تقديم – ذياب البلوشي
تتجه الأنظار اليوم الخميس نحو مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر والمباراة المهمة والمصيرية لمنتخبنا الوطني الأول ضد منتخب جوام في السابعة مساء، وستكون الجماهير العمانية على موعد مع هذه المواجهة المصيرية وهي بكل تأكيد مطالبة بالوقفة ومساندة الأحمر في مهمته في التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا، وتترقب الجماهير العمانية صافرة البداية لهذه المواجهة لعدة أسباب أبرزها أنها مباراة ستحدد المصير وبشكل كبير لمنتخبنا الوطني الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة خلف إيران بفارق 3 نقاط وبفارق 12 هدفا أيضا أي أن منتخبنا الوطني مطالب بتسجيل أكبر قدر من الأهداف في شباك جوام في مباراة اليوم والسبب الآخر الذي يعطي أهمية كبيرة لهذه المواجهة أنها المباراة الأولى تحت إشراف المدرب الجديد الأسباني خوان لوبيز كارو الذي أشرف على تدريب منتخبنا الوطني خلفا للفرنسي بول لوجوين الذي رحل بعد أربع سنوات لم يحقق فيها الكثير مع الأحمر العماني والآن الأنظار متجهة الى المدرب الأسباني والدور الذي سيقوم به في إعادة الثقة للاعبي الأحمر وإعادة هيبة المنتخب الوطني وإعادته الى المسار الصحيح والطريقة التي سيعتمد عليها، بخاصة أن المدرب فاجأ الشارع الرياضي بقائمة ضمت أسماء جديدة في منتخبنا الوطني مقابل استبعاده لبعض العناصر التي تملك خبرة واسعة في المنتخب الوطني، موعدنا اليوم في السابعة مساء ومباراة تحديد المصير أمام جوام فهل يظهر منتخبنا الوطني وجهه الحقيقي ويكشر عن أنيابه في شباك جوام؟ علما بأن مباراة الذهاب بين المنتخبين انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.
أسلوب اللعب
من المتوقع أن يعتمد لوبيز كارو على أسلوب اللعب 4-4-2 أمام جوام وهو أسلوب يعتمد على التوازن بين جميع الخطوط ومحاولة صنع أكبر عدد من الفرص من قبل لاعبي الوسط للاعبي خط المقدمة والبحث عن الأهداف، أسلوب 4-4-2 سبق أن طبقه المدرب خلال مباراة المنتخب الودية أمام نادي مسقط التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق حيث دخل المدرب بتشكيلتين مختلفتين لكل شوط فهو دخل بخطة 4-4-2 في الشوط الأول وبتشكيلة مكونة من فايز الرشيدي في حراسة المرمى وقلبي الدفاع عبد السلام عامر ومحمد رمضان وظهير أيسر باسل الرواحي وظهير أيمن رائد إبراهيم وفي خط الوسط أشرك ياسين الشيادي وعمر المالكي ومحمد الحبسي ومحسن جوهر وفي خط الهجوم أشرك حسين الحضري وعبد العزيز المقبالي، وفي الشوط الثاني دخل بتشكيلة مكونة من رياض سبيت في حراسة المرمى وقلبي الدفاع اليعقوبي وأحمد سليم وظهير أيسر كان محمد فرج وظهير أيمن محمد رمضان وفي خط الوسط علي الجابري وحارب السعدي وجميل اليحمدي وسعود الفارسي وفي خط المقدمة قاسم سعيد وسعيد عبيد.
إعادة الثقة !
ينتظر الشارع الرياضي الكثير من المدرب الأسباني لوبيز كارو، حيث إن المنتخب مطالب بتعويض خيبة أمله في الجولات الفائتة من التصفيات وهنا يأتي الدور على المدرب والأجهزة الإدارية والقائمين على الفريق، ولعل أبرز ما يطمح الوصول إليه مدرب منتخبنا نقطة إعادة الثقة للاعبين فالفريق فقد الثقة في آخر مبارياته أمام تركمانستان والآن مطالب بالتعويض وإعادة الثقة من جديد وإعادة هيبة الكرة العمانية، الجماهير العمانية لا تنتظر النتيجة أمام جوام فقط، بل تنتظر الأداء المشرف والجيد والمستوى الحقيقي للأحمر وهنا قد يقول البعض بأن المنتخب يضم عناصر جديدة وهم بحاجة الى الوقت للتعود على أجواء المباريات الدولية ولكن هذا ليس بالعذر المقبول لدى الشارع الرياضي في حال عدم تحقيق النتيجة المطلوبة في مباراة اليوم لأن المدرب لوبيز كارو بنفسه قد أعلن التحدي مؤكدا بأن العناصر التي ضمها هي الأبرز والأجدر في تمثيل المنتخب فيما تبقى من مشوار التصفيات وأنه على ثقة ويقين بالأسماء التي اختارها وبالتالي فهو أيضا لا يملك العذر في عدم الخروج بنتيجة إيجابية من مباراة اليوم، العناصر الجديدة التي ستخوض المباراة اليوم تبحث عن الظهور الجيد وإثبات قدراتهم والتأكيد للجميع على أنهم ليسوا أقل شأنا وقدرات من العناصر السابقة وهم أمام تحد ولابد من كسب هذا التحدي والظهور الجيد في مباراة اليوم، لعل هناك أسماء جديدة قد تظهر في التشكيلة اليوم ومن بين أبرز هذه الأسماء هو سعيد عبيد أحد اللاعبين البارزين في الدوري وهو حصل على فرصته الآن في تمثيل المنتخب في حين أن هناك أسماء أخرى جديدة تبحث عن المجد مع الأحمر مثل عمر المالكي وصلاح اليحيائي ومحمد رمضان وجميل اليحمدي وسعود الفارسي وحارب السعدي وياسين الشيادي ومحمد الحبسي، كل هذه الأسماء لا تملك الخبرة الكبيرة في المباريات الدولية لكنها على يقين بقدراتها والجماهير العمانية أيضا على يقين بأن هذه العناصر ستكون قادرة على الظهور الجيد، كيف تكسب هذه الأسماء التحدي؟ بكل تأكيد من خلال الظهورالجيد في مباراة اليوم والخروج بنتيجة إيجابية، وإن حدث ذلك فإن اللاعبين سيكسبون الثقة في أنفسهم من خلال مسيرتهم القادمة مستقبلا مع الأحمر العماني.
