مسقط -
أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية صباح أمس الاثنين خطة البرنامج الوطني (الإرشاد الزواجي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً «تماسك» لعامي 2019 و2020م) برعاية مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، وحضور وزير التنمية الاجتماعية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة وأصحاب الفضيلة القضاة وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية. وتوجه صاحب السمو السيد راعي الحفل بعبارات الشكر والتقدير إلى وزارة التنمية الاجتماعية على تبنيها مثل هذه البرامج الوطنية المهمة، وأوضح أن الحياة الزواجية مسؤوليتها مشتركة بين الزوجين تجاه أبنائهم، وهناك عناصر كثيرة تؤدي إلى نجاح الحياة الزواجية ومن أهمها الحب والاحترام والثقة.
وأكد مدير عام التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية الشيخ د.يحيى بن محمد الهنائي في الحفل الذي أقيم في معهد عمان للنفط والغاز بجامعة السلطان قابوس أن الأسرة هي أساس بناء المجتمع، ولا يمكن تحقيق الاستقرار في المجتمع دون وجود أسر متماسكة قادرة على مواجهة التحديات المختلفة.
وأشار مدير عام التنمية الأسرية في معرض كلمته إلى أن دراسة الحياة الزواجية والسلوك الزواجي، وما يحدث فيها من المشكلات الزواجية التي تتراوح ما بين البسيطة التي تنغصها والكبيرة التي تقوضها، تلفت النظر إلى أهمية وإلحاح الحاجة إلى الإرشاد الزواجي في تحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي والنفسي بصفة عامة، فالحياة الزواجية المستقرة السعيدة من أهم ما يكون في حياة الإنسان، والإعداد لها والاستقرار فيها والتغلب على ما قد يعترضها من مشكلات، ونتيجة لوجود العديد من المشكلات الأسرية والزواجية الواردة لدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية فإن هناك جهوداً بذلت في مجال الإرشاد الأسري في دراسة الحالات الإرشادية.ثم أعلن راعي الحفل تدشين الخطة التنفيذية للبرنامج الوطني للإرشاد الزواجي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا لعامي 2019 و2020م، بعد ذلك شاهد راعي الحفل والحضور عرض فيلم توعوي يعكس أهمية برنامج الإرشاد الزواجي في تحقيق حياة زواجية سعيدة ومستقرة، تلاه تقديم المديرة المساعدة بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية وضحة بنت سالم العلوية عرضا مرئيا يعكس واقع برنامج الإرشاد الزواجي والرؤية المستقبلية، حيث بينت في العرض الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات التي تشير إلى أن عدد وثائق حالات الزواج قد انخفضت من 28 ألفا و515 وثيقة زواج في عام 2013 إلى 22 ألفا و284 وثيقة زواج في عام 2017م، وذلك بنسبة انخفاض في حالات الزواج بلغت 22 %، وفي المقابل شهدت السلطنة ارتفاعا في حالات الطلاق خلال الفترة ذاتها بنسبة 9% ، ففي عام 2013 م بلغت حالات الطلاق 3 آلاف و550 حالة، وارتقت في عام 2017م إلى 3 آلاف و867 حالة طلاق، بعد ذلك استعرضت المديرة المساعدة عددا من موضوعات برنامج الإرشاد الزواجي التي تقدم في مختلف الدورات واللقاءات ومن ذلك التركيز على التعريف بالزواج وأهميته وأبعاده الاجتماعية والنفسية والشرعية والقانونية والصحية، وإعداد الشباب المقبلين على الزواج من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لمواجهة تحديات ومتطلبات العلاقة الزواجية بنجاح، وتوعية الشباب والفتيات حول أهمية مراعاة الأسس السليمة في اختيار الشريك وأثر ذلك على الاستقرار الأسري.