"التربية" تواصل جهودها لتجويد عناصر العملية التعليمية

بلادنا الأربعاء ٢٩/أغسطس/٢٠١٨ ٠٢:١٥ ص
"التربية" تواصل جهودها لتجويد عناصر العملية التعليمية

مسقط - ش
واصلت وزارة التربية والتعليم جهودها التي تبذلها من أعوام فائتة والهادفة إلى تجويد عناصر العملية التعليمية بما يحقق الهدف الأساسي من هذه الجهود والمتمثل في جودة المخرجات التعليمية التي تحقق أهداف التنمية على مستوى السلطنة ومتطلبات سوق العمل، وتعمل في ذات الوقت على تمكين الطلبة من المهارات والمعارف والكفايات التي تعينهم على التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة بكل كفاءة واقتدار.
ولا شك أن النجاحات التي حققها أبناؤنا الطلبة في مشاركاتهم المختلفة على المستويات الإقليمية والعالمية وتبوئهم مراكز الصدارة في هذه المسابقات يعطي مؤشرا واضحا على سلامة الجهود المبذولة في تطوير العملية التعليمية.
ويأتي هذا التقرير ليلقي الضوء على الجهود التي تحققت في قطاع التربية والتعليم في العام الدراسي 2017/ 2018م، من خلال التعاون الوطيد وتكاتف الجهود بين عناصر المجتمع كافة بقطاعاته المختلفة والقائمين على هذا القطاع.

ملامح وإحصائيات
توضح الإحصائيات التالية مجالات التطور الكمي في مختلف أنواع التعليم المدرسي الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم: التعليم قبل المدرسي، والتعليم المدرسي الحكومي، ومدارس وبرامج التربية الخاصة، والتعليم المدرسي الخاص، والتعليم المستمر (محو الأمية وتعليم الكبار).

أولا: التعليم قبل المدرسي
ارتفع عدد رياض الأطفال للعام الدراسي 2017/ 2018م مقارنة بالعام الدراسي 2016/ 2017م بنسبة نمو وصلت إلى (23.4%)، وهذا مؤشر إيجابي يتيح لأولياء الأمور إلحاق أبنائهم برياض الأطفال، وقد بلغ عدد الأطفال المسجلين في مرحلة التعليم قبل المدرسي في هذا العام الدراسي (49640) طفلا في المدارس الخاصة.

ثانيا: التعليم المدرسي الحكومي
نسب الالتحاق بالمدارس الحكومية والخاصة
ارتفعت نسب الالتحاق في العام الدراسي 2017/ 2018م ارتفاعا بسيطا مقارنة بالعام الدراسي الذي سبقه، حيث زادت نسبة الالتحاق الإجمالي للصفوف (1-4) بنسبة (0.4%) بين العامين، وللصفوف (5-10) بنسبة (0.6%)، وللصفوف (11-12) بنسبة (0.4%)، بالمقابل نجد أن نسبة الالتحاق الصافي المعدلة قد ثبتت تقريبا للصفوف (1-4) عند (98.3%) بينما ارتفعت قليلا للصفوف (5-12).

معدل النوع (الإناث/ الذكور)
يقيس هذا المؤشر مدى تكافؤ الفرص في التعليم بين الإناث والذكور، وبقراءة فرص التكافؤ يتضح استقرار المعدل للمدارس الحكومية على ما هو عليه بجميع الصفوف للعامين الدراسيين 2016/ 2017م و2017/ 2018م مما أعطى ثبوت المؤشر العام على المستوى الإجمالي للعامين المذكورين عند (0.99) أي 99 ذكراً مقابل 100 أنثى.

أعداد المدارس والطلاب
ارتفعت أعداد المدارس الحكومية بزيادة بلغت (25) مدرسة خلال العامين الدراسيين 2016/ 2017م و2017/ 2018م، وبنسبة نمو بلغت (2.27%) وتعود هذه الزيادة لتلبية النمو المتزايد في أعداد الطلاب الذين هم في عمر التعليم، حيث بلغت نسبة نمو الطلاب (2.95%).

الكثافة الصفية في التعليم
بلغ متوسط الكثافة الصفية (27) طالباً في الصفوف (1-4) و(27) طالباً في الصفوف (5-10) و(26) طالباً في (11-12) أي بمعدل أقل من النصاب المحدد للصف الواحد.