غزارة الأهداف
النقطة التي تؤرق الشارع الرياضي والمنتخب الوطني هي فارق الأهداف الكبير بين منتخبنا والمنتخب الإيراني حيث وصل الفارق الى 12 هدفا ونظام التصفيات يحسب فارق الأهداف لتحديد متصدر المجموعة في حال تساوي فريقين على الصدارة ونحن ندرك جيدا بأن منتخبنا الوطني فقد فرصة التأهل كأفضل ثانٍ وبنسبة كبيرة جدا ويبقى الأمل الصعب هو الوصول الى الصدارة على حساب إيران وهي مسألة صعبة جدا ولكنها ليست مستحيلة وإن أراد منتخبنا الوصول الى الصدارة على حساب إيران فإن عليه تقليص هذا الفارق الكبير من الأهداف أولا أي أنه مطالب بتسجيل 12 هدفا على أقل تقدير وأن لا يفوز المنتخب الإيراني على نظيره الهندي بنتيجة كبيرة وبالتالي فإن منتخبنا سيدخل مباراة إيران الأخيرة بفرص أفضل ولكن إن فشل الأحمر في تسجيل فارق كبير من الأهداف في شباك جوام فإن مصير الوصول الى الصدارة سيكون أقرب الى الحلم وليس الواقع ولذلك فإن التوقعات تشير الى بداية هجومية لمنتخبنا على مرمى جوام لتسجيل أكبر عدد من الأهداف في الشوط الأول رغم معرفتنا بصعوبة المهمة لأن منتخب جوام ليس من المنتخبات السهلة والدليل تعادله أمام منتخبنا ذهابا ولكن في الوقت نفسه ثقتنا كبيرة في لاعبي الأحمر العماني.
الحضور الجماهيري
سيظهر منتخبنا الوطني بعد فترة طويلة ليخوض مباراة مهمة على أرض السلطنة وبالتالي فإن الجمهور العماني لابد أن يكون عاملا مساعدا ودافعا معنويا للاعبي المنتخب في المهمة المصيرية، وقد ناشد الاتحاد العماني لكرة القدم الجماهير العمانية بالحضور ودعم اللاعبين في مباراة جوام وهو أطلق حملة النبض الواحد لتشجيع الجمهور على الحضور في حين أن لاعبي منتخبنا الوطني طالبوا بدعم الأحمر في مهمته ووجه العملاق علي الحبسي رسالة الى الجماهير طالب فيها الجمهور العماني على الحضور ومؤارزة المنتخب.
كيفية تسجيل الأهداف؟
أكد مقبول البلوشي مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم أن مسألة تسجيل الأهداف لتقليص الفارق الكبير مسألة مهمة جدا ولكن الأهم كيفية التسجيل والوصول الى شباك جوام مؤكدا: نعم مباراة جوام مهمة ومباراة إيران مهمة أيضا، فارق الأهداف مهم ولكن الأهم كيفية الوصول الى الشباك؟ ولذلك فإن المدرب عمل على هذه النقطة في الفترة الفائتة وحاول إيجاد حلول هجومية من خلال المعسكر التدريبي ولكن هذا لا يعني بأن المدرب نسي الجوانب الأخرى! من غير المعقول أن نركز على الهجوم لتسجيل أكبر عدد من الأهداف وننسى الواجبات الأخرى، فهناك خطوط أخرى ستكون مساعدة لخط الهجوم وهي الدفاع وخط الوسط فالمدرب عمل على هذه النقاط خلال المعسكر التدريبي ونأمل من الجماهير العمانية الوقوف خلف الأحمر في مباراته المهمة اليوم.
الحيوية مع الخبرة
قال فايز الرشيدي الحارس الثاني لمنتخبنا الوطني الأول إن المنتخب الحالي يضم في صفوفه عناصر شابة وبالتالي فإن المنتخب مزيج بين حيوية الشباب وعناصر الخبرة تتمثل في أحمد مبارك وحسين الحضري وعلي الحبسي وغيرهم مع عنصر الشباب والذين يملكون الحيوية والرغبة.
وأضاف الرشيدي: المنتخب حاليا في مرحلة مهمة حيث يضم في صفوفه عناصر جديدة بالإضافة عناصر الخبرة وبالتالي فإن الفريق أصبح الآن مزيجا بين حيوية الشباب والخبرة وبكل تأكيد في هذه المرحلة فإننا نطالب الجميع بالوقفة الصادقة معنا سواء كان الجمهور أو الإعلام الرياضي أو القائمين على المنتخب، جميعم مطالبون بمساندة المنتخب سواء في مباراة جوام أو المباريات الأخرى، مباراة جوام من المباريات المهمة ونتمنى الخروج منها بنتيجة إيجابية حتى ندخل مباراة إيران بتركيز أفضل، علينا أن ننجح في الخطوة الأولى أمام جوام لتبقى الخطوة الأخرى المهمة أيضا أمام إيران.