية من أجل تحقيق منظومة عمل متكاملة ومتزنة تخدم جميع أطراف الإنتاج من عاملين وأصحاب أعمال ومتوافقة في الوقت نفسه مع الأهداف الإستراتيجية للتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وقال سعادته إن المؤتمر يهدف إلى إرساء الدعائم الأساسية التي تم اعتمادها في المرحلة السابقة لتعزيز تمثيل القوى العاملة من خلال النقابات والاتحادات العمالية والاتحاد العام لعمال السلطنة، مبينًا أن الوزارة تحرص على أن يكون هذا المؤتمر امتداداً لما تم إنجازه في المرحلة السابقة بعقد انتخابات عمالية تتصف بالنزاهة والشفافية والمصداقية.

حجم التمثيل النقابي

وأوضح سعادته بأن التمثيل النقابي في السلطنة تطوّر بشكل ملحوظ في المرحلة الأخيرة، حيث ازداد عدد النقابات العمالية من (87) نقابة عمالية خلال العام 2010م إلى (261) نقابة عمالية في نهاية العام 2018م، كما بلغ عدد الاتحادات العمالية (5) اتحادات تنظم خمسة قطاعات اقتصادية وهي قطاع النفط والغاز ويضم (46) نقابة عمالية، وقطاع الإنشاءات ويضم (11) نقابة عمالية، وقطاع الصناعة ويضم (29) نقابة عمالية، وقطاع السياحة ويضم (8) نقابات عمالية، وقطاع التعليم ويضم (6) نقابات عمالية.

من جهته قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة قيس بن محمد اليوسف إن المؤتمر يعتبر من الفعاليات المهمة والبارزة، والذي ينظم من قِبل الاتحاد العام لعمال السلطنة كونه يمثل إحدى ركائز الإنتاج الثلاث ما بين الحكومة والعمال وأصحاب الأعمال، كما أنه أحد الأعمدة التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني. وبيّن سعادته أن مشاركة المنظمات الدولية والعربية المعنية بالعمل في المؤتمر يدل على ما صلت إليه السلطنة من احترام وتقدير من هذه المؤسسات، والذي جاء بفضل اجتهاد أطراف الإنتاج الثلاثة في الارتقاء بسوق العمل وتنظيمه خلال السنوات الفائتة بالتعاون الوثيق مع إدارات وأصحاب الشركات.

إشادة عربية

وأشاد المدير العام لمنظمة العمل العربية سعادة فايز علي المطيري بما تحقق على أرض السلطنة من إنجازات شاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى التطورات على صعيد التشريعات العمالية والنقابية والقوانين المنظمة لسوق العمل، التي تكفل الحقوق وتصون الواجبات، بما يحقق الاستقرار في بيئة العمل ويضمن مستقبل ورفاهية المجتمع ويتواكب مع مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة. من جانبه ألقى رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة نبهان بن أحمد البطاشي كلمة أوضح فيها أن المؤتمر ينعقد في مرحلةٍ مهمةٍ مِنْ مسيرةِ الحركةِ العماليةِ في السلطنة تميزتْ بإنجازاتٍ ومكاسِبَ مُتعدِّدَةِ الأوجُهْ تستدعي التوقُّفَ عندَها في قراءةٍ تقييميِّةْ لما تمَّ تحقيقُهُ وإنجازُهْ بقصدِ تدعيمهِ وتطويرهْ بما يزيدُ مِنْ تحسينِ بيئةِ العملْ.
وقال إن الاتحاد العام لعمال السلطنة وسّع من آفاق الشراكة مع منظمة العمل الدولية عبر التوقيع على البرنامج الوطني الثالث للعمل اللائق في السلطنة 2018 - 2022، ويهدف البرنامج الجديد إلى دعم الشركاء الاجتماعيين في مواكبة التغييرات السريعة في عالم العمل، عبر تعزيز سياسات سوق العمل وحوكمتها، وتطوير تشريعات العمل لتتواءم مع معايير العمل الدولية.