العوابي – محمد بن هلال الخروصي
كشف مسؤول في شركة «بيئة» بأن الشركة وضعت أهدافا طموحة لتحويل 60% من النفايات من المرادم الهندسية إلى منتجات يعاد تدويرها بحلول 2020 و80% بحلول 2030، حيث سعت الشركة إلى تقييم كمية ونوعية النفايات المنتجة بشكل دقيق في المقام الأول، وبناءً على ذلك تحديد معدل النفايات التي يمكن تفادي إرسالها إلى المرادم من خلال توظيف تقنية المعالجة المناسبة والاستثمارات اللازمة، وتتمثل الخيارات المطروحة حالياً لمعالجة النفايات في إعادة تدوير النفايات، وإنتاج الأسمدة العضوية، وإنتاج الطاقة من النفايات.
وقال مدير دائرة التطوير التجاري بشركة «بيئة» فهد بن علي الخروصي لـ«الشبيبة» إن استراتيجية «بيئة» تقوم على دعم الاقتصاد الوطني، إذ تبنت «بيئة» عملية تقديم التسهيلات لمؤسسات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في عمليات التجميع والتعامل مع النفايات ذات القيمة والتي من الممكن إعادة تدويرها، ونفّذت الشركة دراسات عدة لهذا النوع من النفايات و وضعت خططها بناءً عليها، كمخلفات البناء والهدم، والإطارات المنتهية الصلاحية، وبطاريات حمض الرصاص، والمخلفات الكهربائية والإلكترونية، إلا أن التحدي يظل قائماً في استمرار تحكم القوى العاملة الوافدة في عملية تجميع ومعالجة أنواع النفايات المختلفة القابلة للتدوير بطرق بدائية مضرة بالصحة والبيئة. وفي أغلب الأحوال تعمل هذه العمالة تحت مظلة التجارة المستترة وغير القانونية وتقوم بتصدير المواد ذات القيمة مع التخلص مما تبقى من نفايات بطرق غير سليمة.
وبالنسبة إلى مخلفات بطاريات حمض الرصاص فتم التوصل إلى اتفاق مع إحدى الشركات للاستثمار في مشروع تدوير هذا النوع من النفايات على أن تتولى شركة بيئة عملية التجميع من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مقابل رسوم شراء تُدعَم من قبل الشركة، ومن المتوقع البدء في تشغيل المرفق في الربع الأول من العام 2016. وفيما يخص إعادة تدوير النفايات البلدية، تعتزم الشركة وضع نظام وألية لفصل النفايات بحسب أنواعها. وتعتمد الألية على فصل النفايات من المصدر و وضعها في حاويتين مختلفتين إحداها مخصصة للنفايات الجافة والتي سيتم إعادة تدويرها في مرافق خاصة والحاوية الأخرى للنفايات الرطبة التي يتم جمعها ونقلها للمرادم الهندسية أو تحويلها ومعالجتها لإنتاج الأسمدة العضوية، وإنتاج الطاقة.
وكشف الخروصي عن مشروع كبير يتمثل في معالجة وإعادة استخدام النفايات البلدية لتوليد الطاقة والبخار وقال إن كلاهما سوف يغذي محطة لتحلية المياه من شأنها أن تولد كميات كبيرة من المياه العذبة التي تزداد الحاجة إليها بشكل يومي، حيث يتم حاليا دراسة هذا المشروع مع الجهات ذات الاختصاص. وتسعى شركة «بيئة» إلى التميز والإبداع في استنباط الحلول لمختلف التحديات كمشكلة شح المياه، ومنها إيجاد بدائل لإنتاج الطاقة والمياه.
وأضاف الخروصي أن الشركة تدرس حالياً مع إحدى الشركات الأوروبية مقترح استخدام النفايات لتوليد طاقة تستخدم كطاقة بديلة في عمليات تصنيع الإسمنت. حيث سيتم معالجة معظم النفايات المنزلية المنتجة في محافظة ظفار لإنتاج وقود مشتق من النفايات الصلبة يمكن استخدامه في أفران مصانع الإسمنت كبديل للغاز الطبيعي أو كوقود مساند عن طريق إنشاء وحدة معالجة ميكانيكية بيولوجية وبالتالي سيقلل من اعتماد تلك المصانع على الغاز الطبيعي أو يعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية.