فتح الطرق وإزالة مخلفات الأمطار في الولايات

بلادنا السبت ١٢/مارس/٢٠١٦ ٠٥:٢٩ ص

ولايات - محمد الخروصي - سالم البراشدي
خالد المحروقي- سيف العزيزي - بدر البلوشي

تتواصل الجهود الحثيثة التي تقوم بها البلديات في مختلف المحافظات لإزالة واحتواء مخلفات الأمطار والأدوية الناتجة عن اخدود المنخفض الجوي الذي تأثرت به السلطنة، حيث هطلت الأمطار على ولايات المحافظات الشمالية وسالت على إثرها أغلب الأودية التي تسببت ببعض الأضرار وقطع الطرق.

ففي محافظة شمال الشرقية سال وادي عندام ثلاث مرات مما أدى لقطع الحركة لعدة أيام بين ادم وسناو خاصة وعلى الطريق الواصل بين إزكي والمضيبي وسناو في خضراء بني دفاع، فامتلأت السدود كسر النبأ بولاية القابل وسد الرسة وسد العقيدة نتيجة قوة المياه المتدفقة، كما انقطع التيار الكهرباء في بعض الأماكن دامت لعدة ساعات.

ونتيجة لتأثر الطرقات بالرمال والأتربة ومخلفات الأشجار مما تسبب في إعاقة حركة المرور وصعوبتها في بعض الطرق، قامت بلديات شمال الشرقية بجهود كبيرة في ذلك، ففي ولاية المضيبي قامت بلدية المضيبي بفتح الطرق وإزلة الأتربة منها حيث كانت كمية المياه غزيرة جدا، مما ادى إلى طمر شوارع بأكملها اضافة لتعذر مرور بعض السيارات في اجزاء كبيرة من الشوارع والمرور في الرصيف بدلا من أحد اتجاهات الشارع نتيجة تجمع المياه، كما يتعذر المرور نهائيا في بعض المخططات السكنية التي ليس بها شوارع مرصوفة وامتلأت الحفر العميقة لبناء المنازل بالمياه مما جعل الوضع خطيرا فيها لعدم وجود حواجز عليها.

إزالة الأضرار

وفي بهلاء قامت البلدية بإزالة الأضرار التي خلفتها الأودية وسخرت كافة امكانياتها البشرية والآلية وذلك بتشكيل فرق عمل موزعة تعمل على مدار أربع وعشرين ساعة في قرى الولاية ،حيث باشرت أعمالها في فتح الطرق من خلال إزالة أكوام الأتربة وبقايا مخلفات الأودية لتسهيل وانسيابية الحركة المرورية، كما تمت متابعة محطات قياس هطول ورصد الأمطار والسدود والوقوف على كافة بلاغات المواطنين وتقديم المساعده وقد اتخذت كافة التدابير السريعة لمعالجة الآثار التي ترتبت على هطول الامطار وجريان الأودية في مناطق التابعة ومركز الولاية، وإزالة المخلفات العالقة جراء جريان الأودية وباشرت فرق التنظيف في ازالة الاتربة ومخلفات الامطار من الشوارع ومختلف الاحياء بالولاية وفتح الطرق لتسهيل الحركة، وفتح الطرق التي طمرتها كميات الأتربة والحصى ومخلفات النخيل بالولاية، خاصة الطريق الذي يربط مناطق بمركز الولاية والطرق المتفرعة منه إضافة إلى الطريق الرئيسي الرابط بين الولاية والولايات الأخرى بالمحافظة، كما تم سحب المياه المتجمعة من أمام المحلات التجارية والساحات العامة والأماكن المنخفضة وامام المنازل المتأثرة بمجاري الاودية وإزالة الأتربة والرمال التي تجمعت نتيجة جريان الأودية والشعاب والرياح النشطة المصاحبة للحالة المدارية.

