الاحتلال يقر سلسلة اجراءات عقابية بحق الفلسطينيين

الحدث الأربعاء ٠٩/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٤٢ م
الاحتلال يقر سلسلة اجراءات عقابية بحق الفلسطينيين

القدس المحتلة – زكي خليل - نظير طه

قرر الاحتلال اتخاذ قرارات امنية صارمة ضد الفلسطينيين ردا على سلسلة الهجمات التي ضربت عمق الكيان الاسرائيلي امس الاول من اطلاق نار وطعن في القدس و"تل ابيب"، ويافا، قتل خلالها سائح أميركي، وأصيب ١٢ إسرائيليا آخر بجروح وصفت بعضها بالخطيرة.
وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلّية اجتماع أمنّي طارئ، أسفر عن اتخاذ عدة قرارات أمنّية صارمة ضد الفلسطينّيين بحضور كّل من وزير الأمن الإسرائيلّي، موشيه يعلون؛ وزير الأمن الّداخلّي، غلعاد إردان؛ مفّتش عاّم الّشرطة، روني الّشيخ وممّثلون عن الجيش الإسرائيلّي وعن جهاز الأمن العاّم (الشاباك).
وتمّخض الاجتماع عن قرار يفضي إلى 'سّد الّثغرات' بجدار الفصل العنصرّي الذي يلّف مدينة القدس الّشرقّية المحتّلة، إضافة لبناء جدار فصل عنصرّي في منطقة ترقوميا.
وأسفرت الجلسة أيًضا عن المبادرة لسّن قانون على جناح الّسرعة، ينّص على معاقبة كّل من يقّل أو يأوي فلسطييين لا يحمل تصريح دخول لإسرائيل (الماكثون غير القانونّيين، وفق الاصطلاح الإسرائيلّي). وأقّر أيًضا إغلاق منابر إعلامّية فلسطينّية 'تدعو على الّتحريض'، وكذلك سحب تراخيص العمل والّتجارة الّضخمة.
وجاء في ختام جلسة المشاورات الامنية ان هذه الخطوات ستتخذ علاوة على النشاطات التي تقوم بها قوات جيش الاحتلال في العادة منها فرض الطوق الامني على قرى فلسطينية انطلق منها منفذو العمليات.

تاهب
ووفقًا للقناة العبرية العاشرة فقد أعلنت قوات الاحتلال حالة التأهب في كافة المدن الإسرائيلية ، تخوفًا من وقوع مزيد من الهجمات.
وقال المفتش العام لشرطة الاحتلال الجنرال روني الشيخ انه لا علاقة بين العمليات التي وقعت في يافا والقدس وبيتاح تكفا مؤكدا ان الحديث يدور عن اعمال افراد.
واشار الى ان منفذي هذه العمليات عملوا بمفردهم وكانوا يقيمون داخل اسرائيل دون ان تكون بحوزتهم التصاريح اللازمة.
وتعقيبا على هذه العمليات صرح وزير المواصلات يسرائيل كاتس انه سيطرح على الكنيست اليوم مشروع قانون ينص على ابعاد ابناء عائلات منفذي العمليات الى غزة او سوريا.
ومن جانبه دعا وزير الزراعة أوري اريئيل نائب الرئيس الاميركي الذي يزور تل ابيب الى الوصول الى المستشفيات لزيارة جرحى الاحداث التي وقعت امس الاول .
ودعا اريئيل بايدن الى ان يشاهد عن قرب ما اسماها باعمال القتل الفلسطينية التي هي نتيجة للتحريض والذي يأتي من مكتب "ابو مازن" مباشرة- حسب زعمه - .
واشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعمليات المتتالية التي نفذها شبان الانتفاضة والتي أدت إلى قتلى وإصابات في صفوف الاسرائيليين.
وأكدت الجبهة على أن هذه العمليات التي شهدتها القدس ويافا و"تل أبيب" تثبت من جديد أن الانتفاضة مستمرة، وتحقق إنجازات تلو الإنجازات، وتسجل انعطافه جديدة في مسيرتها هي أكثر زخم وإيلام وإرباك للاحتلال.
وأضافت الجبهة بأن شبان الانتفاضة أثبتوا اليوم بدمائهم وتضحياتهم وإرادتهم وتصميمهم قدرتهم على اختراق المنظومة الأمنية الاسرائيلية والضرب في عمق الكيان الاسرائيلي، ورد الصاع صاعين على جرائم الاحتلال البشعة ضد شعبنا.
الى ذلك ذكرت وسائل الاعلام العبرية ان سلطات الرقابة العسكرية سمحت بنشر نبأ مقتل احد افراد جهاز الامن العام (الشاباك) في منطقة محيط مستوطنات قطاع غزة مساء الثلاثاء.
واضافت هذه المصادر انه يجري فحص ظروف مقتله، دون ان تدلي بأية تفاصيل، وانه تم إبلاغ عائلته بالحادث.

تغول استيطاني
من جانبها دانت وزارة الخارجية في رام الله ، استمرار التغول الاستيطاني، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التحرك لوقف الأنشطة الاستيطانية وحماية حل الدولتين قبل فوات الأوان، من خلال قرار دولي ملزم يضع حدا للبناء الاستيطاني، وللإجراءات الإسرائيلية التهويدية التي تقوض فرص السلام والمفاوضات، وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي عشية زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، عقدت ما تسمى "مجموعة الضغط من أجل أرض إسرائيل" جلسة علنية في مقر الكنيست، للبحث في ما وصفته بـ"مصير مستوطنة معاليه أدوميم والدعوة إلى استئناف البناء فيها"، هذه المجموعة التي تضم أعضاء من أطياف حزبية مختلفة في إسرائيل، دعت إلى تكثيف البناء الاستيطاني في المستوطنة ومحيطها، وبشكل خاص المشروع الاستيطاني في المنطقة المسماة (E1)، وتسابق المشاركون في إطلاق مواقف متطرفة داعمة للاستيطان على حساب الأرض الفلسطينية، حيث دعا أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، معلناً: "أن بناء ألفي وحدة سكنية جديدة في معاليه أدوميم ستضمن انضمامه إلى حكومة نتنياهو"، فيما ادعى يئير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، أن معاليه أدوميم والكتل الاستيطانية الأخرى هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل.
و حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، من تهجير وتطهير عرقي في القدس، بمشروع (A1) الإسرائيلي وتدمير الحل السياسي.
ووصف عساف المشروع الاستيطاني (E1) الذي تعمل دولة الاحتلال على التخطيط له وبنائه في القدس، بأنه مشروع استعماري هدفه التطهير العرقي وتهجير المواطنين الفلسطينيين لإقامة مستعمرات يهودية، مشددا على أن تنفيذ هذا المشروع سيقوض ويدمر فرص الحل السياسي وقيام دولة فلسطينية.