x

«لوى».. مقومات سياحية ومعالم تراثية

مزاج الاثنين ٢٣/أبريل/٢٠١٨ ٠٧:٢٦ ص
«لوى».. مقومات سياحية ومعالم تراثية

مسقط- خالد عرابي

«لوى» إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة، ويحدها من الجنوب ولاية صحار، ومن الشمال ولاية شناص، وتشتهر مثل كثير من ولايات السلطنة بمقوماتها السياحية الخلابة من معالم تراثية مثل القلاع والحصون والأبراج، والأفلاج والأودية والكهوف، ويعد أحد أبرز معالم الولاية التاريخية حصن لوى، وحصن أولاد يعرب الذي يقع على شاطئ البحر في منطقة حرمول، وقلعة فزح، كما ينتشر على قمم جبال الولاية عدد من الأبراج، وبها «عين العزم» المحاذية لخور البحر والتي تنتشر على جانبها أشجار القرم. وفي جبل أبو كهف يوجد أشهر كهوف ولاية لوى. وهناك حوالي عشرين فلجاً، كما يوجد في ولاية لوى أكبر شجرة في عمان. كما تضم عدداً من المساجد الأثرية، أهمها مسجد الإمام الربيع بن حبيب، وهو أحد علماء عمان الذي نشأ في قرية غضفان بالولاية.. حدثنا عنها الفاضل علي بن حسن البلوشي، معلم رياضة مدرسية والذي زار الولاية مؤخرا.

حصن لوى

يقول علي البلوشي: يعد حصن «لوى» أحد معالم الولاية التراثية و السياحية ويقع بالقرب من مركز الولاية وكذلك قربه من البحر، ويقال بأنه تاريخه يعود إلى أكثر من 400 سنة، ويحتوي على سور و5 أبراج تستخدم للمراقبة، ويوجد به مدخل رئيسي كما يُوجد فيه مسجد. ويضم الحصن ما يعرف بالقصبة وهي عبارة عن أعلى مبنى في الحصن، وتتكون من ثلاثة طوابق وتحتوي على 5 غرف وصالتين، كما تحتوي على مدخل رئيسي (صباح) وغرفتين واحدة للبئر وعمليات حفرها وتنظيفها والأخرى للاستحمام، وهذه القصبة كانت تستخدم سكنا للوالي وعائلته، إضافة إلى مهمتها الأساسية لارتفاعها الشاهق؛ حيث كانت تستخدم للمراقبة، ومنها يمكن رؤية مواقع بعيدة، كما يوجد بها مجلس للضيوف، كما يوجد به ثلاثة آبار في مواقع مختلفة من الحصن وقد قامت وزارة التراث والثقافة بإعادة ترميمه في العام 2000 وانتهت من عملية الترميم في 2003.

قرية نبر

وأشار البلوشي إلى أنه من المعالم أيضا قرية «نبر» وتقع على شاطئ البحر وتمتاز بالأماكن الأثرية القديمة من القلاع والحصون، كما تتميز بطبيعتها الخلابة وبالأودية المتدفقة التي تتجمع في شعاب القرية ومن القرى الأخرى التي تتميز بالناظر الطبيعية الخلابة ويفد إليها السياح من كل مكان أيضا قرى: الرميلة، حرمول، وغضفان.

بلدة بات

وقال علي البلوشي بأن هناك بلدة مميزة سياحياً أيضا وهي قرية «بات» الجبلية ذات الأرض البكر والواقعة بين الجبال والصخور ولا يمكن الوصول إليها إلا بسيارات الدفع الرباعية كونها تبعد عن أقرب طريق ممهد خوالي 10 كيلومترات، وتعد القرية لوحة طبيعية وقطعة من الجمال في وسط الجبال، وتتميز باعتدال درجات الحرارة في كثير من أوقات العام لارتفاعها عن مستوى سطح البحر، ويوجد بها الكثير من الأفلاج مثل بات، والجيل، والشرجة، والحيل، والمجناب، كما يتميز الوادي في هذه القرية بعمقه الشديد، به جسر معلق من صنع الأهالي يستخدم أثناء هطول الأمطار، ويتميز الوادي كذلك بجريانه وتدفق المياه فيه طوال السنة، ويوجد به الكثير من الشلالات الجميلة.
وأشار البلوشي إلى أنه يوجد بهذه البلدة «بات» عيون مياه كبريتية ساخنة كأحواض الماء، ويظهر الماء فيها باللون الأبيض ويستخدم لعلاج الكثير من الأمراض الجلدية، كما تتميز بأبنيتها الطينية القديمة وتشهد أبراج الحماية فيها بحضارة شعب ضرب بجذوره في أعماق التاريخ، وما زال متمسكاً بهذه الأرض الطيبة. كما تتميز بلدة بات بتنوع الأشجار مثل النخيل، والمانجو، والرمان والجوافة، والعنب وغيرها.