فتح الطرق

وفي الرستاق نفذت حملات مكثفة بذلت خلالها البلدية جهودا حثيثة لفتح الطرق الداخلية المتأثرة ورفع الأضرار التي أحدثتها الأمطار التي شهدتها الولاية التي أدت إلى تراكم الأتربة والرمال وغلق بعض الطرق لبعض الأحياء السكنية عقب نزول الأودية والشعاب بكثافة، وقد شملت الحملات فتح الطرق المتأثرة وتنظيف ورفع المشوهات مثل الأشجار اليابسة ومخلفات العشوائية الصلبة الخارجة من الأودية والشعاب والتقاط وكنس المخلفات الورقية المتطايرة جراء الرياح والأمطار.
وقال مدير بلدية الرستاق حميد بن سيف البارحي أن الجهود متواصلة هذه الأيام التي ستوجب علينا العمل بأقصى سرعة ممكنة جراء ما أحدثته الأمطار من مخلفات استدعت رفع المشوهات ورفع مستوى النظافة العامة على مناطق الولاية وأوديتها مع استمرار عمل واستنفار طاقم الفني الآلي والبشري لفتح الطرق المتضررة وحصر ومعاينة الأضرار والعمل على سرعة إعادتها صالحة لسير والاستخدام. لذلك قامت البلدية بتسخير كافة الإمكانيات الآلية والبشرية لإزالة المشوهات والأتربة والأشجار اليابسة وتنظيف الشوارع الفرعية في القرى وإزالة الأحجار المتراكمة وطمي الحفر المتسعة على ضفاف الأودية والشعاب وتسويتها، وأضاف مدير بلدية الرستاق: كما تم تشكيل فرق أخرى لمتابعة النظافة العامة والطرق الداخلية في الأودية والنيابات بالولاية عن طرق أفرع البلدية من اجل تكثيف عمل النظافة العامة ورفع المشوهات وإزالة الأتربة المتراكمة. من اجل انسيابية حركة المرور في القرى المتأثرة أيضا. كما يتم مراقبة السدود التخزينية في الولاية التي قد امتلأت سعتها التخزينية ويجري فتح التصريف المائي لتقليل من الضغط الحاصل في السعة التخزينية ويتم اخذ قياسات تدفق الأودية من خلال محطات التصريف لمتابعة مستوى الجريان

كما قامت بلدية العوابي مباشرة بفتح الطرق المتأثرة لبعض المناطق في وادي بني خروص منها قرية ستال والهجير وكذلك مناطق الصبيخاء وفلج بني خزير ونقل المخلفات والمشوهات بالمعدات والآليات.

فرق عمل

وبذلت بلدية صور جهود جبارة للتخلص من تجمع المياه والحفاظ على النظافة العامة، حيث قال مدير بلدية صور المهندس سليمان بن حمد السنيدي أنه تم تشكيل فرق العمل وزعت على الولاية للنظافة العامة وشفط المياه ورش البرك المائية للحفاظ على الصحة العامة وتوزيع المعدات الثقيلة لفتح الطرقات التي قطعت بسبب الأودية وتجمع الأتربة والرمال وتم استئجار معدات لشفط تجمع المياه في عدد أماكن من ولاية صور منها الشرية والمرتفعة وحلة البلوش ومركز المدينه والسوق وتم تسخير كل إمكانيات بلدية البشرية للتخلص من أثار الأمطار خلال فترة زمنية قصيرة، وأضاف السنيدي أنه فور تلقى التقرير الأولى الصادر من الهيئة العامة للطيران المدني باشرت بلدية صور في الاستعداد للتعامل مع الحالة الجوية المتوقعة، حيث تم تشكيل فرق للطوارئ بكافة قطاعات أرجاء الولاية ونيابتها وتم التواصل مع شركات القطاع الخاص لتوفير المعدات والآليات ومع نزول الأمطار وفور توقفها باشرت فرق العمل في أعمالها في شفط المياه من الطرقات، وأضاف السنيدي كان لشبكة تصريف المياه التي نفذتها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه والموقعين الممولين من قبل الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال دور كبير في تصريف المياه المتجمعة خلال فترة وجيزة

حملة مكثفة

وقامت بلدية ضنك صباح أمس بتنظيم حملة لإزالة المخلفات التي جرفتها الأودية والشعاب بمختلف المسالك والطرق بأرجاء الولاية والتي تقطعت أوصالها جراء نزول الأودية والشعاب التي سالت إثر الأمطار الغزيرة خلال الأيام الفائتة ، وكثفت البلدية الجهود لفتح الطرق ومعابر الأودية وجعلها سالكة وتنظيفها من مخلفات الأشجار والنخيل والصخور والطمي والأتربة بقرى العلاية والوادي والطف والعوينة وفدى ودوت ومركز الولاية حيث جندت البلدية كوادرها الفنية والإدارية ومعداتها في تنظيف الطرقات وإعادتها سالكة.

كما تم ردم الحفر والمستنقعات التي خلفتها الأودية وإصلاح الطرق الترابية وقامت كذلك بتسوية الطرق وكبسها في بعض الأماكن التي تطلبت تسويتها في قلب الوادي حيث ظلت بعض الأماكن والقرى معزولة عن مركز الولاية ، وكان الوصول إليها يتطلب عناء العبور لهذه القرى، وتواصل البلدية عملها بمختلف آلياتها لإعادة انسيابية الحركة في مختلف الطرق.