عواصم - د ب أ: وجه المنتخب الجزائري لكرة القدم إنذارا شديد اللهجة إلى باقي منافسيه في القارة السوداء ولقن نظيره الإثيوبي درسا قاسيا أمس الجمعة مع استئناف مسيرته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة (الجابون 2017) كما عزز المنتخبان المصر والتونسي حظوظهما في بلوغ النهائيات فيما سقط المنتخب السوداني في فخ الهزيمة أمام مضيفه الإيفواري.
وواصل المنتخب الجزائري انطلاقته الرائعة وحافظ على العلامة الكاملة في مسيرته بالتصفيات بفوزه الكاسح 7 / 1 على نظيره الإثيوبي في المجموعة العاشرة.
ووضع المنتخب الجزائري (الخضر) بهذا الفوز قدما في النهائيات التي تستضيفها الجابون مطلع العام المقبل بعدما رفع الفريق رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة بعد ثلاثة انتصارات متتالية.
وتجمد رصيد المنتخب الإثيوبي عند أربع نقاط في المركز الثاني بعدما مني اليوم بالهزيمة الأولى له في المجموعة.
وأنهى المنتخب الجزائري (الخضر) الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما سفيان فيغولي وإسلام سليماني في الدقيقتين 24 و32 وأهدر ياسين براهيمي ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 35 .
وفي الشوط الثاني ، أمطر الخضر شباك الضيوف بخمسة أهداف أخرى سجلها فيغولي وبراهيمي وسفير تايدر ورشيد غزال وسليماني وفي الدقائق 48 و72 و75 و81 والثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة فيما أحرز جيتاني كيبيدي هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب الإثيوبي في الدقيقة 85 .
وفرض المنتخب الجزائري سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب منذ بداية المباراة وحاصر ضيفه داخل منطقة الجزاء معظم الوقت فيما اعتمد المنتخب الإثيوبي على المرتدات السريعة التي كانت نادرة بالفعل ولم تشكل خطورة حقيقية.
وعاند الحظ المنتخب الجزائري في أكثر من فرصة سنحت للاعبيه خلال الربع ساعة الأول من المباراة وإن نجح لاعبوه إسلام سليماني وسفيان فيغولي وياسين براهيمي في التلاعب بدفاع المنافس.
وأسفرت محاولات الخضر عن هدف التقدم في الدقيقة 24 اثر تمريرة طولية من وسط الملعب وصلت إلى رياض محرز الذي لجأ لتمرير الكرة تحت ضغط الدفاع الذي فشل في تشتيت الكرة لتتهيأ في النهاية أمام فيغولي المندفع خارج منطقة الجزاء حيث سددها بيسراه قوية لتسكن المرمى على يسار الحارس.
وواصل الخضر هجومهم في الدقائق التالية حتى جاءت الدقيقة 32 لتحمل الهدف الثاني للفريق اثر تمريرة بينية من الناحية اليمنى وصلت منها الكرة إلى سليماني المندفع في اتجاه المرمى حيث تسلم اللاعب الكرة على حدود منطقة الجزاء ثم سددها زاحفة لتمر على يمين الحارس غلى داخل المرمى.
وكاد المنتخب الجزائري يعزز تقدمه بهدف ثالث عندما لعب فيغولي تمريرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى وصلت منها الكرة لسليماني أمام المرمى مباشرة ولكنه تعرض لإعاقة واضحة ليطلق الحكم صفارته معلنا عن احتساب ضربة جزاء للخضر في الدقيقة 34 .
وسدد ياسين براهيمي ضربة الجزاء في الدقيقة 35 ولكنه أطاح بها خارج القائم الأيسر.
وكسر الهجوم الإثيوبي مصيدة التسلل الجزائرية ليحصل على أول فرصة حقيقية له لهز الشباك في الدقيقة 42 بعد انفراد بالحارس وهاب رايس مبولحي ولكن مهاجمي إثيوبيا أهدرا الفرصة وتدخل الحارس والدفاع في الوقت المناسب.
ورد الخضر بهجمة خطيرة في الدقيقة التالية وصلت منها الكرة على رأس سليماني ولكن الحارس تألق وتصدى للكرة ببراعة بعد ضربة رأس رائعة من سليماني.
وعاند الحظ سليماني في أكثر من فرصة خطيرة خلال اللحظات الأخيرة من الشوط الأول لينتهي بتقدم المنتخب الجزائري 2 / صفر فقط.
ومع بداية الشوط الثاني ، حاول المنتخب الإثيوبي الضغط على مضيفه ولكن الرد الجزائري جاء قاسيا بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 48 .
وجاء الهدف عندما تلقى رياض محرز الكرة وتوغل داخل منطقة الجزاء ولكن تسديدته ارتطمت بالحارس وتهيأت أمام فيغولي الذي لعبها مباشرة داخل المرمى.
وعاند الحظ محرز في الدقيقة التالية وحرمه من إضافة الهدف الرابع للفريق كما توالت الفرص الضائعة من الخضر في الدقائق التالية بسبب التسرع أحيانا وعدم التوفيق أحيانا أخرى كما تصدى الحارس الإثيوبي لعدة تسديدات صاروخية أطلقها نجوم الخضر من مختلف الزوايا.
وتلقى براهيمي تمريرة بينية رائعة في الدقيقة 68 ثم تلاعب بالدفاع الإثيوبي لينفرد بالحارس ولكن تسديدته ارتطمت بالحارس لتضيع الفرصة.
ولكن الحظ حالف براهيمي أخيرا لينال اللاعب المكافأة على جهده الكبير في المباراة بتسجيل الهدف الرابع للفريق في الدقيقة 72 .
وجاء الهدف اثر هجمة خطيرة للخضر وجد خلالها براهيمي الكرة أمامه في قوس منطقة الجزاء حيث هيأها لنفسه وأفسح مجال التسديد أمامه ثم أطلق قذيفة قوية من خارج المنطقة لترتطم الكرة بيد الحارس وتكمل طريقها إلى داخل المرمى.
وعاند الحظ محرز في الدقيقة التالية وحرمه من هدف مؤكد كما تغاضى الحكم عن ضربة جزاء صحيحة للخضر في الدقيقة 74 اثر لمسة يد على أحد مدافعي إثيوبيا حيث احتسب الحكم الكرة ضربة ركنية.
ولعب محرز الضربة الركنية عالية لتصل خارج منطقة الجزاء وقابلها سفير تايدر بتسديدة مباشرة صاروخية قبل أن تهبط الكرة على الأرض لتذهب الكرة في الزاوية العليا اليسرى لمرمى إثيوبيا ويكون الهدف الخامس للخضر في الدقيقة 75 .
ولم يتوقف الطوفان الجزائري عن هذا الحد حيث أحرز الفريق الهدف السادس في الدقيقة 81 اثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى وقابلها بتسديدة قوية بيسراه من داخل منطقة الجزاء لتعانق الكرة الشباك.
وتوالت الفرص الضائعة من الخضر في الدقائق التالية وسط تفوق تام على المنافس.
وفي المقابل ، استغل كيبيدي هفوة دفاعية من الخضر وسجل هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 85 .
وجاء الرد من المنتخب الجزائري بهجمة خطيرة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع أنهاها سليماني بتسجيل الهدف الثاني له والسابع للفريق لتنتهي المباراة بعدها بالفوز الكاسح للخضر.
وأنقذ محمد صلاح مهاجم روما الإيطالي المنتخب المصري من فخ الهزيمة أمام مضيفه النيجيري وانتزع له تعادلا ثمينا 1 / 1 في الوقت القاتل من مباراة الفريقين اليوم بالمجموعة السابعة.
وعزز المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) موقعه في صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط ليحافظ على فارق النقطتين أمام المنتخب النيجيري الذي ظل في المركز الثاني قبل مباراة الإياب بين الفريقين يوم الثلاثاء المقبل والمقررة على استاد "برج العرب" في الاسكندرية ضمن منافسات الجولة الرابعة بالمجموعة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما أهدر المنتخب المصري أكثر من فرصة لهز الشباك.
