خاص - ش
ماذا يدور داخل أروقة نادي الشباب؟ وما هي الأسباب الحقيقية وراء خسارة الفريق في الأمتار الأخيرة؟ ولماذا لا يجد نادي الشباب دعماً مالياً؟ ولماذا أقال النادي مدربه في ذروة المنافسة بالدوري. وهل فعلاً النادي يعاني من أزمة مالية حقيقية؟
مجموعة من الأسئلة تحيط بنادي الشباب كالسياج العالي، وهو النادي الذي يملك فريقاً كروياً مميزاً نجح واستطاع أن يكون منافساً حقيقياً لموسمين متتاليين على درع عمانتل، ويحقق نتائج مميزة في كرة القدم على مستوى الفئات السنية وعلى مستوى العموم.
حمزة البلوشي رئيس النادي كشف العديد من المعلومات في ملفات عديدة تخص الفريق الكروي، وتتعلق بالدعم المالي الغائب، وعن آخر الأحداث التي شهدها النادي، ومنها الاستغناء عن مدربه علي الخنبشي خاصة بعد الكثير من التفسيرات التي لاحقت الإقالة والتي اعتبرها البعض أنها جاءت بسبب تصريح المدرب في الطائرة، والبعض يرى أن الإقالة جاءت بسبب الظروف المالية التي يمر بها النادي، والآخرون يرون أن المدرب لم يوفق في قيادة الفريق في المراحل الأخيرة من الكأس!
كلها تفسيرات وتأويلات، لذلك كان لابد من حوار صريح وواضح ومحدد مع رئيس النادي الذي فتح قلبه وعقله وتحدث بكل شفافية، وقال: “نادي الشباب لا يقلل من المنافسين، فالفريق الكروي هذا الموسم في أفضل أحواله مقارنه بالموسم الفائت، ومع ذلك خسرنا وخرجنا من الكأس رغم أننا عملنا بكل طاقتنا لنحقق نتيجة أفضل بكثير”.
وأضاف حمزة البلوشي بأن المدرب الوطني علي الخنبشي من المدربين المميزين، “ونقدر مجهوده الكبير مع الفريق، ولا يمكن أن ننكر عمله المميز، ولكنه لم يوفق في التعامل مع مباريات الكأس خاصة اللقاء الذي خسرناه أمام النصر في الذهاب وفي الإياب، وفي اللقاء الثاني الذي كان لقاء التعويض كان من المفترض أن ندفع بكل إمكانياتنا، ولكن ما حدث كان غير ذلك”.
وذكر رئيس نادي الشباب أن فريق الشباب الكروي مثله مثل بقية الأندية التي تتعرض لمشكلة غياب لاعبيها بسبب الدوري العسكري، وهناك أكثر من خمسة لاعبين من نادي الشباب غابوا عن تدريبات الفريق بسبب ارتباطاتهم العسكرية، ومع ذلك فالفريق يملك دكة مميزة، فلم يكن مقبولاً أن يكون هناك تصريح من مدربه الذي يقود تدريبات الفريق يومياً بأنه لم يجد لاعبيه إلا في المطار!
وأضاف حمزة البلوشي رئيس نادي الشباب أن فريق الشباب مثله مثل أي نادٍ آخر تعرض لمشاكل مالية، وفي هذا العديد من الجوانب لابد من الحديث فيها، وهناك أسباب عدة، ففي الوقت الذي يحقق فيه نادي الشباب بطولة مازدا ويحقق الوصافة في دوري عمانتل في الموسم الفائت ويحقق بطولة الناشئين لكرة القدم فإنه لا يجد أي دعم مالي من الداعمين، على عكس الأندية الأخرى التي تحقق البطولات، وهذا موقف غريب ومحيّر! فهل هناك أسباب واضحة حول عزوف الداعمين عن تقديم الدعم للنادي الذي يعمل على المشاركة بشكل مميز ويواصل المنافسة على بطولات كرة القدم، وهي اللعبة الشعبية الأولى.
وقال حمزة: “هناك أندية حققت بطولات أقل بكثير ومع ذلك نجد أنها تجد التفافاً ودعماً مالياً كبيراً ومميزاً، بينما الشباب كأنه يحرث في البحر، وهو تساؤل لم نجد له إجابة واضحة ومحددة رغم أن الشباب يمثل ولايات تزدهر فيها التجارة وتملك رجال أعمال، فلماذا هذا العزوف؟!”.
وأكد حمزة البلوشي أن النادي ينتظر خلال الفترة القليلة المقبلة الحصول على دعمه المالي من الوزارة، وهذا سيساعد النادي بشكل كبير في ترتيب أوراقه لإنهاء المستحقات المالية، وجرى التنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية، وهنا شكر رئيس نادي الشباب الدور الكبير الذي قام به معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية في إنهاء هذا الملف.
وشكر حمزة البلوشي رئيس نادي الشباب موقف الشيخ سالم الوهيبي وتعاونه في تسهيل أمور نادي الشباب، وتدخله لحل الأمور العالقة مع وزارة الشؤون الرياضية، وهو الذي كان له الأثر في إنهاء الملف في الوزارة بشكل إيجابي.
وقال حمزة البلوشي: “إن الفريق الكروي ما زال في المنافسة رغم خسارته الأخيرة في الدوري، وما زالت الرصاصة في جيب الفريق الكروي الذي يستطيع أن يعوض والعودة للمنافسة على بطولة الدوري، فالخسارة في مباراة لا تعني نهاية الآمال التي يملكها الفريق وجماهيره الكبيرة”.
وأكد حمزة البلوشي أن النادي يعمل على مشروع لتقديم هُوية جديدة للنادي، وبناء الثقة مع رجال الأعمال والشركات من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية حول الحصول على دعم مالي ليدعم إمكانيات الفريق، والبحث عن بطولات يحققها النادي خلال المرحلة المقبلة.