طهران-وكالات
تدفق آلاف الإيرانيين صباح امس الاثنين الى ساحة أزادي في وسط طهران لإحياء الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية الإسلامية. ورغم غزارة الأمطار كانت الحشود من كل الأعمار تتدفق على الساحة، حيث نصبت مؤسسات حكومية أو شبه حكومية منصبات تقدم الشاي والحلوى.
ويوم (22 بهمن) يوم عطلة في ايران في ذكرى اطاحة نظام الشاه محمد رضا بهلوي في 11 فبراير 1979 بعد عشرة أيام على عودة آية الله روح الله الخميني المظفرة الى البلاد.
ورفعت الحشود الاعلام الايرانية ولافتات كتب عليها شعارات مناهضة للولايات المتحدة واسرائيل، وحضرت نساء يرتدين التشادور وأطفال فيما كانت عناصر من الباسيج متواجدة في المكان ومروحية تحلق في الاجواء. واحتفالات الاثنين تتوج سلسلة مناسبات «عشرة الفجر»، الايام العشرة التي فصلت بين عودة الخميني واعلان الجمهورية الاسلامية.
وتحيي الجمهورية الإسلامية الذكرى الأربعين للثورة كما في السنوات الفائتة باحتفالات في ساحة أزادي (الحرية) تشمل إطلاق بالونات والقاء الورود من مروحيات، وأناشيد وعمليات إنزال مظليين وصلوات وترديد هتافات ثورية بحسب البرنامج الرسمي.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده مصممة على توسيع قوتها العسكرية وبرنامج الصواريخ الباليستية، رغم تصاعد الضغوط من الدول المعادية للحد من العمل الدفاعي الإيراني. وأضاف روحاني، في كلمة ألقاها في ميدان أزادي (الحرية) في طهران حيث تجمع عشرات الآلاف، «لم نطلب ولن نطلب الإذن لتطوير أنواع مختلفة من الصواريخ وسنواصل طريقنا وقوتنا العسكرية».
وتأتي تصريحات الرئيس روحاني بمناسبة الذكرى الأربعين لقيام الثورة الإسلامية في إيران، وذلك بحسب ما أفادت وكالة «رويترز».
وتابع الرئيس «الشعب الإيراني أحبط خطط ومؤامرات الأعداء ضد إيران بهذه المشاركة الواسعة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة»، مضيفا «سنواصل مسيرتنا التي بدأناها قبل 40 عاما»، وذلك بحسب ما أفادت وكالة «فارس» الإيرانية. وحذر التلفزيون الإيراني الرسمي الذي بث صور الحشود في طهران وعدة مدن إيرانية، من التضليل الإعلامي «لبعض وسائل الإعلام الأجنبية المعادية» والتي يشتبه أنها تحاول التقليل من أرقام المشاركة الشعبية في هذه المناسبة.
ورغم أن إيران بدأت في الأول من فبراير الاحتفالات السنوية بـ «عشرة الفجر»، إلا أنها تواجه تحديات اقتصادية حادة بسبب مزيج من الصعوبات الداخلية والعقوبات الأميركية.
وانخفضت قيمة الريال مقابل الدولار ما تسبب بارتفاع الاسعار فيما حالت إعادة فرض العقوبات دون دخول الاستثمارات الأجنبية وحدت من مبيعات إيران النفطية. وعلى صعيد متصل كشفت مصادر في بريطانيا، أن جهاز الموساد الإسرائيلي قام بتهريب عالم نووي إيراني من بلاده إلى بريطانيا عبر تركيا وذلك بالتعاون مع (جهازي المخابرات) الـ CIA الأمريكي والـ MI6 البريطاني.
وأفادت صحيفة «صاندي اكسبرس» البريطانية، بأن العالم الإيراني البالغ من العمر 47 عاما لديه معلومات تتعلق ببرنامج الأسلحة النووية الإيرانية وأنه كان ضالعا في عملية اغتيال عالم نووي إيراني آخر يدعى مصطفى أحمد روشان الذي تم اغتياله بتفجير سيارته في طهران عام 2012.
وأضافت الصحيفة، أن خطة تهريب العالم نفذت في شهر أكتوبر الفائت معتمدة على أزمة المهاجرين، وأنه تم تهريبه إلى تركيا ومن ثم إلى فرنسا ومنها إلى بريطانيا على ظهر زورق مطاطي مع 12 مهاجرا إيرانيا آخر.
وكشفت الصحيفة، أنه تم استجواب العالم من قبل جهاز المخابرات البريطاني في لندن قبل توجهه على متن طائرة ركاب إلى الولايات المتحدة.