وفي الشوط الثاني ، كاد المنتخب المصري يدفع الثمن غاليا على إضاعة هذه الفرص في الشوط الأول حيث تقدم نسور نيجيريا بهدف سجله أوجينكارو إيتوبو في الدقيقة 60 اثر خطأ دفاعي فادح للمنتخب المصري ولكن محمد صلاح نجم روما الإيطالي أحرز هدف التعادل الرائع لأحفاد الفراعنة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وحرم حكم المباراة صلاح من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما أطلق صفارة النهاية عندما كان صلاح في طريقه للمرمى منفردا تماما بالحارس النيجيري.
وشهدت بداية الشوط الأول ضغطا هجوميا مكثفا من أصحاب الارض بحثا عن هدف مبكر فيما ظهر بعض الارتباك على لاعبي المنتخب المصري في الدقائق الأولى.
وسدد المهاجم النيجيري أحمد موسى كرة قوية مباغتة في الدقيقة العاشرة باتجاه مرمى الفراعنة لكن كرته مرت بجوار القائم.
وجاءت أخطر الفرص للمنتخب المصري في الدقيقة 18 اثر هجمة بدأت بانطلاقة لمحمد صلاح من منتصف الملعب ثم مرر كرة رائعة لعبد الله السعيد الذي مررها بدوره إلى أحمد حسن (كوكا) داخل منطقة الجزاء ليسددها كوكا قوية ولكن الحارس النيجيري تصدى للكرة ببراعة وحولها لركنية لم تستغل.
وسدد كيلتشي إهيناتشو كرة زاحفة قوية باتجاه مرمى الفراعنة في الدقيقة 20 تصدى لها الحارس أحمد الشناوي ببراعة وحولها لركنية.
وبعد مرور نصف ساعة من المباراة ، بدأ الفراعنة في السيطرة تدريجيا على مجريات اللعب في منتصف الملعب وشن لاعبوه العديد من الهجمات على المرمى النيجيري ولكن لم يكتب لها النجاح.
وسدد أحمد موسى كرة زاحفة باتجاه مرمى الفراعنة في الدقيقة 40 تصدى لها الشناوي ببراعة. وعاد كيلتشي وسدد كرة قوية في الدقيقة 44 لكن الشناوي واصل تألقه وتصدى للتصويبة ببراعة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني ، كثف النسور ضغطهم الهجومي لكنهم اصطدموا بالتكتل الدفاعي للفراعنة.
وتلقى أوديون إيجالو عرضية رائعة داخل منطقة جزاء الفراعنة في الدقيقة 49 قابلها بتسديدة مزدوجة مرت بجوار القائم الأيمن.
ورد المنتخب المصري سريعا اثر عرضية من محمد صلاح داخل منطقة جزاء نيجيريا في الدقيقة 53 قابلها ربيعة بتسديدة تصدى لها الحارس النيجيري ببراعة.
وترجم إيتوبو سيطرة نيجيريا وأحرز هدف التقدم في الدقيقة 60 من متابعة لتسديدة كليتشي التي ارتدت من القائم الأيمن ليسددها إيتوبو في مرمى الفراعنة تحت رقابة حمادة طلبة مدافع المنتخب المصري.
وأجرى المنتخب المصري أول تغييراته في الدقيقة 61 بنزول مروان محسن بدلا من كوكا وخرج بعدها عبد الله السعيد ونزل حسام غالي بدلا منه.
وسدد أحمد موسى كرة قوية في الدقيقة 70 مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى المصري.
وبعدها بدقيقتين ، سدد أحمد موسى كرة قوية تصدى لها الشناوي ببراعة وحولها لركنية لم تستغل جيدا.
وخرج محمود حسن (تريزيجيه) في الدقيقة 77 ولعب مكانه رمضان صبحي لتنشيط أداء المنتخب المصري.
