قوات التحالف ترحب بالهدنة على الحدود اليمنية

الحدث الأربعاء ٠٩/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
قوات التحالف ترحب بالهدنة على الحدود اليمنية

صنعاء – ش – وكالات

أفادت مصادر اعلامية امس أن قوات التحالف تعلن عن وساطة قبلية على الحدود السعودية لإدخال مواد غذائية، وأن قوات التحالف ترحب بالهدنة على الحدود اليمنية للوصول لحل سياسى وفق قرار مجلس الأمن.
وأعلنت قيادة قوات التحالف العربى، سعى شخصيات قبلية واجتماعية يمنية لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة العربية السعودية، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات.
وأكدت- فى بيان امس الأربعاء- أن قوات التحالف قد استجابت لذلك عبر منفذ " علب " الحدودى
وأعربت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة فى إطار تطبيقها لخطة (إعادة الأمل) بما يسهم فى الوصول إلى حل سياسى برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216).
وكان مسؤولان فى لجنة إدارية تابعة للحوثيينقد اشارا في قوت سابق إن مسؤولين فى جماعة الحوثى يزورون السعودية حاليا لإجراء محادثات حول إنهاء الصراع فى اليمن.
والزيارة هى الأولى منذ نشوب الحرب فى مارس من العام الماضى بين الحوثيين وتحالف بقيادة السعودية، وأضاف المسؤولان فى اللجنة الثورية اليمنية التى تدير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن الزيارة بدأت أمس الاثنين تلبية لدعوة من مسؤولين سعوديين بعد أسبوع من المحادثات التحضيرية السرية.
وقال المسؤولان إن الوفد الحوثى فى السعودية يقوده محمد عبد السلام المتحدث الرسمى الرئيسى باسم الجماعة والمستشار الكبير لزعيمها عبد الملك الحوثي، ورأس عبد السلام فى السابق وفودا للحوثيين فى محادثات أجريت فى عمان مهدت الطريق للمحادثات التى أجريت برعاية الأمم المتحدة فى سويسرا العام الماضي.
ولم يرد متحدث باسم التحالف الذى تقوده السعودية على طلبات للتعليق على ما قاله المسؤولان. ويقاتل التحالف منذ العام الماضى لإعادة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إلى السلطة. ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من متحدث باسم وزارة الخارجية السعودية، وقال المسؤولان التابعان لجماعة الحوثى إن المحادثات تجرى حاليا. وأكد دبلوماسى إقليمى يتابع الشأن اليمنى أنه "كانت هناك اتصالات ومحادثات مباشرة بين السعوديين والحوثيين"، وتتزامن زيارة الحوثيين للسعودية مع هدوء واضح فى القتال على الحدود السعودية اليمنية وهى من أكثر الجبهات دموية فى الصراع. كما تراجعت الغارات الجوية التى يشنها التحالف على العاصمة اليمنية صنعاء. وعلى الرغم مما تذيعه قناة المسيرة الإخبارية الحوثية عن استمرار الهجمات على ما تصفه "بعدوان القوات السعودية-الأمريكية" داخل اليمن ومن بينها هجوم صاروخى أمس الاثنين فهى لم تعلن عن أى عمليات عند الحدود منذ الأول من مارس آذار. وقال دبلوماسى إقليمى كبير يتابع الشأن اليمنى "أعرف أيضا أنه لم تقع اشتباكات جديدة أو تحركات عدائية على الحدود السعودية-اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية." وأوردت قناة المسيرة خلال الفترة من الرابع حتى 26 فبراير شباط تقارير عن شن عمليات عسكرية يومية ضد مواقع وبلدات حدودية سعودية من قبل الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح بما فى ذلك هجمات قناصة وهجمات بقذائف المورتر وكمائن وعمليات تسلل. ووفقا لسكان فى صنعاء كانت آخر غارة جوية شنتها قوات التحالف على المدينة قبل نحو أسبوع.

مبادلة جندي سعودي
في السياق ذاته اعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن في بيانه امس الاربعاء مبادلة جندي سعودي اسير مع سبعة متمردين حوثيين، في اطار مساع "للتهدئة" عند حدود البلدين تشمل ادخال مواد انسانية.
ويأتي التبادل، وهو الاول بين حوثيين وجنود من التحالف منذ بدأ الاخير عملياته في اليمن قبل زهاء عام، غداة تأكيد مصادر لوكالة فرانس برس، تواجد وفد حوثي في جنوب السعودية للتباحث حول تهدئة حدودية.
واوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) "أعلنت قيادة قوات التحالف أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ علب الحدودي".
اضاف البيان "كما تم استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي وتسليم عدد سبعة أشخاص يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية".
واعربت قيادة التحالف عن "ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في اطار تطبيقها لخطة +اعادة الامل+ بما يسهم في الوصول الى حل سياسي برعاية الامم المتحدة وفق قرار مجلس الامن رقم 2216".
وبدأ التحالف في 26 آذار/مارس 2015 توجيه ضربات جوية في اليمن دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين سيطروا على مناطق عدة في اليمن بدءا من صيف العام 2014، ابرزها العاصمة صنعاء.
ووسع التحالف في صيف 2015 عملياته في اليمن، لتشمل تقديم دعم ميداني بالجنود والمعدات والتدريب للقوات الحكومية اليمنية، ما مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية، مع تواصل المعارك في مناطق اخرى.
وقام الحوثيون خلال الاشهر الماضية، بقصف المناطق الحدودية في جنوب السعودية، وتبادلوا اطلاق النار مع حرس الحدود. وادت هذه الهجمات لمقتل اكثر من 90 شخصا في المملكة، معظمهم عسكريون.
وكانت مصدر قريب من المفاوضين افاد لفرانس برس الثلاثاء ان "وفدا حوثيا يتواجد على الحدود الجنوبية للسعودية لاجراء مباحثات حول وقف لاطلاق النار على الحدود الجنوبية للمملكة".
واكد مصدر آخر ان "المحادثات تتركز فقط على وقف لاطلاق النار على الحدود من دون اي التزام بشأن قصف المدن والمناطق التي تتواجد فيها المليشيات الحوثية".
وتحاول الامم المتحدة من دون جدوى حتى الآن، استئناف المفاوضات بين اطراف النزاع، اثر جولة اولى عقدت في سويسرا بين 15 ديسمبر الماضي و20 منه.
وبحسب المنظمة الدولية، ادى النزاع في اليمن منذ مارس 2015 الى مقتل زهاء 6100 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين.