المخابرات الأمريكية تبحث عن صواريخ روسية

الحدث الأربعاء ٢٥/أبريل/٢٠١٨ ٠٤:٠٧ ص

وكالات -
تبحث المخابرات الأمريكية عن الصواريخ الروسية «إس- 300» والتي من المرجح أن تسلمها روسيا للجيش السوري بعد إشارات أطلقتها روسيا حول اعتزامها ذلك.

ونفذت المخابرات الأمريكية استطلاعاً جوياً بالقرب من المنشآت العسكرية الروسية في سوريا فقد قامت طائرة الاستطلاع الاستراتيجية المسيرة الطويلة المدى «RQ-4B Global Hawk» وطائرة الاستخبارات الإلكترونية «EP-3E Aries II» بإجراء استطلاع في قاعدة حميميم والمركز اللوجستي الروسي في طرطوس.
وأقلعت طائرة الاستطلاع من قاعدة سيغونيلا في إيطاليا وحلقت عدة ساعات بالقرب من الحدود البحرية لسوريا ولبنان على ارتفاع أكثر من 15 ألف متر، أما طائرة «EP-3E Aries II» فقد انطلقت من القاعدة الجوية في جزيرة كريت اليونانية. كما أقلعت طائرة «E-3A Sentry AWACS» الأمريكية من القاعدة الجوية بالقرب من مدينة قونية التركية. وحلقت فوق المحافظات الشمالية لسوريا. ويمكن الافتراض أن نشاط الاستطــــلاع المتزايد من جـنب الولايات المتحدة جاء على خلفية الأنباء المتناقلة من قبل وسائل الإعلام حول تسليم «إس- 300» لسوريا في القريب العاجل.
وأفادت إحدى وسائل الإعلام الأجنبية الأسبوع الفائت أن سوريا استلمت «إس- 300» عن طريق ميناء طرطوس تحت ستار الهباء الجوي.
يأتي ذلك بعد أن قالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن مصدرين عسكريين أن مسألة تسليم الجيش السوري منظومــات الدفاع الجوي «إس- 300» قد حلت. وأشارت الصحيفة أن المسألة كانت في المجال السياسي بشكل رئيسي. ومن المخطط تسليم المنظومات لدمشق ضمن إطار المساعدة التقنية العسكرية، لأن السوريين لا يملكون المال لشرائها، كما أن روسيا لا تنظر في إمكانية تقديم قروض. وكتبت الصحيفة أن مكونات «إس- 300» ستنقل إلى سوريا في القريب العاجل إما عن طريق طائرات النقل أو سفن البحرية الروسية.
وفي حال تم تنفيذ خطة التسليم فسوف تصبح «إس- 300» جزءاً من نظام الدفاع الجوي السوري، بالإضافة إلى منظومات «إس- 125» و»إس- 200» و»بوك» و»كفادرات» و»أوسا» السوفييتية. وسيقوم المختصون الروس بتدريب العسكريين السوريين خلال 3 أشهر. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد صرح، في 20 أبريل، بأن موسكو لم تعد تملك أي التزامات أخلاقية تمنعها من تزويد سوريا بالأسلحة بعد الهجوم الثلاثي على أراضيها.
ويعتبر تزويد سوريا بمنظومات الصواريخ المضادة للطائرات «إس- 300» «فافوريت» خطوة مهمة، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية، لحماية حليف روسيا وتغيير موازين القوى في المنطقة.وتستخدم مدافع «إم إل- 20» بعيار 152 ملم، المعتمدة منذ العام 1937، في قتال المسلحين حالياً في سوريا. وقد أثبتت المدفعية جدارتها في معارك الحرب العالمية الثانية.وتشارك في القتال في سوريا أيضاً مدافع «إم- 30» بعيار 122 ملم، المعتمدة من قبل الجيش في العام 1938، بالإضافة إلى المدافع الشهيرة «زيس- 2» بعيار 57 ملم و»زيس- 3» بعيار 76 ملم.