وأنقذ حمادة طلبة مرمى الفراعنة من هدف ثان في الدقيقة 85 بعدما اجتاز فرانك موسيس الحارس المصري وسدد الكرة نحو المرمى الخالي ولكن طلبة أبعد الكرة من على خط المرمى.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ، أحرز محمد صلاح هدف التعادل للفراعنة اثر تمريرة بينية من رمضان صبحي وضعت صلاح في مواجهة حارس المرمى نيجيريا حيث هيأ الكرة لنفسه وسددها بمهارة في المرمى.
وفي أغرب مشهد بالمباراة ، تلقى صلاح الكرة في وسط الملعب وكان في طريقه للانفراد بحارس المرمى النيجيري بعدما تخلص من آخر مدافع نيجيري لكن حكم المباراة أطلق صافرته بغرابة شديدة لينهي المباراة بالتعادل.
وبضربة رأس رائعة من النجم الشهير يوسف المساكني ، أوقف المنتخب التونسي مغامرة ضيفه التوجولي وتغلب عليه 1 / صفر في المجموعة الأولى. وانتزع المنتخب التونسي صدارة المجموعة بعدما حقق انتصاره الثاني في ثلاث مباريات خاضها في التصفيات ورفع رصيده إلى ست نقاط بفارق الأهداف أمام منتخبي توجو وليبيريا.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل المساكني هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 46 ليمنح نسور قرطاج ثلاث نقاط غالية ويلحق بصقور توجو الهزيمة الأولى لهم في التصفيات الحالية.
وبدأ المنتخب التونسي المباراة بهجوم ضاغط وحاول هز شباك الضيوف بهدف مبكر يسهل مهمته وسدد محمد وائل بلعربي كرة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى ولكن الحارس التوجولي تصدى لها.
وواصل المنتخب التونسي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية ولكن دون جدوى حيث افتقدت هجماته للدقة والتركيز في مواجهة الدفاع التوجولي المتكتل.
بمرور الوقت ، دخل المنتخب التوجولي في أجواء اللقاء وحاول مبادلة مضيفه الهجمات ولكن الخطورة الحقيقية غابت عن هجمات الفريقين.
ونال أيمن عبد النور نجم تونس إنذارا في الدقيقة 27 للخشونة.
ولعب ماتيو دوسيفي الضربة الحرة بتمريرة عرضية من الناحية اليمنى كادت تسفر عن هدف التقدم اثر ضربة رأس من أحد لاعبي توجو ولكن ضربة الرأس افتقدت للدقة.
وباءت جميع محاولات الفريقين بالفشل فيما تبقى من الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي.
وبدأ المنتخب التونسي الشوط الثاني بأفضل شكل ممكن حيث استغل الهجمة الأولى له في هذا الشوط وأحرز هدف التقدم اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها أحمد العكايشي من الناحية اليمنى وقابلها يوسف المساكني بضربة رأس إلى داخل المرمى في الدقيقة 46 .
وأثار الهدف المبكر حفيظة المنتخب التوجولي الذي اندفع في الهجوم بحثا عن هدف التعادل ليتبادل الفريقان المحاولات الهجومية على مدار الشوط الثاني دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك لينتهي اللقاء بفوز نسور قرطاج.
وتخلص المنتخب الإيفواري من دوامة التعادلات وحقق انتصاره الأول في التصفيات بتغلبه على ضيفه السوداني 1 / صفر اليوم الجمعة في المجموعة التاسعة. ورفع المنتخب الإيفواري رصيده إلى أربع نقاط ليتصدر المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام المنتخب السوداني.
وسجل كواسي جيرفينهو الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 34 .
وظل منتخب سيراليون في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة علما بأنه خسر 1 / 2 أمام نظيره الجابوني في مباراة لا تدرج نتيجتها ضمن فعاليات المجموعة بعدما وقع الاختيار على الجابون لاستضافة فعاليات البطولة لتخرج نتائجها من حسابات المجموعة بما في هذا التعادل الذي حققه المنتخب الإيفواري مع الجابون في جولة سابقة من التصفيات.