غزة / علاء المشهراوي
اكد سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة (حماس)، عن جاهزية حركته لزيارة القاهرة حالة دعوتها من الجانب المصري رغم ما اطلق عليه "حملة التشويه" التي اعقبت المؤتمر الصحفي باتهام الحركة باغتيال النائب هشام بركات.
وأكد أبو زهري في تصريح صحفي، أن حماس جاهزة لتبية أي دعوة مصرية لزيارة القاهرة مجدداً، رغم التحريض الاعلامي المصري ضد الحركة.
وأشار أبو زهري، الي أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ، تواصل قبل 3 أسابيع مع وزير المخابرات المصرية خالد فوزي وجرى الاتفاق بينهما على ارسال وفد قيادي رفيع المستوى للقاهرة إلا أن ما حدث غير المعادلة.
وقال المتحدث باسم الحركة، إن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية المصري باتهام حماس باغتيال النائب هشام بركات كان مفاجئا وصادما وخارجا عن السياق بالنسبة لحماس.
وأضاف "اتهامنا باغتيال بركات لا يصدق في الشارع لعدم استناده لأي معلومات وأدلة". واعتبر أن ما حدث مخطط له سلفاً بالتعاون مع أطراف عدة ، قد تكون قيادة حركة "فتح" من بينها لإحداث قطيعة بين حماس والقيادة المصرية وإفساد إيجابية العلاقات بينهما، والتي سادت في الآونة الأخيرة.
وأكد أبو زهري استمرار حركته بالتواصل مع مصر رغم ما حدث، معرباً عن أمله بأن يكون ما حدث ساحبة عابرة وأن لا يؤثر سلباً على علاقة الحركة بمصر.
الى ذلك نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بشدة اتهامات وزير الداخلية المصرية للحركة باغتيال النائب العام المصري هشام بركات .
ودعا هنية مصر لإعادة النظر في الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية ولأي دولة إقليمية تريد دور وازن في المنطقة.
وقال:"لا شك أننا حريصين على العلاقة مع مصر وتفاجئنا من تصريحات وزير الداخلية المصرية.. لا ثقافتنا ولا فكرنا ولا فلسفتنا ولا نظريات عملنا يمكن أن تستوعب هذا العمل وتاريخنا يشهد على ذلك لا نمارس الاغتيالات السياسية مطلقًا لا داخل ولا خارج فلسطين عدونا المركزي هو العدو الإسرائيلي فقط".
وأضاف:" مقاومتنا محصورة داخل الأراضي الفلسطينية ، وتابع:" سنجري خلال الأيام القادمة اتصالات مكثفة لتجاوز هذا الحدث لأنه خارج السياق الطبيعي ولا نسعى إلا للاحترام والأخوة المتبادلة".
جاءت تصريحات هنية عقب اتهام وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار لحركة حماس بالضلوع في عملية اغتيال النائب العام المصري العام الماضي.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد قال في وقت سابق إن أمن مصر من أمن فلسطين وصمام للأمن القومى العربى، ومن حق مصر الحفاظ على أمنها القومى وبالطريقة التى تراها مناسبة، والقيادة الفلسطينية تلتزم بذلك وكانت وستكون إلى جانب مصر قولا وفعلا.
وأضاف الأحمد فى تصريح لوكالة "وفا" الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية اتخذت مواقف ثابتة بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الشقيقة، والرئيس محمود عباس يشدد باستمرار على كل فصائل العمل الوطنى الفلسطينى الالتزام بذلك. وتابع: "منذ أن وجهت الاتهامات لحماس بدعم حركة الإخوان المسلمين وبعض التنظيمات المسلحة التى تقوم بأعمال إرهابية فى مصر وخاصة فى سيناء، بادرنا بالاتصال مع قيادة حركة "حماس" والطلب منها عدم زج نفسها بالأحداث الداخلية فى مصر الشقيقة، بل وفى آخر لقاء لنا مع قيادات "حماس" فى الدوحة طرحنا بالتفصيل ما لدنيا من معلومات حول ذلك بما فيها ما أبلغتنا القيادة المصرية به، وأكدنا أن من متطلبات النجاح خطوات إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية ضرورة إنهاء أى شكل من أشكال التدخل المباشر وغير المباشر الأمنى والسياسى والإعلامى والمادى فى شؤون مصر الداخلية، باعتبار مصر راعية المصالحة فى الساحة الفلسطينية، وإننا نؤكد مرة أخرى على هذا الموقف ونطلب من "حماس" أن تعى ضرورة الالتزام بذلك". وقال الأحمد: "نجدد دعمنا ووقوفنا إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر التى تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية لها وهى تسير قدما إلى الأمام بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل مصر مزدهرة وآمنة وقوية".