نصاب المعلم من الطلاب
بلغ معدل الطلبة إلى المعلمين في التعليم المدرسي الحكومي حوالي (10.2) طلاب لكل معلم، هذا مع وجود تفاوت بين المديريات التعليمية؛ نظرا لانخفاض كثافة الطلاب في بعض المحافظات والذي أدى بدوره إلى انخفاض المعدل العام.

أعداد المعلمين والفنيين والإداريين
بلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات (56385) معلماً ومعلمة في التعليم المدرسي الحكومي للعام الدراسي 2017/ 2018م، حيث تشكّل المعلمات نسبة (67.6%) من إجمالي العدد.
وبلغ إجمالي عدد الإداريين والفنيين (11298) في التعليم المدرسي الحكومي للعام الدراسي 2017/ 2018م، وبلغت نسبة العمانيين (99.5%) من إجمالي العدد، ومن الملاحظ أن نسبة تعمين الوظائف الإدارية والفنية بلغت (100%) في مدارس الصفوف (10-12) و(11-12).
وبلغت نسبة التعمين الإجمالية لأعضاء الهيئة التدريسية (84%) في مدارس التعليم المدرسي الحكومي للعام الدراسي 2017/ 2018م، حيث بلغت نسبة التعمين (72.9%) لفئة الذكور، (89.3%) لفئة الإناث.

ثالثا: مدارس وبرامج التربية الخاصة
بلغ عدد مدارس التربية الخاصة (3) مدارس، ضمت (535) طالباً وطالبة خلال العام الدراسي 2017/ 2018م، وبلغت أعلى نسبة للطلبة في مدرسة التربية الفكرية ومدرسة الأمل للصم والبكم حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب في كل منهما (185) طالبا وطالبة، شكّلت الإناث ما نسبته (41%) من إجمالي الطلاب.
وبلغ إجمالي عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة (323) معلما ومعلمة، وتوجد أعلى نسبة للمعلمين في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين حيث بلغ عدد المعلمين فيها (120) معلماً ومعلمة. تشكّل الإناث نسبة (82.3%) من إجمالي عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة.

برنامج الدمج
بلغ إجمالي عدد المدارس المطبقة لبرنامج الدمج (218) مدرسة توزعت على جميع محافظات السلطنة، ضمت هذه المدارس (1734) طالبا وطالبة، بلغت نسبة الذكور (57.2%)، والإناث (42.7%)، وبلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات (615).

برنامج صعوبات التعلّم
بلغ عدد المدارس التي تطبق برنامج صعوبات التعلّم (631) مدرسة، شكّلت مدارس الحلقة الأولى النسبة الأكبر حيث بلغت (43.4%) من جملة المدارس المطبقة، تلتها مدارس الحلقة الثانية بنسبة (26.1%)، وحلّت أخيراً المدارس المستمرة بنسبة (30.4%) وبلغ عدد المعلمين (1169) معلماً ومعلمة.

رابعا: إحصاءات ومؤشرات التعليم الخاص
تشير الإحصاءات التعليمية إلى زيادة أعداد المدارس الخاصة خلال العامين الدراسيين 2016/ 2017م و2017/ 2018م بمقدار (58) مدرسة وبنسبة نمو (10.03%)، قابل ذلك ارتفاع عدد الطلاب بنسبة (2.25%)، وضمت المدارس الخاصة (105680) طالبا وطالبة للعام الدراسي 2017/ 2018م، وأعلى نسبة لهم سُجِّلت في محافظة مسقط حيث بلغت (46.7%) من إجمالي عدد طلبة المدارس الخاصة، وبلغت نسبة الطالبات الإناث (60.8%) من إجمالي الطلاب للعام الدراسي 2017/ 2018م.
وبلغ إجمالي أعداد المدارس الخاصة في السلطنة (636) مدرسة للعام الدراسي 2017/ 2018م، منها (309) مدارس للتعليم الأساسي و(327) روضة أطفال، وسجّلت محافظة مسقط أعلى عدد للمدارس الخاصة حيث بلغ عددها (242) مدرسة.
كما بلغ عدد المدارس الدولية (44) مدرسة توزعت على المديريات التعليمية، وضمت هذه المدارس (63760) طالباً وطالبة منهم (9221) طفلاً في مرحلة التعليم قبل المدرسي. وشكّل الطلاب العمانيون نسبة (0.46%) فقط من جملة الطلاب بهذه المدارس.

خامسا: التعليم المستمر
بلغ عدد مراكز تعليم الكبار (14) مركزاً للعام الدراسي 2017/ 2018م، ضمت (54) شعبة بإجمالي (754) دارساً و(343) معلماً ومعلمة في الدراسة المنتظمة، كما بلغ عدد الدارسين الملتحقين بالدراسة الحرة (8838)، أي أن إجمالي عدد الدارسين في مراكز تعليم الكبار (9592). وبلغ إجمالي مراكز تعليم محو الأمية (15) مركزا للعام الدراسي 2017/ 2018م وتحوي هذه المراكز (604) شُعب و(6379) دارساً ودارسة، و(771) معلماً ومعلمة.

معدلات الأمية والقرائية
تجدر الإشارة هنا إلى أن معدلات القرائية -وهو مصطلح يشير إلى مستوى التمكن من أساسيات القراءة والكتابة- بين العمانيين بلغت (93.3%) في العام 2016 للفئة العمرية من 15سنة وما فوق، تتركز النسبة الأعلى منها في الفئة العمرية (15- 24) سنة، وذلك حسب تقديرات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات للأعوام (2011-2016)، انخفضت نسبة الأمية بين أفراد المجتمع إلى (7. 6%) في العام 2016 مقابل (7.4%) في العام 2015 مما يدعو إلى مواصلة الجهود والسعي نحو محو الأمية بالكامل وإيجاد مجتمع معرفي متعلم يعي أفراده مسؤولياتهم وأدوارهم في النهوض بمنظومة التنمية الشاملة للبلاد.

برامج الإنماء المهني
حرصت الوزارة على تقديم مجموعة من البرامج التدريبية الأكاديمية عبر المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، حيث تم تنفيذ (9) برامج تدريبية استغرق تنفيذها مدة عامين دراسيين واستقطبت المعلمين والمشرفين وإدارات المدارس، وبلغ عدد المشاركين فيها (2644) مشاركا. هذا بالإضافة إلى جملة البرامج التدريبية المركزية البالغ عددها (14) برنامجا استهدفت (558) معلما ومعلمة، والبرامج غير المركزية التي تُنفذ على مستوى المديريات التعليمية البالغ عددها (543) برنامجا استهدفت (18275) معلما ومعلمة في مختلف المديريات التعليمية، ومن جهة أخرى فقد بلغ عدد الملتحقين في البرامج التأهيلية المختلفة وفق الأنظمة المحددة لذات العام (729) معلما ومعلمة وفقا لما هو مسجّل من إحصاءات في المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، هذا إلى جانب إشراك المعلمين في تأليف المناهج الدراسية وتطويرها والاستفادة القصوى من آرائهم ومقترحاتهم بما يحقق المنفعة التربوية.

جائزة الإجادة التربويّة
واستمرارا للجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتعزيز مكانة المعلمين وتقدير دورهم المجتمعي ستنطلق جائزة الإجادة التربويّة للمعلم العُمانيّ برعاية وإشراف من مجلس التعليم مع بداية العام الدراسي المقبل 2018/ 2019م، وهي ‬جائزة ‬وطنية‬ تربوية ‬تُمنح كل عامين دراسيين للمعلمين العمانيين المجيدين، لتكون إضافة جديدة إلى المبادرات الوطنية المستمرة لإبراز جهود المعلمين وتشجيعها وتطويرها، للمساهمة في بناء مجتمعات التعلّم وخدمة المجتمع.
وتهدف هذه الجائزة إلى إذكاء روح التنافس المثمر في الحقل التربوي والتشجيع على إبراز أفضل الممارسات التربوية والتعليمية، لتكون بذلك إضافة جديدة للمبادرات الوطنية المستمرة لتعزيز مكانة المعلم وتقدير دوره المجتمعي.

