تقرير اخباري تونس تواصل تطهير "بن قردان" وليبيا ترفض اتهامات "السبسي" بتصدير الإرهابيين

الحدث الأربعاء ٠٩/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٤١ م
تقرير اخباري 
تونس تواصل تطهير "بن قردان" وليبيا ترفض اتهامات "السبسي" بتصدير الإرهابيين

تونس – القاهرة – ش – وكالات

أعلنت وزارة الداخلية التونسية في حصيلة جديدة مقتل ستة "ارهابيين" خلال عملية نفذتها قوة من الجيش والامن التونسيين مساء الثلاثاء قرب بن قردان، وذلك غداة إحباط هجمات جهادية متزامنة في هذه المدينة الحدودية مع ليبيا.
وكانت حصيلة اولى اشارت مساء السبت الى سقوط خمسة قتلى في "منطقة بنيري" بالقرب من الحدود الليبية.
واوضحت الوزارة انه تم ضبط اربعة اسلحة كلاشنيكوف.
واشارت وسائل اعلام محلية ليل الثلاثاء الى ان قوات الامن والجيش تطوق منزلا احتمى فيه متطرفون مفترضون وهي معلومات لم يتم تاكيدها حتى الان من مصدر رسمي.
وتقع منطقة بنيري على بعد بضعة كيلومترات جنوب بن قردان، على مقربة من الحدود الليبية.
وفرضت السلطات حظر تجول ليلي على بن قردان التي يقطنها نحو 60 ألف شخص بعد الهجمات التي اثارت الرعب بين السكان، واظهرت صعوبة ضبط الامن على الحدود التونسية الليبية الطويلة.
وارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الجماعات الارهابية في عملية بن قردان التونسية إلى 42 شخصا ، بحسب وزارتي الدفاع والداخلية التونسيتين .
وجاء في بيان مشترك للوزارتين صباح امس الاربعاء انه تم القضاء حتى الآن على 42 عنصرا ارهابيا في العملية الأمنية التي بدأت منذ فجر أول أمس الاثنين في مدينة بن قردان المحاذية للحدود الليبية.
وقضت الوحدات العسكرية والأمنية في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء على ستة عناصر وحجزت أربعة أسلحة كلاشينكوف ورمانات يدوية وذخيرة.
ولا تزال العملية العسكرية والأمنية متواصلة في المدينة بينما استمر غلق المدارس والمعاهد وغلق المعابر الحدودية مع ليبيا في راس جدير والذهيبة-وازن.
وكانت الأحداث انطلقت عندما شن العشرات من المسلحين هجوما متزامنا على ثلاثة مقرات أمنية وعسكرية قبل ان تتصدى لها الوحدات العسكرية وقوات مكافحة الارهاب وتقتل 36 عنصرا ارهابيا في اليوم الأول الى جانب الكشف عن مخازن للأسلحة.
وقتل خلال الاحداث 12 عسكريا وأمنيا وسبعة مدنيين من بينهم طفلة في عمر 12 عاما.
واعتقلت قوات الأمن سبعة عناصر ارهابية شاركوا في الهجوم الاثنين.
وتشيع مدينة بن قردان في وقت لاحق اليوم 11 قتيلا من الضحايا .
من جانب اخر قال المتحدث الرسمى باسم الحكومة الليبية، حاتم العريبى، إن اتهامات الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى بأن ليبيا دولة مصدّرة للإرهاب ليست صحيحة، مشيرا إلى أن بلاده أصبحت أرضا خصبة للإرهاب بعدما خذلها المجتمع الدولى وساهم فى الهدم ولم يساهم فى البناء، موضحا أن ليبيا تعانى من تدفق الإرهابيين إلى البلاد وأنها مسألة واضحة.
وأكد "العريبى" خلال زيارته للقاهرة، أن معظم قادة تنظيم داعش فى ليبيا يحملون الجنسيات الأجنبية وأكثرهم تونسيون، مشيرا إلى أن الشعب الليبى يعرّج على علاقاته مع الشعوب وأن لديه علاقات متجذرة مع الشعب التونسى ولا تتأثر بالتصريحات الإعلامية. وأشار إلى أن بلاده حذرت المجتمع الدولى من الإرهاب فى ليبيا وأن دول العالم لا تعترف بأن ليبيا تحارب الإرهاب، موضحا أن قوات الجيش الليبى وأبناء الشعب الليبى يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم، مضيفا "تم تحذير دول العالم من انتشار الإرهاب فى ليبيا". ولفت العريبى إلى أن مدينة بنغازى قاب القوسين أو أدنى من التحرير من تنظيم "داعش" الإرهابى من دون تقديم دعم من قبل المجتمع الدولى للشعب الليبى، موضحا أن إغلاق الحدود المشتركة بين ليبيا وتونس يحفظ الأمن التونسى، مشيرا إلى حفر تونس لخندق على الحدود مع ليبيا وأن تدفق السلاح من ليبيا إلى دول الجوار يقلق الجانب الليبى أيضا، مؤكدا أن دول الجوار تبعث بالإرهابيين إلى ليبيا وأن تونس بها اختراقات أمنية. وحيا العريبى أجهزة الأمن التونسية لتصديها لهجوم تنظيم داعش الإرهابى فى بنقردان، مؤكدا أن من قاموا بتنفيذ العملية الإرهابية فى مدينة بنقردان يحملون الجنسية التونسية وليسوا ليبيين. وكشف عن وجود عناصر تونسية إضافة للحدود مع الجزائر التى يتم عبرها تهريب السلاح عبر الحدود، مطالبا الساسة فى تونس بأن يتقنوا مدى خطورة مثل التصريحات ليبيا، مؤكدا أن ليبيا ليست بلدا همجيا بل لها كيان وجيش ساهم المجتمع الدولى فى الإضرار به، وأن ليبيا دولة ذات سيادة وستتعافى فى القريب العاجل. وأوضح أن الجيش الليبى حقق فى مدينة بنغازى ما لم يحققه التحالف الدولى فى سوريا والعراق، داعيا تونس لبحث أسباب انضمام التونسيين للتنظيمات المتطرفة والأسباب التى دفعتهم لتبنى الفكر المتطرف، داعيا للشعب والجيش والداخلية التونسية بأن تكون حذرة من تلك التنظيمات الإرهابية، وأن ما حدث فى مدينة صبراتة دليل أن غالبية العناصر فى المجموعات الإرهابية المتطرفة يحملون الجنسية التونسية، مطالبا دول الجوار باحترام سيادة ليبيا ومساعدتها فى حربها ضد الإرهاب والتعامل مع الثغرات على الجانب التونسى.