البرنامج التدريبي لشاغلي وظائف الإدارة الوسطى
في إطار توجه حكومة السلطنة نحو تحقيق الإجادة والتميز في الأداء الوظيفي والمؤسسي تسعى الوزارة لتأهيل وتدريب كوادرها البشرية وإعداد قيادات الصف الثاني في المستويات الإدارية المختلفة لتمكينهم على القيام بمهماتهم بالفاعلية والكفاءة المطلوبة من خلال برنامج تدريبي متكامل ينفذ بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، ويمتد تنفيذ هذا البرنامج لمدة أربع سنوات خلال الفترة من (2017م - 2020م)، ويبلغ عدد الساعات التدريبية في البرنامج نحو (100) ساعة مقسمة إلى أربعة أسابيع على مدار العام، منها (20) ساعة من التدريب الإلكتروني، ويشمل البرنامج جميع العاملين بالإدارة الوسطى بوزارة التربية والتعليم بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية من (مديري الدوائر، والمديرين المساعدين، ورؤساء الأقسام)، حيث بلغ عدد المستهدفين في الدفعة الأولى في البرنامج (100) مشارك.

برنامج توطين الوظائف التدريسية
تقوم الوزارة من خلال هذا البرنامج بإعداد معلمين بدرجة البكالوريوس لخدمة أبناء المناطق البعيدة فقط، لإيجاد نوع من الاستقرار للمعلمين بالمدارس الواقعة بتلك المناطق، ورفع المستوى التحصيلي للطلاب من خلال برنامج توطين الوظائف التدريسية في القرى البعيدة وهو برنامج حكومي تنفذه الوزارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي يستهدف البرنامج 100 طالب سنويا من مخرجات شهادة دبلوم التعليم العام في المناطق البعيدة.

برنامج دبلوم التأهيل التربوي
ومن جانب آخر تنفذ وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية عددا من البرامج التي تتيح الفرصة أمام الخريجين العمانيين من أجل الالتحاق بوظيفة معلم بعد الانتهاء من متطلبات هذه البرامج في التخصصات التي توجد بها شواغر واحتياجات مستقبلية، والتي من بينها برنامج دبلوم التأهيل التربوي، حيث تقوم اللجنة المعنية بالإجراءات التنفيذية لبرنامج إعداد المعلمين وتأهليهم بوزارة التربية والتعليم بالإشراف على برنامج دبلوم التأهيل التربوي وآلية تنفيذه وفق الخطط المرسومة له بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس، لتوفير معلم عماني ذي كفاءة ومهارة في مجال التدريس.

برنامج الابتعاث الخارجي
واستمرارا لهذه الجهود قامت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لتوفير عدد من المقاعد للابتعاث الخارجي للمرحلة الجامعية في البرامج التربوية لطلبة دبلوم التعليم العام، بهدف توفير معلمين عمانيين في بعض المواد كـ(الرياضيات، اللغة الانجليزية، الأحياء، الفيزياء، الكيمياء)، ويهدف البرنامج إلى اختيار أفضل مخرجات الشهادة العامة لإلحاقهم ببرامج تربوية في جامعات عالمية مرموقة في تخصصات تمثل احتياجا ذا أولوية للوزارة، وبدأ البرنامج اعتبارا من العام الدراسي 2015/ 2016 وتم ابتعاث (22) طالبا وطالبة إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وارتفع عدد الطلاب المبتعثين في العام الدراسي 2017/ 2018 إلى (51) طالبا. وقد أعلن مركز القبول الموحد تخصيص أكثر من 100 فرصة ابتعاث للبرامج التربوية للعام الدراسي المقبل 2018/ 2019م.

جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية
جاء تنفيذ جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية بناءً على القرار الوزاري رقم 3/ 2018 الذي نصّ على تطوير مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية، بهدف نشر ثقافة التنمية المستدامة وترسيخها في المجتمع المدرسي والمحلي، وتعزيز قيم التنمية المستدامة لدى أعضاء المجتمع المدرسي وتطوير اتجاهاتهم نحو قضاياها في البيئة المدرسية والمحلية، وصقل مهارات أعضاء المجتمع المدرسي وتنمية كفاياتهم لتحقيق أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة، وغرس قيم المواطنة الصالحة في نفوسهم، لإعدادهم للإسهام بفعالية في مسيرة نماء وبناء الوطن، وبناء شخصية الطلبة المتكاملة وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين للتعامل الإيجابي مع القضايا والتحديات المختلفة، وتنمية مهاراتهم القيادية والحوارية، وتنويع قدراتهم الإبداعية، وتشجيع إدارات المدارس والمجتمع المدرسي على تطبيق أفضل الممارسات في مجال التعليم وابتكار مشاريع مستدامة تخدم برامج التعليم والتعلم.